قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاد للأضواء من نافذة اعتداء المنشقين عليه في باريس
عبد الواحد محمد نور .. تأريخ من الأعداء المتعددين والمتنوعين محاولات اعتداء واغتيال متكررة السبب فيها شخصيته العدوانية الاستفزازية اختلف بحدة مع صديق له حول تسمية الحركة »بالشياطين الحمر«..!!
نشر في الوطن يوم 09 - 02 - 2014

عاد إلى الأضواء المتمرد عبد الواحد محمد نور منتصف الأسبوع الماضي من نافذة اعتداء منشقين من حركته »حركة تحرير السودان« عليه في العاصمة الفرنسية التي يتخذ منها مقراً لإقامته حيث انتهز سانحة وجوده فيها وبدأ يعد أطروحه دكتوراة في القانون الدولي العام وعلاقته بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتي تعثرت بعض الوقت بسبب الانطباعية التي أثرت على سلوكه العام وانتهت به إلى كثير نصائح لم يعمل بها قدمها له مشرفه الخاص بإعداد أطروحه الدكتوراة والذي كثيراً ما يقول له »وأنت باحث اترك قلبك وتعال إلى الدراسة والبحث بعقلك فقط« .
وتعود تفاصيل الحادثة التي تعرض إليها عبد الواحد محمد نور إلى أن مجموعة منشقة عنه هاجمته أثناء وجده بأحد المطاعم الشهيرة في وسط العاصمة الفرنسية »باريس« حيث تعرض لضرب مبرح استطاع بعده بمعاونة أحد مساعديه من الهروب والوصول إلى العاصمة اليوغندية كمبالا والتي تحولت إلى »محضن« يحتضن الحركات الدارفورية المسلحة بعد تفاقم الأوضاع في جمهورية جنوب السودان بالإضافة إلى تعهد الرئيس الجنوب سوداني الفريق أول سلفاكير ميارديت بطرد الحركات المسلحة من داخل أراضي دولته الوليدة والتي ليس من مصلتها استعداء الجارة الشقيقة »السودان« لما بينهما من وشائج تأريخية واجتماعية يصعب فكاك شعبي البلدين منها واللذين تعاملاً مع عملية انفصال الجنوب بأنها مجرد عملية سياسية محضة لا تأثير لها على علاقات الشعبين التأريخية الاجتماعية التبادلية المنافع ذات البعد الاقتصادي التقليدي لا سيما في مناطق حدود الدولتين.
وربما ثار تساؤل في غاية الأهمية لماذا تتكرر محاولات الاعتداء والاغتيال لعبد الواحد محمد نور منذ أن برزت شخصيته للأضواء عقب وقوع تمرد دارفور قبل أكثر من عشر سنوات من الآن ؟
وقبل الإجابة عن التساؤل المهم لا بد من التقرير بأن تأريخ الرجل حافل بمجموعة من الأعداء المتعددين المتنوعين ، فالرجل منذ سنوات دراسته الجامعية وبرغم تمتعه بالهدوء الشديد والانطواء على نفسه إلا أنه كان شرساً على مخالفيه في الرأي خاصة الإسلاميين الذين كان منهم على طرفي نقيض حيث تشير معلومات موثقة إلى انتمائه منذ وقت مبكر من سنوات دراسته الجامعية للحزب الشيوعي السوداني في خلايا الكوادر السرية وبرغم أنه تلقى تدريبات في مدرسة الكادر الخطابي والتي استفاد منها لاحقاً عندما كون نواة حركته المتمردة في تخوم جبل مرة والتي أسماها في البداية باسم »الشياطين الحمر« وسرعان ما تفطن إلى أن الاسم يمثل حجر عثرة في الوصول إلى غاياته ومن الطرائف أنه اختلف بحدة شديدة مع أحد أصدقائه الخلص من قرية »دربات« بمحلية »شرق الجبل« لأنه قال له إن هذا الاسم لن يجلب المؤيدين لأن كلمة »الحمر« لها دلالة سياسية ربما أوحت بأن هذا النشاط ذي علاقة بالحزب الشيوعي السوداني والذي لا يحظى بوجود كبير في تلك المناطق ، كما إن عبارة »الشياطين الحمر« كانت تستخدم في النصف الثاني من عقد الثمانينيات من القرن الماضي في الوسائط الإعلامية للدلالة على نادي المريخ والذي له مؤيدون كثيرون في تلك المناطق ولكن الإبقاء على هذا الاسم سيحرم أنصار نادي الهلال والذي له مؤيدون كثيرون في تلك المناطق أيضاً من ولوج الحركة ، فما كان من عبد الواحد إلا واستشاط غضباً على صديقه وحرمه من الانتماء للحركة وقال له » أنت زول فارغ ما تنفع مع قائد ثوري مثلي أنت لو داير منطق الكورة اذهب إلى الخرطوم ستجد ما تريد« ولكن سرعان ما عدل من الاسم بعد أن نصحه بعض كبار القادة من خطورة الدلالة السياسية والرياضية للاسم والذي احتفظ به فقط لبعض مجموعة من قواته والتي استفاد منها في بادئ الأمر في تصعيد وتيرة أعماله العسكرية في مناطق جبل مرة وتحديداً في »طور« و»نيرتتي«.
ومن اللافت طوال المسيرة السياسية والعسكرية لعبد الواحد محمد نور أن كل محاولات الاعتداء البسيطة والكبيرة والتي وصل بعضها إلى محاولة الاغتيال السبب الأساس فيها شخصيته التي تتسم بالعدائية الاستفزازية حيث يقول أحد جيرانه عبد الباقي أصيل بمدينة زالنجي وهي المدينة التي نشأ وترعرع فيها »المعروف عن الواحد محمد نور أنه لا يتحدث إلا مضطراً حيث أنه يتسم بالصمت والهدوء ولكن إذا اختلف مع أي شخص مهما كانت درجة الاختلاف فإنه يثور فيه حتى يبدو لمن يراه ثأئراً بأنه سيصاب نتيجة هذه الثورة بنوبة ضغط الدم .. ويضيف عبد الباقي أصيل عبد الواحد من أتباع الطريقة التجانية وكان في كثير من مناقشته معه يؤكد له أن الإسلاميين يجب أن يتعرضوا لامتحان عصيب في دارفور وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنه يمقت الحركة الإسلامية والتي يقف معها على طرفي نقيض.
وخلافات عبد الواحد محمد نور ليست قاصرة على عداءاته مع الإسلاميين الحاكمين أو المعارضين بل شملت حتى أقرب القيادات العسكرية والمدنية ولعل الذاكرة السياسية السودانية تذكر له خلافه الشهير مع مني أركو مناوي والذي وقع مع الحكومة السودانية اتفاقية أبوجا والتي سرعان ما نفض يده منها وقد زادت سنوات تطبيق الاتفاقية من الرتق بينهما على ما كان بينهما من اختلافات واضحة وبينة والتي انتهت للمفاصلة بينهما عقب مؤتمر حسكنيتة الشهير الذي أدت تفاعلاته للكثير من الانشقاقات داخل حركة تحرير السودان ما زالت آثارها تترى حتى الآن .
كما لا تنسى الذاكرة السودانية خلافات عبد الواحد محمد نور مع القائد والسياسي محمد عبد الشافع والذي يعدّ من القيادات العسكرية والسياسية والمؤهلة المهمة داخل حركة تحرير السودان والذي بالخلاف معه يكون عبد الواحد محمد نور قد فقد معظم القيادات العسكرية والمدنية نتيجة انفراده باتخاذ أصعب القرارات وأخطرها حيث يمثل تسلطه واعتداده برأيه فضلاً عن صفاته الشخصية المتمثلة في العدائية والاستفزازية والتعالي والغرور والتباهي والشك والريبة في الغير بسبب أو بدون أسباب كلها جعلته يعيش وضعية قاسية بالعزلة.
ولكن من اللافت أن عبد الواحد محمد نور استطاع أن يحظى ببعض القبول في الأوساط الشعبية العادية منذ سنوات حركته الباكرة حيث استمال إلى صفوفه أعداد مقدرة من المواطنين لا سيما في مدينة زالنجي وما حولها وفي مناطق شرق جبل مرة والذي ينتمي معظمهم إلى قبيلة الفور من خلال تحريك بعض النوازع العرقية المرتبطة ببمارسة مهنة الزراعة حيث ظل يشير إلى تغول الحكومة السودانية على أراضيهم واستقدام مهجرين عرب من داخل دارفور وخارجها لتغيير التركيبة السكانية ، ويعدّ كثير من المراقبين هذه الأحاديث غير المسنودة إلى عوامل وأسباب واقعية هي التي جعلت عدداً مقدراً من المواطنين النازحين يلتفون حول أفكاره هذه التي يروج لها داخل معسكرات النازحين عن طريق أجهزة التسجيل المختلفة بوسائطها المختلفة »أشرطة كاسيت ، أقراص مدمجة ، ذواكر ، فلاشات ، موبايل« ولكن اللافت أنهم انفضوا من حوله بسبب تكراره لأحاديث مكرورة وغير منتجة ، علاوة على برامج العودة الطوعية التي نفذتها الحكومة الاتحادية والسلطة الإقليمية لدارفور وحكومات الولايات الخمس.
عموماِ تظل شخصية عبد الواحد محمد نور المثيرة للجدل هي محور لمحاولات اعتداء واغتيال متكررة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام أنه يستعدي الناس والأشياء من حوله وما دام أن مسافته لم تزل متباعدة عن التفاوض والحوار مع الجميع من رفقاء دربه وأصدقائه وحتى الذين يضعهم في خانة »الأعداء«.
--
العدل المساواة ... النهب والتدخل في شأن الجنوب ..!!
تقرير : السياسي
لم تشا حركة العدل والمساواة بان تترك الأحداث الجنوبية والحرب الطاحنة التي دارت حرحاها بين الفرقاء الجنوبين تمر عليها مرور الكرام دون الإستفادة المادية والسياسية منها ، و كعادتها فقد واصلت حركة العدل والمساواة نهجها الانتهازي وعملت للاستفادة القصوي من الحرب والصراع الدائر بدولة الجنوب بأنحيازها الصريح لقوات الحكومة الجنوبية بغية الخروج باكبر قدر من المكاسب خاصة علي صعيد التسليح والتشوين علي حساب مكتسبات الدولة التي ابدي بعض قادتها ضعفا واظهرو احتياجهم الفعلي لدعم الحركة خاصة في صراعها بولاية الوحدة .
وتقول التقارير الواردة من دولة الجنوب أن قوات تابعة لحركة العدل والمساواة استولت على ما قدر بنحو (15) مليار جنيه جنوبي ومبالغ اخرى من العملات الاجنبية لم تحصر بعد عقب اقتحام قوات الحركة مدينة بانتيو مؤخرا وقال شهود عيان ان متمردي العدل هاجموا رئاسة أحد البنوك الرئيسية بالمدينة كما اقتحموا رئاسة الفرقة الرابعة التى اجلت منها قوات الجيش الشعبي مدعومة بعناصر من حركة مني أركو مناوى وحركة عبد الواحد نور وبمشاركة مقدرة من حركة العدل والمساواة متمردي جنوب السودان التابعين للدكتور رياك مشار ووفقا لاولئك الشهود فان حركتى العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بفرعيها تسللت الى ولاية الوحدة لتستولى على (65) عربة تتبع للشركات العاملة فى مناطق البترول بدولة الجنوب الى جانب سيارات تخص مواطنين وموظفين محليين وفيما اكتفى متحدث باسم حركة العدل والمساواة بالقول ان الصراع الدائر فى جنوب السودان لا يخص الحركة اكد مسؤولون سياسيون مؤيدون للدكتور رياك مشار من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس فى تصريحات صحفية ان قواتهم تعرضت بالفعل بولاية الوحدة ومناطق بانتيو وربكونا الى هجمات من بعض متمردي دارفور الذين مارسوا عمليات نهب واسعة النطاق شملت الوقود والاموال والذخائر خاصة من قيادة الفرقة الرابعة ببانتيو وبحسب المسؤولون بحركة التمرد الجنوبية فان كميات كبيرة من تلك المنهوبات نقلت الى نقطة ( الدار) بولاية جنوب كردفان حيث توجد بعض معسكرات المتمردين .
وفي السياق فقد اكدت مصادر جنوبية بولاية الوحدة وصول المتمرد عبدالعزيز الحلو الى بانتيو لاحتواء خلافات تصاعدت بين متمردى الجبهة الثورية وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان عقب وقوع عمليات نهب واسعة النطاق بالمنطقة من قبل متمردي الثورية الذين ساندوا القوات الحكومية لجنوب السودان فى المعارك التي اندلعت بولاية الوحدة وبحسب بيتر ماوديت احد قادة النوير بالمنطقة المؤديين لمشار فان الحلو وصل إلى بانتيو بطلب من قيادة الجيش الشعبي لاحتواء ما اسماه تفلتات بعض الفصائل التى شاركت فى تحرير بانتيو مشيرا لتورط حركة العدل والمساواة وحركة منى اركوى مناوي في اعمال تخريب وقتل ونهب أموال وممتلكات عامة وخاصة بمدينتي بانتيو وفارينق وبعض القرى المحيطة بهما وقرى اخرى بولاية الوحدة ، وبحسب القائد بيتر فان المتمرد ابوبكر حامد القيادى بحركة العدل والمساواة يتواجد ضمن اعداد من قوات الحركة بفارينق الى جانب انتشار عناصر تابعين له بمنطقة ربكونا مشير الى متمردى دارفور المتورطين فى القتال بجنوب السودان يحتجزون اعدادا من الاسرى التابعين لقائد المتمردين على حكومة الجنوب د. رياك مشار
وتشير التقارير إلى أن عمليات النهب والسرقات التى نفذتها حركة العدل والمساواة التى يقودها جبريل إبراهيم فى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان أسفرت عن حصول الحركة على مبلغ خمسة مليار ونصف المليار جنيه جنوبي جرى نهبها -نقداً- من أحد البنوك الرئيسية فى المدينة ونظراً لضخامة المبلغ –كما أفاد بذلك شهود عيان فى المدينة– فإن الحركة كونت لجنة برئاسة أحد القادة الميدانيين يدعى (بشارة آدم) الذي قام بعملية إحصاء ورتب لها حراسة خاصة الى منطقة فاريانق التى يوجد بها معسكر خاص بالحركة.
أما فيما يخص العتاد العسكري فقد استولت حركة العدل والمساواة -والفرقاء الجنوبيين فى إنشغال تام عنهم بالصراع الدامي- على حوالي 23 عربة، ثمانية منها عربات كبيرة محملة بالذخائر وبعض العتاد العسكري الخفيف. وقد شوهد أفراد الحركة وهم يوجهونها تلقاء فاريانق، وعشرة عربات ماركة لاندكروزر (بك أب) وخمسة عشرة عربة بوكس، تم أخذها عبر طريق وعر وسط الدخان وأشلاء الضحايا الى خارج المدينة.
ويشير ناجون فروا من الحرب من مدينة بانتيو إن أفراد الحركة قاموا بتحميل (ثلاث عربات بكميات من الأدوية إضافة الى 2 مدفع رباعي و 4 مدافع هاون كبيرة 120 ملم ومدفع ثنائي. ولم ينس قادة العدل والمساواة تحميل كميات هائلة من وقود العربات بلغت 3 تناكر وأسروا 10 من أبناء قبيلة النوير.
تلك هي الحصيلة الأولية لما استطاعت حركة العدل والمساواة أن تستولي عليه فى أيام الحرب الأولى؛ هذا بخلاف عمليات النهب الفردية الواسعة النطاق والتي يبدو أن القوات الحكومية الجنوبية تركت لها الحبل على الغارب لتعيث ما تشاء من فساد فقط عليها ألاّ تدمر أو تخرب منشآت البترول!
هجوم قوات العدل والمساواة على مدينة بانتيو ونهب ممتلكات الدولة وأموال المواطنيين اثار استغراب مواطني ولاية الوحدة التي آوت فيما مضى فلول العدل التي تقهقرت تحت ضربات القوات المسلحة فإنسحبت جنوبا حيث والي الوحدة المعزول تعبان دينق الذي كانت تربطهم به الكثير من المصالح الخاصة، ولكن وفي خضم الأحداث أكدت قوات العدل والمساواة إنتهازيتهم وتناسوا كل عون قدم لهم من مواطني ووالي الوحدة فلم تسلم معسكرات النازحين ومخازنهم من إنتهازية قادة العدل والمساواة الذين شنوا بصحبة قواتهم هجمات واسعة النطاق بولاية الوحدة ومناطق فارينق والحفرة والوزين داخل دولة جنوب السودان و قامت بتصفية عدد كبير من المدنيين الذين حاولوا مقاومتها بالقري و المعسكرات التى فر اليها السكان المحليين عقب تطورات الاحداث بالمنطقة واندلاع القتال بين دولة جنوب السودان والمتمردين الجنوبيين واكد شهود عيان لوكالات الامم المتحدة نهب متمردى العدل والمساواة كميات كبيرة من المواد الغذائية والوقود والاسبيرات من مخازن المنظمات الانسانية العاملة بمعسكرات النازحين بمنطقة ديدا بشمال ولاية الوحدة بجنوب السودان وبحسب الشهود انفسهم فان متمردى العدل والمساواة اقتحموا ايضا مواقع بعض الشركات العاملة فى البترول وقام عناصرها بسرقة المعدات والسيارات التابعة لتلك الشركات ووفقًا لبعض الاهالى الذين فروا من مواقع القتال فان متمردي العدل الذين تسللوا الى ولاية الوحدة وبعض المواقع الاخرى عقب فرارهم من مناطق جنوب كردفان ارتكبوا انتهاكات مريعة بحق المدنيين الجنوبيين العزل فى القرى الواقعة على طول الطريق المؤدى لمناطق فارينق والحفرة وشمل ذلك اعمال قتل وتصفيات ونهب للمواشى واموال المواطنين .
عموماً ومما لا شك فيه أن هذا القدر الكبير المتحصل عليه من الأسلحة الثقيلة الذخائر والعربات والوقود يمثل خير تشوين وإمداد لوجستي جيد لحركة العدل والمساواة التى تقتات نهاراً على دماء أبناء دولة الجنوب وتستولي على ثرواتهم مستغلة الخضم الهائل من المعارك التى تدور بضراوة غير مسبوقة، ولكنه يدل أيضاً على أن حركة العدل -وكما فعلت فى ليبيا القذافي من قبل- تعيد تكرار ذات السيناريو اللصوصيّ البائس، وتبحث عن ما يعينها على حربها المجنونة غير المجدية فى دارفور وتسارع -كما الذئب الجائع- الى حشوها بطنها بأموال ليست لها، ولا صلة لها بها وإنما هي أموال شعب جنوب السودان، وهذا دون شك يقدح فى شرفها الثوري- إن كان لها من شرف،بجانب أن هذه الجرائم التي اقترفته قوات الحركة وجد إستنكار الجميع في ولاية الوحدة والمجتمع الدولي ،خاصة عمليات القتل الجماعي التي نفذتها تلك القوات لمنسوبي قبيلة النوير دون تمييز بين الشيوخ والنساء والأطفال وحملة السلاح ،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.