بعد وفاة والي الشمالة المنتخب الراحل فتحي خليل إثر حادث حركة اليم نسأل الله له المغفرة والرحمة وعند الإعلان عن الانتخابات التكميلية ظهرت إلى السطح أسماء المرشحين للمؤتمر الوطني هما الباشمهندس الحاج عطا المنان والدكتور إبراهيم الخضر ومرشح منافس من الحزب الاتحادي الديمقراطي هو نجل مولانا محمد عثمان الميرغني مراهناً على الولاء الطائفي والثقل الجماهيري باعتبار أن الولاية الشمالية هي دوائر مقفولة لطائفة الختمية .. هذا حسب اعتقادهم. هنا في هذا المنبر «صحيفة الوطن» أعلنا وقوفنا المبكر مع الأخ الحاج عطا المنان لأسباب منطقية قدرناها في حينها بل جهزنا أنفسنا للسفر إلى الولاية الشمالية وقيادة الحملة الانتخابية لترشيح الحاج عطا المنان هذا إذا أصرّ المؤتمر الوطني على خوض المرشحين هذه المعركة الانتخابية وما لم تظهر مستجدات تنظيمية أخرى أعلنا وقوفنا مع المهندس الأخ الحاج عطا المنان لذات الأسباب. بعد انسحاب الحاج عطا المنان وانحصار الترشيح ما بين مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» نجل مولانا محمد عثمان الميرغني هكذا تغير الواقع تماماً.. وتبدلت القناعات كاملة بأن الالتزام التنظيمي «بالطبع» يدفعنا إلى الوقوف بجانب مرشح المؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم الخضر ضد مرشح الاتحادي الديمقراطي وبالطبع ليس وقوفنا ضد ترشيح الخضر بوجود الحاج عطا المنان يجعلنا نبتعد عن مؤازرة الدكتور إبراهيم الخضر ما دام هو مرشح المؤتمر الوطني في الانتخابات التكميلية لمنصب الوالي بالولاية الشمالية وبالطبع أيضاً.. أعددنا أنفسنا ورتبنا أمورنا للسفر إلى الولاية الشمالية وسط أهلنا كما فعلنا مع الوالي فتحي خليل ومرشح دائرة مروي كريمة سعادة الفريق أول مهندس صلاح قوش إذ ظللنا مرابطين بمحلية مروي وسط أهلنا لقيادة الحملة الإنتخابية إلى أن فاز الراحل المقيم فتحي خليل بمنصب الوالي بالولاية الشمالية وكذلك مرشح الدائرة صلاح قوش. نعم جهزنا أنفسنا للسفر إلى الولاية الشمالية والمشاركة في الحملة الانتخابية للمؤازرة والوقوف خلف مرشحنا مرشح المؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم الخضر ضد أي مرشح من خارج المؤتمر الوطني سواء الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أو غيره من الأحزاب الأخرى «وأنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب» وإبراهيم الخضر علاقتنا معه علاقة رحم» حبوبتي من الكرفاب «الطمبلاب» وأيضا إبراهيم الخضر، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. إذ اتفقت كل القوى السياسية جميعها بالولاية الشمالية وأجمعت ووحدت صفوفها ووحدت كلمتها وتوافقت على فوز الدكتور إبراهيم الخضر والياً عليها وهو أمر نادر الحدوث وكلمة «الإجماع» نفسها نادرة وهذه هي طبيعة البشر وطبيعة النفس البشرية .. ولكن هذا ليس غريباً على أهلنا بالولاية الشمالية وهم دائماً على قلب رجل واحد بعيدين دائماً عن العصبية والقبلية يكرمون دائماً الغريب.. وقد كان الكدتور الحاج آدم وهو من دارفور والياً عليهم اسألوا الدكتور الحاج عن فترة ولايته بالولاية الشمالية وهؤلاء هم دائماً أهلي وعشيرتي بالولاية الشمالية بلد الكرم وإكرام ضيوف الهجعة. فلذلك كانت فرحتنا كبيرة وسرورنا بالغ بهذا التراضي بفوز الدكتور إبراهيم الخضر واليا ً على الولاية الشمالية وسوف نكون بجانبه دائماً محفزين حتى تتواصل مسيرة التنمية والإعمار بالولاية الشمالية والتوسع الأفقي والرأسي يجذب الاستثمار والمستثمرين لاستكمال النهضة والتنمية من أجل إنسان الولاية.. والولاية الشمالية بها كل مقومات الاستثمار وهي الولاية الوحيدة التي تنعم بالأمن والاستقرار وهما من مخفزات الاستثمار على الإطلاق وإنسان الولاية الشمالية دائماً متسامح ويقبل بالآخر ويفتخر ويعتز بذلك لقد كنا حضوراً بالولاية الشمالية في العشر الأوائل من شهر رمضان المنصرم احتفالاً واحتفاء ببراءة ابننا وابن المنطقة صلاح قوش وقد كنا حضوراً ابتداء من الحشد الجماهيري الحاشد بالميناء البري مروي وكل الإفطارات الجماعية والتي شملت كل قرى وأرياف المحلية وهذه أول مرة في حياتي أطوف وأتعرف على هذه القرى وأهلها ومنذ قديم الزمان قطعت على نفسي عهداً أن لا أمارس أو أحضر أو أشارك بالطبع في أي عمل سياسي أو تنظيمي. غداً نواصل