شكت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد» من صعوبة توصيل الإغاثة للمتأثرين، ووصفت الأوضاع بشمال دارفور بالخطيرة. بينما أعلنت حكومة الولاية تضرُّر 350 شخصاً بسبب التفلتات والصراعات القبلية بسرف عمرة، واعتداءات الحركات على مناطق شرق الولاية. وقال والي شمال دارفور عثمان كبر، خلال اجتماعه بالمنظمات الإنسانية الأجنبية وبعثة اليوناميد، إن الأوضاع الأمنية والتفلتات والصراعات القبلية بمدينة سرف عمرة واعتداءات الحركات المسلحة على مناطق شرق الولاية، أفرزت أوضاعاً إنسانية سالبة، مشيراً إلى أن الإحصاءات الأولية أكدت تأثر أكثر من350 شخصاً في غرب وشرق الولاية، موضحاً أنهم يحتاجون لأنواع الإغاثات العاجلة كافة. وأوضح كبر أن مناطق شرق الولاية في حاجة للغذاء والكساء وخدمات الصحة والمياه، مؤكداً تأثر تلاميذ وطلاب المدارس وهم في فترة الامتحانات بإغلاق مدارسهم وتشريدهم. وقال إن الحركات المسلحة لا تزال تشكل خطراً على تقديم الإغاثة للمحتاجين، داعياً المنظمات للتريث حتی يتم تأمين توصيل الإغاثة للمحتاجين بتلك المناطق. وأقرَّ والي شمال دارفور بعودة الأوضاع لطبيعتها بمنطقة سرف عمرة بعد تدخُّل جهود الوساطة والأجاويد لتهدئة الخواطر، تمهيداً لتوقيع وقف العدائيات بين تلك الأطراف، مبيناً أن هناك قوات تم تحريكها للفصل بين المتنازعين، وتوقع انطلاق القوافل الإنسانية لسرف عمرة والقرى المتأثرة خلال أربع وعشرين ساعة. وأطلق كبر نداءً لكل أهل شمال دارفور للمساهمة في الغرف التي تم تشكيلها بالولاية لإدارة الأزمة. من جانبها، أكدت بعثة اليوناميد والمنظمات الإنسانية استعدادها للمساهمة في تقديم العون للمحتاحين في شرق وغرب الولاية، مشيرة لصعوبة تقديم الإغاثة الآن لشرق الولاية بسبب سيطرة الحركات على تلك المناطق. ووصفت - أن ما يحدث هناك بالخطير، وكشفت عن تكوين فريق لإدارة الأزمة والتفاكر في الأطراف ذات الصلة لمساعدة المتأثرين.وسقط اليومين الماضيين عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في اشتباكات قادتها مجموعات متفلتة بولاية شمال دارفور. إلى ذلك وصل الى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عصر أمس قادما من ولاية جنوب دارفور حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية يرافقه الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطنى والفريق مهندس محمد عطا فضل المولى مدير جهاز الامن الوطنى والمخابرات والفريق العادل عاجب نائب المدير العام للشرطة . وكان في استقبال الوفد بمطار الفاشر الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية وعدداً من اعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية . وفور وصوله انخرط الوفد في اجتماع مغلق بمقر الامانة العامة لحكومة الولاية مع لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي ، يعقبه اجتماع آخر موسع مع اعضاء حكومة الولاية وقيادات المجلس التشريعي والاجهزة العسكرية والامنية والشرطية . يشار الى أن الزيارة تأتي في اعقاب التطورات الامنية المتلاحقة التي شهدتها الولاية خلال الايام الماضية بعدد من المحليات الشرقية والغربية.