أعرب خبراء في مجال الطيران وعدد من منسوبي سودانير عن بالغ قلقهم آزاء الأوضاع المتردية التي وصلت اليها شركة الخطوط الجوية السودانية »سودانير« ووصفوا الوضع بإنه أقرب إلى الانهيار ، وإن الشركة أصبحت لا تمتلك أي مقوم من مقومات الاستمرار سوى مقدرتها على الاستدانة. ورأى خبراء الطيران الذين اتصلوا ب»الوطن« عقب شروعها في نشر عدة مقالات بعنوان: »الصندوق الأسود لسودانير« إن سياسات الحكومة ساهمت بقدر وافر في تدمير سودانير ، وأضافوا إن من أكبر الكوارث التي أصابت الناقل الوطني وأصابت من قبله الاقتصاد الوطني في مقتل هو موضوع المناولة الأرضية التي تتفق جميع الدول على أنها تمنح للناقل الوطني أو الشركة وطنية يكون أساسها الناقل الوطني إلا في السودان فإن خدمات المناولة الأرضية فُتحت لتدخل فيها شركات ليست لها علاقة بالطيران ولا تملك طائرات وصارت تقدم هذه الخدمات بما يعادل »خمسمائة « دولار فقط في حين تدفع طائراتنا في المطارات الخارجية حوالي 3.500 دولار مما أضاع على الدولة والناقل الوطني مبلغ»80« مليون دولار سنوياً كانت كفلية لإخراج سودانير من كبوتها. وتساءل خبراء الطيران كيف يمكن لسودانير أن تواجه الحصار الداخلي الذي يتمثل في مثل هذه السياسات ولئن استطاعت تجاوز الحصار الخارجي.