قابل الكثير من السودانيين القرارات الأخيرة التي تحدث بها السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بشارة خير للوطن لينطلق بجمع شمل أهل السودان السياسيين منهم والغيورين أحزابا وجماعات والمعارضين منهم ليكون الوطن والوطنية تسمو فوق كل الجراحات من أجل إنسان أهل السودان لأن السودان عانى كثيرا وأقعده عدم التقدم والاذرهار وسالت فيه الدماء كثيرا لذا يجب علينا جميعا أن نتوافق لنخرج البلاد من هذا النفق المظلم لأن هذا الوطن لا يستاهل ما هو فيه الآن من صراعات قبلية وحروبات خلفت مرارات وتهتك فيها النسيج الاجتماعي بين المكونات القبلية من أطر افه وتواصله إلى العمق ولا بد من الجلوس والتفاهم والاتفاق وأن لا يعزل أحد لأن هذا البلد مسؤولية على كل السودانيين دون عزل أحد ولا بد من التفاكر والتشاور والاتفاق من أجل أن يتعافى الوطن لأنه فوق الجميع ويكفي أن نقول نحن سودانيون نرفض فيها التميز وقبول الرأي والاستماع للرأي والرأي الآخر لأن المسؤولية جماعية وتضامنيه لكي نعود إلى سايق عهود تاريخ هذا البلد الزاخر بالوطنية والانتماء لترابه لأنه أتى بالمهج والأرواح والدماء الطاهرة الزكية التي ضحت من أجل أن يبقى شامخا عزيزا سيدا ويكون شعارنا سيد نفسك مين أسيادك لا تعالي فيه وتتساوى فيه الحقوق والواجبات وأن نلبي فيه نداء الواجب إن دعا الداعي عند المحن إن هذه الأرض الطيبة المعطاءة نريد لها أن تتطهر بالقلوب الطاهرة لكي ترتفع إلى مصاف العلاء وتتعافى من كبوتها وقد آن لنا الأوان أن نقف لتحقيق الأهداف التي رسمها لنا السيد الرئيس في خطابه أمام قادة الأحزاب الموالية والمعارضة لأن الوطن للجميع والدين لله ولا بد لنا أن نعض بالنواجز على الأهداف التي تجنبنا مزالق التشظي وعدم قبول الآخر لأن الذي نحن فيه مصطنع وهنالك جهات تتربص بنا ويزرعوا فينا هذه الروح الشريرة لكي يتفرق أبناء الوطن ليضيع الوطن بأكلمه بزرع الفتنة والفتنة النائمة لعن الله من أيقظها ليستفيد من زرع الفتنة وتفنى فينا روح الوطنية ويتقاتل أبناء الوطن في حرب مصنوعة لتفتيتنا فهل نعي الدرس الذي بدأت فصوله وحاكوا لها جلباب الجهوية والقبلية والعنصرية لكي لا يتفق مع الآخرين من آمن بها ويزيده الشيطان في الكراهية ويزين له القبح جمالا.. توحدوا من أجل هذا الوطن وأنقذوا ما يمكن إنقاذه.... إنها الفرصة الأخيرة لأبناء الوطن ليدركوا المخاطر المحيطة بالوطن والمؤامرات التي تحاك ضد تقدمه ولسرقة ثرواته وتقتيل أبنائه لذا أتت الوثبة ونريدها وثبة قوية تجمع أبناء الوطن ولتتسارع الخطا من أجل مصالحة يتراضى عليها الجميع وتبنى على أسس وطنية في المقام الأول وأن ننهج نهج الإسلام الحقيقي الذي يبغض ما نهى عنه رسولنا الكريم لأننا جميعا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى في حق أوطاننا لأن نحمي إنساننا من الظلم لأن الإنسان فطره الله سبحانه وتعالى أن يراعي الإنسانية والإنسانية هي من مكارم الأخلاق وخلق سبحانه وتعالى الدنيا من أجل الإنسانية لا تعالي فيها ولأن الله لا يحب كل مختال فخور.