إكتمال الترتيبات اللوجستية لتأهيل استاد حلفا الجديدة وسط ترقب كبير من الوسط الرياضي    تواصل دورة شهداء معركة الكرامة بمدينة رفاعة    كساب والنيل حبايب في التأهيلي    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    كأس العالم.. أسعار "ركن السيارات" تصدم عشاق الكرة    تقارير تكشف ملاحظات مثيرة لحكومة السودان حول هدنة مع الميليشيا    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد.. المذيعة تسابيح خاطر تعود بمقطع فيديو تعلن فيه إكتمال الصلح مع صديقها "السوري"    شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يعدها ويشرف عليها :عوض احمدان
بالتعاون مع إدارة الاعلام بالمحلية ت:0123845301
نشر في الوطن يوم 06 - 02 - 2014


[email protected]
أولويات
حدد معتمد أم بدة الأستاذ عبد اللطيف عبد الله فضيلي أولويات المرحلة القادمة بالمحلية في الاهتمام المتنامي بأمر النظافة طبقا لموجهات والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر في هذا الجانب مؤكدا أن أمر النظافة يظل يشغل البال وأن المحلية ستساهم في إنفاذه وفق الرؤى الجديدة حتى يتحقق الرضا جاء ذلك خلال حديثه أمس الأول عبر برنامج السودان اليوم بالإذاعة السودانية مشيرا إلى أن محلية أم بدة تستهدف ضمن برامج النظافة الاستفادة من طاقات الشباب وتوظيفها لإنجاح المشروع باعتبار أن عزائم الشباب لا يقهرها المستحيل مؤكدا من شأنها أن تجعل عمل النظافة ناجحا وموفقا إلى ذلك أعرب معتمد أم بدة عن تقديره لمواطني المحلية وتفاعلهم الصادق مع كل الأطروحات مثمنا دور تكامل الجهود الرسمية والشعبية في كافة المواقع خدمة لمواطني أم بدة بشكل يؤكد عراقة المحلية التي استطاعت أن تفتح أبوابها لكل أبناء السودان الذين وجدوا في حماها الملاذ الآمن.
--
سماح أمبدة
الزول اللفيف ما تديهو اوعك سرك
يعمل بي وراك كايس ديمة يضرك
تلقاهو جمبك وتملي يتحدث عنك
وزولاً زي دا اخير تبعدو عنك
أحمدان
--
التقابة
الباشكاتب وزورق الألحان
لا يختلف اثنان في تبوأ المكانة العالية التي تربع على عروشها الموسيقار محمد الأمين حمد النيل أحد ركائزالمعرفة وأعمدة الغناء في البلاد، حفل سجله الناصع بجهود واضحة وأدوار كبيرة ميزنه بخصائص شتى على كثير من أنداده الفنانين. يعدّ الباشكاتب أنموذجا مشرفا للحال التي ينبغي أن يكون عليها الفنان في الجد والمثابرة وتطوير النفس والذات فالرجل- حفظه الله وتولاه- له إسهام لا تخطئه العين في السمو بالأرواح والتحليق بها في سماوات الفرح عن طريق النص الراقي والتعبير المهذب كان ود الأمين ولا يزال نجم الساحة المطلوب وسيد الموقف الذي لا تختلف عليه كل الأجيال فمنذ دخوله سوح الغناء في مطالع الستينيات حجز لنفسه مقاما واحتل بفنه الرصين مكامن الإعجاب في قلوب المعجيبن دون أن ينافسه في ذلك أحد أو يجرؤ على إقصائه للترجل عن منصة التفوق وراقي الإبداع، طور ذاته وارتفع بمستوى فنه فتكالبت عليه الأجيال المتعاقبة تبهرها التجربة ويعجبها حسن التناول وبراعة الاختيار وصدق العطاء.
كانت بدايته في حاضرة الجزيرة ودمدني التي رفدت الساحة بعدد مقدر من المبدعين المساح، الشبلي، الكاشف وسرور، الخير عثمان، محجوب عثمان، عبد المنعم حسيب، أبو عركي البخيت، عوض الجاك، محمد مسكين،ثنائي الجزيرة، فضل الله محمد، محمد علي جبارة، وعصام محمد نور، وغيرهم بما يضيق المجال ولا يتسع لذكرهم جميعا، بداً محمد الأمين متميزا يحدوه الأمل والرغبة والتطلع لبلوغ أعلى درجات سلالم الشهرة التي امتطى صهوتها ولا يزال، تعلم عزف العود وبرع فيه فاقترن الأخير باسمه وأصبح علامة فارقة يلازمه ملازمة الظل عبر مشواره الجميل برز الباشكاتب كما يقول رائد النقد الفني المخضرم ميرغني البكري في ثياب المبدعين أول ما ظهر في مطالع الستينيات عندما جاءت مشاركته ضمن فرقة مديرية النيل الأزرق عبر مسابقات فنون المديريات عند افتتاح المسرح القومي إبان حكومة الفريق إبراهيم عبود تقدم نحو الاذاعة التي كانت حلما يراود كل الفنانين فظهرت أغنية وحياه ابتسامتك للشاعر محمد علي جبارة لتنبئ العالمين وقتها عن مقدراته اللحنية وبراعته الأدائية وقدراته التطريبية عاد بعدها أدراجه إلى ود مدني لتقييم تجربته اليسيرة ومن ثم التزود بمعينات جديدة تضيف لاسمه بعدا، للوقوف إلى جوار فطاحلة الساحة في ذاك الوقت والأوان، بعد عودته إلى الخرطوم أكثر ما لفت إليه الأنظار مناصرته لثورة الشعب التي اندلعت في أكتوبر 4691م فقدم ملحمة النضال التي كتبها هاشم صديق وقام بتوزيعها الموسيقار «المنسي» موسى محمد إبراهيم بمشاركة عدد من الفنانين من بينهم د. عثمان مصطفى خليل إسماعيل، أم بلينة السنوسي، وغيرهم.
أمس الأول يوم تكريم الباشكاتب كان يوما مشهورا أضاف مجدا جديدا لمشوار مؤسسة أروقه للثقافة والعلوم التي عمدت لتكريم الموسيقار محمد الأمين ضمن زمرة من المبدعين تنتوي تكريمهم قبل فوات الأوان.. أروقة السمؤال بخطواتها الواثقة وفعلها غير المسبوق سحبت البساط تماما من تحت أقدام وزارات الثقافة التي نراها تغط في نوم عميق لم نسمع لها صوتا أو نحس لها ركزا حيال مبدعينا الذين بدأوا يتساقطون واحدا تلو الآخر مثل ورق الشجر اليابس شكرا أروقة وهنيئا للموسيقار الكبير بتكريمه الذي نعدّه تكريما يطال أهل الفن جميعهم.
عوض أحمدان
--
بحضور مساعد الرئيس أم بدة تبني صرحاً جديداً للتعليم
والي الخرطوم: الخليفة عبد الكريم فتح أبواب العمل الصالح ليتدافع من خلالها الآخرون
فضيلي: شكرا للخليفة ود الطاهر ومع المحلية دائماً شغلك ظاهر
وسط حضور كبير تقدمه مساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق الميرغني ووالي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، ووزير التربية والتعليم بالولاية عبد المحمود النور ومعتمد أم بدة عبد اللطيف عبد الله فضيلي، وعدد مقدر من القيادات التنفيذية، والتشريعية، والشعبية، بالولاية والمحلية شهد مربع 64 بحي البستان بمحلية أم بدة تجمعا نوعيا كبيرا لتدشين المرحلة الأولى لمدرسة المرحومة منى وداعة الله الثانوية الإلكترونية الحكومية للبنات التي اعتزم تشييدها رجل الإحسان الخليفة الحاج عبد الكريم الطاهر أبو جديري وقفا يعود ريعه من الثواب إلى روح والدته الراحلة منى وداعة الله.. جموع غفيرة من قيادات المحلية وغيرها امتلأت بهم ساحات المدرسة الواسعة حيث بدأت الوقائع الاحتفالية بتلاوة آيات من كتاب الله بصوت الشيخ خالد الصديق حاج عثمان وعند وصول ركب مساعد الرئيس جعفر الميرغني وقف منشدو الطريقة الختمية ورجالاتها لتحية مقدمه والحاضرين بالأهازيج المعروفة صلوات الله تغشى أحمد خير البرية أعقبهم الشاعر المعروف خالد شقوري الذي نثر على الحاضرين من دفتر أشعاره قصيدة رائعة صور من خلالها تلاحم الصفوف وتجمعها في صف واحد خلال ملاحم الفيضانات الشهيرة في أخريات عقد الثمانينيات.
عقب ذلك اتيحت فرصة الحديث من مقدم الحفل أحمد عبد الوهاب لممثل اللجنة الشعبية بحي البستان المهندس يحيى زكريا الذي استهل حديثة مرحبا بالحضور من الرسميين والشعبيين مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تقرب المسافات البعيدة بين الحكومة وقواعدها وهذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق والبلاد تحاك ضدها المؤامرات مما يتطلب توحيد الصف مشيدا باسم أهل البستان بمبادرات الخليفة عبد الكريم الطاهر طالبا منه البدء الفوري في تشييد مدرسة الأساس لأنها تمثل المرتكز المهم مقدما في نهاية كلمته جملة من المطالب للأخ الوالي فيما يخص الخدمات وتوفير الأمن.
أثناء الاحتفال اعتلى منصة الخطابة البروفسيور عبد القادر الفادني متحدثا نيابة عن الخليفة عبد الكريم الطاهر مشيرا إلى أنه قدم إلى الخرطوم من قرية أوسلي في أوائل الخمسينيات فبدأ عملا بسيطا بكشك صغير لبيع المياه ما لبث أن طور عمله بإنشائه عددا من الآبار ثم سلخانة جوار نادي الهلال إلى جانب رعايته لطلاب العلم بمعهد أم درمان العلمي الذي تلقي فيه شيئا من العلوم الفقهية، بدأ الخليفة عبد الكريم مسيرة الأعمال الخيرية فأسس تسعا من المساجد وبيوت الله بالخرطوم والشمالية ونهر النيل والدويم وعددا من المدارس في كثير من المناطق وما زالت رحلته مستمرة في مثل هذه الأعمال التي لا يبتغي من ورائها غير وجه الله تعالى وها هو قد أهدي أهل البستان وسكانها هذه المدرسة لتطوير التعليم الفني وقفا دائما لروح والدته الراحلة بعد ذلك استمع الحاضرون إلى فاصل من الأغنيات قدمه فنان الطمبور المعروف عبود تبوري بدأه بسودان الخير، ديل أهلي، شتيلة قريرة، آسيا بابورك في الأراك.
إلى ذلك أشاد معتمد أم بدة الأستاذ عبد اللطيف عبد الله فضيلي بتدافع الخيرين لدفع مسيرة الخدمات إلى الأمام مثمنا دور الخليفة عبد الكريم الطاهر أبو جديري الذي قطع الوعد بتسليم المدرسة كاملة في الفاتح من يونيو القادم مقدما التحية لمساعد رئيس الجمهورية جعفر الميرغني ولوالده السيد محمد عثمان الميرغني مشيدا بوقفاته المعروفة تجاه السودان مشيرا إلى أن مسيرة التعليم في أم بدة تمضي وفق الرؤى والخطط الموضوعة وعمّا قريب جدا تكون المحلية قد اكتفت تماما من المدارس التي سيقوم الوالي بافتتاح عدد منها في القريب العاجل معرجا في حديثه أمام الحاضرين على جهود المحلية في فك الاختلاط تماما ولم يتبقَ إلا القليل في مجال الإجلاس وتوفير الكتاب مؤكدا اكتمال العمل في عدد من المراكز الصحية وجاهزيتها للافتتاح مبشرا المواطنين ببداية العمل الفعلي في جسر ود البشير الطائر الذي سينتهي العمل فيه في شهر سبتمبر القادم مضاعفا شكره للخليفة عبد الكريم الطاهر الذي أعلن على لسان ابنه عوض عبد الكريم التزامهم بإكمال العمل في مشروع توفير المياه لحي البستان.
عقب ذلك عبّر وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم عبد المحمود النور عن امتنانه بما ظلت تقدمه أم بدة للتعليم محييا جهود معتمد أم بدة الذي أظهر اهتماما خاصا بالتعليم مشيدا بنهج الخليفة عبد الكريم الذي أسس هذه المدرسة المتميزة نوعيا طبقا لمواصفات المستقبل فجاءت على هذا النمط والطراز ولعلها المدرسة الأولى الأنموذجية الإلكترونية الحكومية على مستوى السودان مؤكدا أن وزارته ستدعم بلا حدود مثل هذه الأعمال حتى تكون أنموذجا يحتذى.
في ختام الاحتفال الكبير خاطب والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر الحاضرين محييا مساعد رئيس الجمهورية جعفر الميرغني مشيرا إلى جهود والده وجده السيد علي الميرغني لإرساء دعائم وحدة البلاد مشيدا بدور الخليفة عبد الكريم الطاهر الذي أتى بعمل صالح يفتح به الأبواب ليتدافع من خلالها الآخرون فالحكومة وحدها لا تستطيع أن تفي بمطلوبات الخدمات ولا شك فهي تحتاج إلى جهد رجال الأعمال والخيرين أمثال الخليفة عبد الكريم مؤكدا أنه تلقى الدعوة منه إبان تدشين العمل في جسر ود البشير فوافق على الفور بزيارة الموقع دفعا لهذه الروح وقد أثنى والي الخرطوم على التزام الخليفة عبد الكريم بتكملة مشروع مياه البستان مطالبا اللجنة الشعبية بتوفير التزامهم السابق 03% لتوظيفها في بناء الطريق الداخلي مؤكدا نيتهم توسعة الطريق العام وبالفعل صدرت التوجيهات للجهات المعنية لإنفاذه إلى جانب بعض المطلوبات الأخرى التي أوردها رئيس اللجنة الشعبية في خطابه مبديا إعجابه بتعبير الراحل إسماعيل حسن الذي أورده الفنان تبوري ضمن ترديده قصيدة ديل أهلي الذي جاء فيه
محل قبلت ألقاهم معاي معاي زي ضلي
تسربوا في مسارب الروح بقوا كلي
لوما جيت من زي ديل وآسفاي وا ماساتي وا ذلي.
مشيرا إلى أن مثل هذه الروح التي تحتاجها حقيقية ليجتمع حولها أهل السودان مشيدا في خاتمة حديثه بجهود محلية أم بدة ومعتمدها فضيلي الذي بشر الحضور بافتتاح 31 مدرسة جديدة و7 مراكز صحية والرحلة مستمرة و«السايقة واصلة»- كما يقولون
عقب ذلك وزعت إدارة التعليم بأم بدة عددا من الشهادات التقديرية لمعتمد أم بدة والخليفة عبد الكريم الطاهر وغيرهم من المكرمين.
جدير بالذكر أن الاحتفال المشهود حضره عدد من قيادات العمل العام من حارات أم بدة ورهط من أعيان منطقة أوسلي التي ينحدر منها الخليفة عبد الكريم إلى جانب وفد من أبناء جزيرة مساوي برئاسة الخليفة محمد أزرق.
--
ثوب مساوي الجديد
بعد سنوات من الكسب والعطاء نيفت في جملتها على الخمسين عاما أطلق اتحاد أبناء مساوي شراع احتفالاته ليبحر في جوف الزمان بعد بلوغ مرحلة اليوبيل الذهبي الذي جاء الاحتفاء به عبر سلسلة من الكرنفالات البديعة التي احتوتها دار الاتحاد بأم بدة الحارة 71 جوار مجمع المحاكم
تمثلت في المعارض ومناشط المسرح المختلفة التي اجتذبت إليها الأفئدة والأنظار فكانت تحكي أي المعارض عن حقبة من الزمان الذي اندثرت معالمه وانطوت تفاصيله في ظل الهجمة التي طالت مورثاتنا القديمة التي تروي بصدق شديد عن إرث الآباء والأجداد فالمعارض التي صاحبت الاحتفال وقفت عندها أجيال من الشباب يتأملون الساقية والقادوس والتكم والكوديق والمرحاكة الهوليقة والقسيبه والأربل والكارديق وغيرها من تراث الأمة وحضارة الشعوب التي طواها النسيان وحاصرها الإهمال وعدم الاهتمام.
حرصي على تلبية الدعوة وحضور فعاليات احتفال اتحاد أبناء مساوي يأتي من منطلقات كثيرة فالجزيرة الساحرة ما زالت تربطني آصرة الصداقة القومية مع زمرة من أبنائها زملاء الدارسة ورفاق الصبا إلى جانب أولئك الذين جمعتنا بهم دروب الحياة بشعابها المختلفة مساوي اوسلي وجهان لعملة واحدة حالهما كحال الروح المبثوثة في الجسد تنبض بالحياة والحركة وبالرغم من تسرب الأيام وكر السنوات ما زالت سطور التأريخ تحتفظ بين أضابيرها بتفاصيل العلاقة المدهشة التي أثمرت نسبا ورحما وتواصلا ومحبة ومصاهرة فلا غرو إذن أن نحتفي مع الأحبة نهز ونعرض ونبشر ونحضر البوش ابتهاجا بفرحهم الكبير، في يوم المحفل المشهود وقف رئيس اتحاد أبناء مساوي أحمد السر يقرأ على الحاضرين ما بين السطور يروي قصة التوافق والانسجام التي جرت وقائعها قبل أكثر من نصف قرن كامل يوم أن كان الاتحادان- أوسلي ومساوي- كيانا واحدا يشد بعضه بعضا كما البنيان المرصوص أكثر ما شدني في كلمة معتمد أم بدة الذي شهد مع أجهزته المختلفة وقائع الفرح البهيج اعتزازه بوجود مباني اتحاد أبناء مساوي داخل رقعة المحلية الجغرافية طوف بنا من خلال كلمته البليغة في أرجاء مساوي مستعرضا جوانبا عديدة من تأريخها الحافل كأنه واحدا من أبنائها الذين عاشوا تفاصيل حياة الترابلة في «الساب» أو دارالصلحاب.
التحية لأبناء مساوي الجزيرة والانحناءة لكل فرد فيها فقد منحونا باحتفالهم الفريد فرصة نادرة لتجديد لواعج الشوق الكامن نحو نفر من الصحاب وثلة من الإخلاء الذين تطاولت بيننا وبينهم مسافات التلاقي ودورب الوصال بسبب رهق الحياة وكثرة المشاغل التي امسكت بالتلابيب وأحاطت بالرقاب إحاطة السوار بالمعصم فلهم جميعا نقول كما ردد شاعرنا ود أبنعوف في إحدى خرائده البديعة.
سيري بي يا أقداري سيري
وسيري بي محل تسيري
ترقص أوسلي فرحاني
وقالدي مساوي الجزيري.
في الليلة ديك لبست مساوي ثوبها الجديد وأولادها لسه طمعانين في الجديد مبارك الذهبي وعقبال الماسي الفريد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.