سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات أزلية وتأريخية بين السودان والصين وزارة المعادن «مثالٌ يحتذى» تميزت بقيادة الوزير الأستاذ كمال عبد اللطيف
Email :[email protected]
0912304554 Tel:
هناك اعتقاد أن السفر مع المسؤولين تشريف ورفاهية والسلام.. ولكن العكس تماماً هو الحقيقة وعينها التي لا تخطيء أبداً.. فلقد وصلتني دعوة من وزارة المعادن للمشاركة في فعاليات مهرجان ومعرض المعادن 2013م GHINA MINING الذي يشارك فيه السودان وبفعالية «قممية» بوفد كبير يقوده وزير المعادن الأستاذ كمال عبد اللطيف وأركان حربه من الوزارة المختصين في مجال التعدين والجيلوجيا. المعرض والمهرجان مقام في مدينة «تينجين» «Tianjin» وهي مدينة صناعية تبعد حوالي ما يقارب الثلاث ساعات من مدينة «بكين» العاصمة السياسية للصين. السودن الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في هذا المهرجان، والمعرض الدولي الذي شارك فيه السودان على مدى ثلاث دورات تقام سنوياً في الفترة من 2 إلى 5 من شهر 11 3102م لهذا العام. العلاقات السياسية كانت هي الرابط الأعظم بين السودان والصين، وهي علاقات تاريخية ممتدة حرصت عليها القيادات في البلدين الشقيقين قيادةً تلو الأخرى.. ومن هنا انطلقت العلاقات الاقتصادية بين الصين والسودان والتي لاحظنا مدى التقدير الذي يجده السودان والسودانيون من المسؤولين في الصين، والذين أبدوا حرصاً شديداً على تفعيل العلاقات الاقتصادية مع السودان في مجال التعدين بداية بالاستكشاف والتنقيب وصولاً إلى الإنتاج الطموح الذي يستفيد منه الطرفين، مع الحرص على فائدة السودان القصوى، وذلك لحاجته الماسة لدعم خزينته بعد خروج البترول وانفصاله من دولة الجنوب بكل أسف وأسى.. ليس على البترول، ولكن على الجنوب نفسه. السودان مُشارك بجناح ضخم عكس امكانيات الاستثمار في مجال التعدين، مقدماً خارطة طريق في معرضه للشركات والدول التي لديها الرغبة الجادة في الدخول في شراكات يجني منها الطرفان وليس طرفاً واحداً. وزارة المعادن ممثلة في وزيرها وطاقمها المرافق وضعت اسساً قوية وصلبة، مستعينة بالسيد عمر عيسى سفير السودان الذي ظل ملازماً للوفد، باذلاً جهداً ومجهوداً خارقاً لإنجاح خطط وزارة المعادن التي استفادت من هذا اللقاء المهم، الذي عكس وجهاً مشرقاً للسودان، كان واضحاً في لهجة خطابات الشركات وخطاب وزير الأرض الصيني الذي أشاد بالعلاقات مع السودان بصورة عامة والعلاقات بين وزارته ووزارة المعادن التي اكتسبت أرضية صلبة بحكم حرص وزير المعادن الأُستاذ كمال عبد اللطيف الذي وجدت سياساته الاستثمارية استحساناً من المسؤولين والشركات الصينية التي أصبحت تتنافس للدخول في مجال الاستثمار المعدني مع وزارة المعادن التي ذللت كل العقبات في سبيل الوصول إلى أهداف وغايات أولها وآخرها الحرص على مصلحة السودان والالتزام الأدبي مع هذه الشركات والحكومة الصينية التي تعلق آمالاً عريضة للدخول في شراكات مع السودان، الذي تزخر أراضيه بالمعادن بصورة عامة والذهب واليورانيوم بصورة خاصة. الذي أدهشني هو الدقة في كل شيء خصوصاً مسألة الوقت وكل شيء كان بالساعة والدقيقة والثانية، وهذا ديدن الأُستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن الذي أثبت جدارة فائقة في قيادة الوفد بحرص شديد على الإلتزام بالمواعيد ذهاباً وإياباً إلى فعاليات المعرض والمهرجان الذي اشتمل على خطب من الدول المشاركة، وخطاب وزير الأرض الصيني. في الأيام القادمة بإذن الله سوف تكون هناك سلسلة مقالات حول هذه الزيارة المهمة لنوضح للسادة القُراء لماذا ذهبنا؟ وبماذا أتينا للسودان ولشعب السودان الذي يستحق أن يسهر الجميع من أجله، وهذا ما فعله وزير المعادن الأُستاذ كمال عبد اللطيف .. غداً نواصل امسكوا الخشب