أكد دكتور غازي صلاح الدين أن الدولة أضمحلت كفاءتها وهيبتها وأتهمها بضعف الوعي وعدم الالتزام بحقوق المواطن وحرماته،وقال ان الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هي خليط من ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات موضحاً أن الأزمة الاقتصادية هي في جوهرها أزمة سياسية، وإذا لم تحل المشكلة من خلال إصلاح كلي فلن تحل الأزمة الاقتصادية وستظل أوضاع الدولة تتدهور حتى تنهار. وكشف دكتور غازي صلاح الدين ومجموعته عن توجههم رسميا نحو تشكيل حزب سياسي جديد تحت اسم (حركة الاصلاح الآن).وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس بمنزله بحلة خوجلي حول تأسيس «حركة الاصلاح الآن» انه تم ايداع طلب تسجيل الحزب امام مجلس تسجيل الاحزاب والتنظيمات السياسية توطئة للتصديق واستيفاء الشروط القانونية المنظمة للعمل الحزبي متوقعا الموافقة على طلبهم قائلا « لانرى ما يمنع التصديق لنا وقد أكملنا كل المطلوبات».وأوضح غازي أن موقف حركته من القوى السياسية قائم على الاحترام والتعاون والتناصر فيما يعزز وحدة السودان والسودانيين ويحقق أمنهم ورفاهيتهم مضيفا ان حركته ليست مغاضبة لأحد ولا معادية تلقائية للمؤتمر الوطني أو أي حزب آخر وقال «اذا أحسن المؤتمر الوطني وحكومته فسنقول لهم أحسنتم واذا اساءوا فسنقول لهم أسأتم».وزاد غازي ان الحركة الان في طور التأسيس الذي لم يستكمل بعد مشيرا الى ان كل المتعلقات بالحركة قابلة للتعديل من المؤسسين حتى الاسم منوها الى أن سعيهم الان سيتجه لبناء حركة قومية جامعة من سماتها الجماهرية ,الشورية ,الاصلاح ,المرونة ,الشفافية , الشبابية ,العلمية والانفتاح. ونادى غازي بوطنية المحايدة التي تضمن ممارسة الحقوق الدستورية دون تقييد، ودون انحياز الدولة إلى فريق دون آخر مضيفاً إذا تمكنا من ذلك فنحن بين يدي »مصالحة كبرى« بين الفرقاء السودانيين وحزبنا أو حركتنا هي للسودانيين جميعاً وشعارنا »السودان يسعنا«وأردف اسم »حركة الإصلاح الآن« أكثر حيوية في ذاتة وأكثر دلالة على التفاعلية في الساحة السياسية المنظور والمرجعيات ما نطمح إليه هو أن نبعث إصلاحاً في أوصال السياسة وقواها المختلفة. وطالب غازي بالإهتمام بالحوار من أجل وقف الحرب وإعطاء السلام فرصة، وقال إذا أبدت المجموعات المسلحة استعدادها للحوار فالأولى هو محاورتها، بأجندة سودانية ومبادرة وطنية صادقة.