أقرّ وزير الصحة بولاية الخرطوم د.مأمون حميدة بوجود خلل في إدارة الجودة بالوزارة، ووجه بضرورة الفصل بين الاستثمار في الدواء وبين إدارة الصيدلة وقال مخاطباً:» الصيادلة لا للكسب الحرام» مبدياً قلقه لانجذاب العقول المستنيرة إلى السوق أكثر من مجال التعليم بكليات الصيدلة، في وقت وصف فيه اتحاد الصيادلة المهنة بالمختطفة وانتقد حميدة في ورشة عمل الجودة في العمل الصيدلاني اهمال درجة الامتياز للصيادلة وقلة الأساتذة بالكليات، معلناً عن فتح سوق الوظائف للصيادلة والمتخصصين في الصيدلة السريرية بالمستشفيات ومساواة الصيادلة برصفائهم من المهن الطبية الأخرى في الوظيفة وقال :»لا حكر لوظيفة على أحد». وكشف حميدة عن إعادة النظر في أي صيدلية لا تتوفر فيها البيئة المطلوبة ومواصفات الوزارة، مشدداً على أن يقوم الصيادلة على أمر الصيدليات، وكشف عن قرار للوزارة بأن يقوم كل مستشفى خاص به أكثر من 20 سريرا بتعيين حملة الصيدلة السريرية إلى جانب حملة الماجستير، وتوظيف أعداد كبيرة منهم على أن يعمل كل صيدلي في ما يتماشى مع تخصصه، داعياً إلى ضرورة التدريب المستمر. ومن جهته،أكد د.نجم الدين محمد أحمد مجذوب مدير إدارة الصيدلة حدوث نقلة في مجال الصيدلة، وقال إن الوزارة شهدت خلال العامين الماضيين ثورة كبرى استفاد منها الصيادلة بتوظيفهم في مختلف الإدارات، وقطع بأن هذه النقلة تتطلب خارطة طريق للارتقاء بالجودة، وأعلن د. صلاح عبدالرازق مدير عام الوزارة التزام وزارة الصحة بالتطوير والتجويد، مؤكداً القيام بوضع الكثير من البنيات التحتية والكوادر بالعمل الصحي وكان للصيدلة نصيب منها. ووصف د.ياسر ميرغني الأمين العام لاتحاد الصيادلة مهنة الصيدلة بالمختطفة، وطالب بإعادتها إلى مكانها وهو وزارة الصحة وإعادتها إلى ما كانت عليه وفقاً لقانون 1963م.