استفاد البرنامج البقومي للتحصين الموسع من علاقة التنسيق مع إدارة التغذية وإدارة تعزيز الصحة مثلثا لخدمات صحة الطفولة والأمومة، حيث جاءت الحملة القومية لاستئصال شلل الأطفال كغير سابقتها من حيث معدلات التغطية والتفاعل المجتمعي والحكومي مع وزارة الصحة الاتحادية.. حيث افتتح وزير الصحة الاتحادي أبو قردة برفقة الدكتور مجدي صالح مدير البرنامج القومي للتحصين الموسع حملة شلل الأطفال وفايتمين (أ) بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وقد شهد افتتاح الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل حكومة الولاية متمثلة في وزير الصحة بالولاية وعدد من التنفيذيين والتشريعيين والقيادات الأهلية وجاءت كلمة الوزير معبرة عن اختيار نيالا لتكون ضربة البداية لانطلاقة الحملة من حيث أهمية الولاية وهي تشهد طفرة تنموية مؤكداً أن انطلاقة الحملة من قلب دارفور ونجاحها يضحد الشائعات التي تقول إن دارفور غير آمنة وقد كانت رسالة الحملة تحمل مضامين لإطفال أصحاء يقودون التغيير في مجتمع دارفور وأمن مدير البرنامج د. مجدي صالح على أنهم دربوا الفرق العاملة ووفروا كل متطلبات الحملة بالشراكة مع الصحة العالمية واليونسيف وثمن الجهود المبذولة من قبل الإدارات الأهلية والمجتمع والفرق العاملة في الحملة بجانب المجهود الأكبر من قبل إدارة التحصين الموسع بولاية جنوب دارفور وشكرهم وزير الصحة بالولاية ناقلاً لهم تحيات الوالي وشكره للوزارة الاتحادية وهي تعلن انطلاقة الحملة القومية لاستئصال شلل الأطفال من نيالا البحير. من مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر أكدت الأستاذة ستنا أحمد السيد أن التنسيق بين البرنامج وتعزيز الصحة والتغذية أثمر من خلال هذه الحملة المميزة في التنظيم والإعداد مما أدى لارتفاع معدلات التغطية وقالت الحملة جاءت في ظروف مختلفة كلها صبت في مصلحة نجاحها حيث سبقها ملتقى التنسيق بين أمناء الولايات والدورة التدريبية المتقدمة ، ثم كان لقاء وزراء الصحة الولائيين بالخرطوم والذي خاطبه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح مطالباً الوزراء بالاهتمام بالرعاية الصحية الأساسية في الولايات واستخدام الميزانيات لصالح البرامج الصحية المعززة للصحة وقد تفاعلت ولاية البحر الأحمر مع الحملة باعتبارها ولاية تشهد طفرة عالمية في مجال السياحة والتجارة وقد كانت حركة الأستاذ الصادق المليك وزير الصحة بولاية البحر الأحمر الشريان الناقل لجسد الحملة وقد وقف ورتب ونظم ووفر كل ما من شأنه أن ينجح الحملة وقد كانت مشاركته الفاعلة حافزاً للمشرفين على الحملة ثم للفرق العاملة حيث سهل الطريق للعبور للأحياء السكنية بلا معوقات وهذا يؤكد أن ولاية البحر الأحمر تشهد أيضاً طفرة في الخدمات الصحية والعلاجية خاصة للأطفال والأمهات. الحملة انطلقت في كل الولايات وحققت نسب عالية في التغطية منذ انطلاقتها في اليوم الأول والحملة تستمر ثلاثة أيام وتتمثل أهميتها في استمرار السودان خالياً من شلل الأطفال منذ العام 2009م ونال الإشادة ضمن أفضل الدول في العالم بفضل المجهود الكبير المبذول من البرنامج القومي للتحصين الموسع والشركاء، ثم الأهمية القصوى لفايتمين (أ) وهو يقضي على العديد من الأمراض للأطفال خاصة العمى والحصبة بالرغم من أن السودان محاط بعدد من الدول غير الخالية من الفيروسات ولا توجد حدود طبيعية في تنقل المواطنين لكن مراقبة نقاط الحدود من قبل البرنامج القومي للتحصين الموسع منع من عبور الفيروسات لداخل البلاد عبر الوافدين والرعاة واللاجئين وغيرهم.