سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطيب مصطفى .. من (انتباهة) في زمن الغفلة إلى (صيحة) في واد الصمت هل سترحل معه مصطلحاته التي اشتهر بها «قبيلة النعام» «الروبيضة والإنطباحيين» إلى صحيفته الجديدة؟
هل صحيح ما تردد انه كان وراء إنهيار اتفاق نافع عقار عام 1102؟
المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن من الشخصيات المثيرة للجدل من حيث المواقف والكتابات، ومن خلال التشدد في كثير من القضايا يعتبره البعض انه أسهم في إعلاء وتيرة المجاهرة عن انفصال الجنوب السوداني من خلال تأسيسه لمنبر السلام العادل وصحيفة الإنتباهة التي اتخذ لها شعار «انتباهة في زمن الغفلة» وقد استطاع أن يحشد لفكرته وصحيفته كل المنادين بانفصال الجنوب. -2- الطيب مصطفى عبدالرحمن درس المرحلة الأولية بحي كوبر- عمر المختار الآن هذا الاسم في المضابط الرسمية في الوحدة الإدارية بحري شرق وفي محلية بحري ولا وجود له في الواقع بدءاً من مناداة كماسرة الحافلات للركاب إنتهاءً باسم النادي العريق، ودرس المرحلة الوسطى بمدرسة بحري الأميرية ودرس الثانوي بمدرسة الخرطوم الثانوية القديمة، ثم درس هندسة الاتصالات في معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية، ثم لاحقاً نال بكلاريوس الآداب من جامعة الخرطوم. عمل وزيراً للدولة بوزارة الاعلام ومديراً للهيئة القومية للاتصالات ومديراً للتلفزيون القومي ومديراً لوكالة السودان للأنباء، وكان قريباً من مراكز اتخاذ القرار. -3- منذ التوقيع على بروتكولات السلام في 2002م وحتى العام 5002م حيث تم التوقيع عليها مجتمعة في ما عرف باتفاقية السلام الشامل والتي يعرفها البعض باتفاقية نيفاشا للسلام، أظهر المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن تحفظات انتقلت لمعارضات للكثير من المبادئ التي جاءت بها الاتفاقية لكنه في نفس الوقت سخر منبر السلام العادل وصحيفته السابقة «الانتباهة» لتمكين اهل جنوب السودان من الانفصال لأنه يرى أن مقومات بقاء الجنوب جزء من السودان غير متوفرة لأسباب ظل يرددها، وقد صادفت هوى لدى بعض الناس حيث بدأوا يجاهرون عن بعض المسكوتات في العلاقات بين شمال السودان وجنوبه. -4- إن المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن بدأ مبهوراً بعبارة التاريخ يصنعه الخارجون عن القانون يبدو من كثرة استخدامه لها انه يلغي الدور الايجابي الذي يقوم به الملتزمون بالقانون، فالخروج على المشروعية والدستورية والقانونية قد يشهر البعض من خلال التصرفات غير القانونية التي يقومون بها، ولكن يدخلهم التاريخ من الأبواب الخلفية والنوافذ وتلك قصة أخرى. للمهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن مواقف متشددة ومتعارضة مع ما تطرحه الحركة الاسلامية خاصة في قضية الفنون حيث شهدت فترة توليه زمام الأمر بالتلفزيون القومي تراجعاً في خارطة الفناء السوداني مما اثار تندر المشاهدين وهروبهم إلى قنوات أخرى، وهنا تحضرني القصة الطريفة المتداولة على نطاق واسع والتي قيل إن راويها هو المرحوم الدكتور عوض دكام والذي قال لأحد أفراد منزله «كدي أفتح لي الجامع ده فيهو شنو» وذلك في إشارة إلى التلفزيون. ويرى بعض النقاد الفنيين أن فترة تولي المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن لمنصب مدير التلفزيون القومي والتي شهدت تغيباً للغناء السوداني الرصين مايعرف بغناء الزمن الجميل قد تسببت في ولوج فنانين وشعراء في ساحة الغناء وهم غير مؤهلين لذلك، حيث شوهوا من خلال الحفلات المفتوحة المضامين الجميلة للاغاني فقدموا مفردات وأغاني هابطة أصبحت الآن بكل أسف تسيطر على الأجيال الجديدة التي حرمت في أوائل تسعينيات القرن الماضي من غناء الزمن الجميل.. -5- يتساءل الآن الوسط السياسي والاعلامي والصحفي هذه الايام بعد أن أكمل المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن إجراءات إصدار مشروعه الصحفي الثاني والذي اختار له اسم «الصيحة» والتي تحمل شعار «صيحة في واد الصمت» عدة أسئلة مشروعة بعد أن امتلات الصحف بالإعلان قريباً عن صدور الصيحة والتي اختار لرئاسة تحريرها الدكتور المهذب المرموق ياسر محجوب. وتتلخص هذه الأسئلة في الآتي: ٭٭ هل سيواصل المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن مشروعه الذي قال إنه يستميت من أجله في مناهضة قطاع الشمال بالحركة الشعبية؟ وبالمناسبة ماهي حقيقة ماراج عقب التوقيع على اتفاق أديس أبابا مايو1102 بين الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السابق والفريق مالك عقار رئيس قطاع الشمال، حيث تحدث البعض أن المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن قد أسهم من خلال بعض علاقاته الوطيدة مع بعض أعضاء المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في الايعاز لهم بضرورة رفضهم للاتفاق، حيث تبههم لبعض التحفظات على الاتفاق ٭٭ هل سترحل مع المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن مصطلحاته المعروفة قبيلة النعام الانطباحيين- الروبيضة.. الخ إلى صحيفته الجديدة (الصيحة).؟ ٭٭ هل ستكون السياسة التحريرية لصحيفة الصيحة امتداداً للسياسة التحريرية لصحيفة الإنتباهة في سنواتها الأولى؟ كلها أسئلة مشروعة تحتاج إلى إجابة يبقى القول إن المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن هو المهندس الطيب مصطفى عبدالرحمن بكل تفاصيل شخصيته المعروفة، «طيب كاسمه منفعل بقناعاته غاضب على ما يرى انه لا يلتقي مع الصحيح..