أكدت الحكومة الإثيوبية أن محادثات السلام المباشرة بين طرفي الصراع الدامي في دولة جنوب السودان لن تُعقد كما كان مقرراً لها أمس السبت، حيث يجب نقاش قضايا عالقة مع الوسطاء. وكان وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس آدانوم قال إن المحادثات سوف تجرى بين ممثلين عن كل من رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، ونائبه المُقال، رياك ماشار. الى ذلك أعلن وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، أمس السبت، أنه سيقوم يوم الإثنين المقبل بزيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقاء الرئيس عمر البشير، ناقلاً إليه رسالة من نظيره سلفا كير ميارديت تتعلق بالأزمة الراهنة في بلاده. وقال بنجامين في تصريحات من جوبا، بثتها قناة «اسكاي نيوز « التلفزيونية، إن الخرطوم تبذل جهوداً إيجابية من أجل المصالحة بين طرفي النزاع الدموي في بلاده، بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه الحالي د. رياك مشار. وأكد بنجامين أن الخرطوم تسعى لتقريب وجهات النظر بين كير ومشار، وتقف على نفس المسافة من الطرفين. وأوضح أنه سيتوجه إلى الخرطوم الإثنين، حاملاً رسالة إلى البشير من نظيره سلفا كير بشأن الأزمة الحالية. وانتقد وزير خارجية جنوب السودان، قرار واشنطن بتخفيض عدد موظفيها في سفارتها بجوبا، وأصفاً إياه بأنه «قرار غير حكيم».وبدأت الولاياتالمتحدة، سحب موظفي السفارة غير الأساسيين من جوبا منتصف ديسمبر، وقالت الجمعة، إنها ستجلي مزيداً من الموظفين، كما حثت كل الأمريكيين على مغادرة جنوب السودان.وقالت السفيرة الأمريكية في جنوب السودان سوزان بيدج: «لن نوقف أعمالنا وإنما نقلل وجودنا لأدنى حد ممكن».ويتهم سلفا كير ، غريمه السياسي مشار الذي أقاله في يوليو ببدء القتال، في محاولة للاستيلاء على السلطة، لكن مشار ينفي هذا.