اليوم نواصل مسلسل «شركة الأقطان» الذي حوّلها المتعافي إلى «ملكة جانسي». واصل مجلس إدارة الأقطان رفض عودة المدير المستقيل نهائياً، وكوّن لجنة ثلاثية قابلت السيد وزير الزراعة الدكتور المتعافي لتأكيد إصرارهم على السير في إجراءات تعيين مدير عام جديد ونائب له، وهذا يعني رفضهم للمدير السابق الذي استقال بمحض إرادته. في هذا اللقاء اخرج المتعافي مكتوباً من المدير المستقيل السيد محي الدين علي محمد يتراجع فيه مائة وثمانون درجة، وينذر النذور ويطلق البخور بأنه سوف يعود طائعاً مختاراً متعاوناً مع مجلس الادارة، وهنا استجدى المتعافي الوفد طالباً عودة المدير إلى شركة الأقطان التي أصابتها «لعنة الفراعنة» بعد التدخل السافر في شؤونها من قبل وزارة الزراعة ووزيرها المتعافي الذي وخلال فترة إستوزاره طاف على أغلبية الشركات العاملة في المجال الزراعي بهدف الاصلاح، ولكن بكل أسف لم نرَ أي إصلاح أو نجاح أو فلاح، وحتى تلك التي يدعي أنها نجحت بالشراكات لو بحثنا نجدها قد نجحت على أنقاض شركة أخرى كانت أصلاً موجودة وناجحة. ماذا يريد المتعافي بالضبط من شركة الأقطان؟ وماهي أهدافه؟ ولماذا الاصرار على إعادة السيد محي الدين؟ وما علاقة «الأخ» إبراهيم هباني بهذا الذي يحدث في «شركة الأقطان»؟ والتي من المفترض أنها خارجة من«كُبة» ومشاكل مالية«متلتلة» لازالت في المحاكم، ولم يحدد مصيرها إلى الآن. المتعافي ومنذ أن إستوزر في الزراعة ظلّ في حالة معارك إنصرافية، وأصبح نجماً تلفزيونياً وإعلامياً يدافع عن وزارته ونفسه، وعن شركة هارفست«المدلعة» وعن الشراكة البرازيلية وعن القطن المحوَّر، وعن القمح المحوّر وعن التقاوي، وعن المبيدات التي قاد معركتها مع حليفه وذراعه الأيمن«المعاشي» عمنا خضر جبريل.. المتعافي كاد أن يتحول إلى «وزير دفاع» عن وزارة الزراعة بعد تصويبه كل مدافعه ورشاشاته على كل الذين يعارضون سياساته «الجربانة» الواضحة المعالم والمرامي ظاناً أن الناس«كيشه». غداً نواصل تحت عنوان: تقاوي القمح كان«طارت السماء» فاسدة فاسدة.. انتظروني غداً بإذن الله..