لقد من الله علينا بحضور لقاء البركة والأنوار أهل الله وأهل المحبة أهل العلم والتقوى.. أهل المسيد ... أهل نار القرآن والتقابة .... أهل الظاهر والباطن... أهل قيام الليل والسبحة واللالوبة... أهل السماحة والتواضع... أهل إصلاح ذات البين... أهل الشريعة والطريقة والحقيقة.. محفلا لاستقبال رئيس الطريقة التجانية العالم سيدي علي بلعربي قادماً من المغرب وكان في عصر يوم الأحد بقاعة الصداقة بتاريخ 22/2/2014 دعوة رتبت لها وزارة الإرشاد والأوقاف والمجلس القومي للذكر والذاكرين ورئاسة الطريقة التجانية بالسودان ... لقاءً حميماً جمعنا بحضور السلسلة النورانية ذكر وعلم وفكر... شريفة وحقيقة ... لقاء أحبة في لا إله إلا الله محمد رسول الله... كل منسوبي الطرق الصوفية بمختلف مشاربهم شيوخاً ومريديهم علماء ودستوريين نذكر منهم وزير الإرشاد والأوقاف الأستاذ /الفاتح تاج السر، وزير الدولة بوزارة الإرشاد الشيخ/ محمد المصطفى الياقوتي ، وزير الدولة بوزارة الإعلام دكتور/ ياسر وكوكبة شيوخ الطريقة التجانية وعلى رأسهم موسى عبد الله حسين وكوكبة المجلس الأعلى للتصوف على رأسهم الشيخ /عبد الرحيم محمد صالح والشيخ /قريب الله الأمين وكوكبة المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد وعلى رأسهم رئيس المجلس دكتور/ بدر الدين طه ودكتور/ محمد علي عبد الحي المدير التنفيذي لمجلس الذكر والذاكرين بولاية الخرطوم. وشكلت حواء أخوات نسيبة المسكون وجدانهم بالتصوف وبحب أهل الله حضوراً لائقاً لقاءً للتواصل والتفاكر والترتيب ومعالجة ما أشكل في أمر الدعوة وأزمة النزاع المسلح بدارفور مركز ثقل الطريقة التجانية وكل ما يهم أمر استقرار الأمة السودانية في كل الربوع.. إذ تواصل المحبين أهل الطريق بالسودان مع إخوانهم أهل الطريق بالخارج مستديماً، ولكن التواصل بلقاء الجسد والروح بالكتوف والأحضان له من الدرجات الفضلى أجراً ومنفعة للمحبين أهل الطريق. فتلألأت قاعة السودان- قاعة الصداقة بأنوار أهل الله وازدانت بالبركة والمدد في تلك الأمسية نحسبها ترمي بظلال إيجابية تطفيء نيران الاحتراب لأبناء الوطن الواحد فيما بينهم حاكماً ومحكوماً راعياً ورعية... ويأتوا إلى كلمة سواء.. فهنيئاً للسودان أهل الله وأهل الطريق بمدد هذا الضيف الكريم قدم إلينا ويحمل معه مبادرات نحسبها ذات قيمة فاضلة يرسلها إشارات إيمانية لأهل القرآن بدارفور لأنها ، النزاع فيها بينهم وبين الحاكم والإنصراف من عرض الدنيا وحبها وحب الذات ... أتى إلينا لتفعيل القيم الإيمانية قيم العدل والسلام حتى تنداح بربوع السودان والسودان قاطبة طهر وفضيلة بركة ليتم بها السلام والإستقرار في بلادنا... وكان أركان حرب وزارة الإرشاد والمجلس القومي لذكر والذاكرين ورئاسة الطريقة التجانية كانوا في استقبال ضيوف المناسبة. ... وبدأ الحفل الذي قدمه على منبر الخطابة فني الصوفية الإعلامي الزبير الخاتم حجاز ... وقدمت كلمات بليغة ذات دلالات ومعاني قيمة في حق المناسبة وتبادل الخطاب أدوارها على المنبر ومنهم وزير الدولة لوزارة الإرشاد الشيخ/ محمد المصطفى الياقوتي والمهندس الصافي جعفر الأمين العام للمجلس القومي للذكر والذاكرين البروفيسور عمر مسعود مندوب الطريقة التجانية ومندوب الطرق الصوفية الشيخ عبد الوهاب الحبر، واختتم الحفل بكلمة بليغة في حق المناسبة المحتفى به سيدي علي بلعربي خليفة الطريقة التجانية في العالم واختتم بدعاء ضافي رفع الجميع الأكف توسلا آمين. وتخللت خلال الحفل قصائد ومدائح بحق المناسبة نسمت الوجدان. يا أهل المبادرة والدعوة لكم من الله خير الجزاء فقد جمعتمونا لواجب ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ... فشكرنا وتقديرنا متصل إلى أن نلتقي في دائرة أخرى من دوائر تزكية النفس ... وبلادنا اكتست بلباس العافية والسلام والإستقرار. فلكم مني يا أهل الطريق جميعاً كل السلام.