سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضافة الصف التاسع إلى مرحلة الأساس بين مطرقة الاحتياج وسندان الظروف المعيقة
المكتب الفني لتعليم الأساس ولاية الخرطوم: الفصل التاسع ما زال مقترحات تحتاج إلى عمل فني كبير قبل أن توضع على أرض الواقع
منذ العام 1969م ظل التعليم متأرجحا لا يقف على أرض صلبة بسبب التغيير الغريب الذي وضعه وزير التربية والتعليم وقتها الدكتور محي الدين صابر وغير به السلم التعليمي والذي كان يبنى على النظرية التربوية العالمية، ثم كان التغيير الأخير والذي بموجبه تم إلغاء المرحلة المتوسطة وتم تذويبها في مرحلة الأساس وإلغاء سنة دراسية مخالفة للنظام لعالمي المتبع بأن تكون مراحل التعليم العام 12 سنة وكان التوزيع يتم حسب السن لأن السلوك مرتبط بالمتغيرات العمرية، وأخيراً فطنت وزارة التربية والتعليم العام للخطأ وحاولت أن تتداركه حسب توصيات المؤتمر القومي للتعليم بإضافة سنة تعليمية إما للمرحلة الثانوية أو لمرحلة الأساس وفي كلا الحالتين هنالك مشكلة ستصاحب تنفيذ القرار.. دخلت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم وقابلت عددا من المختصين عليّ أجد إجابة عن أسئلة حائرة في أذهان كل الناس عن مصير السنة التاسعة. الأستاذة آية يوسف وقيع الله مديرة مدارس ورياض المنذر بالسروراب شمال أم درمان قالت مسألة إضافة صف تاسع لمرحلة الأساس مبدأ مرفوض لكل المديرين والتربويين، فكيف نجمع طلاب مراهقين مع صغار في حوش واحد وملعب واحد ووقتها إما أن نتفرغ لمراقبة التلاميذ والتلميذات أو ندرسهم، كما إن قضاء تسع سنوات في مبنى واحد سيكون مملاً للطالب نفسه وبالتالي سيكون خصماً على المستوى الأكاديمي والنشاط ونتمنى أن تعود الوزارة لنظام الثلاث مراحل فهو نظام عالمي ويخرج الطالب ناضجاً عندما يمر بامتحانين قبل امتحان الشهادة السودانية حيث سينضج ويصبح واعيا ويقبل التحدي في كل المواقف ويتعلم المنافسة الشريفة. عبد الباقي الزين موسى قال أنا ولي أمر لثلاث طلاب في مرحلة الأساس وحقيقة الوضع لا يعجب إطلاقاً، فتغيير السلالم التعليمية لم يفيد التعليم في شيء بل عطل والمستويات أصبحت متراجعة وحتى المدارس الخاصة لم تغير الأمر كثيراً لأن المسألة سياسات تعليمية ولوائح تخرجها الوزارة وتطبق على المدارس الحكومية والخاصة وهي سياسات تحتاج لمراجعة شاملة من قبل مختصين تربويين عركتهم مؤسسات التعليم وتدرجوا خلالها وليس لجان سياسيين يضعون السياسات مع ما يتوافق مع الوضع السياسي فالسياسة جزء من كل الأنشطة لكن في مجال التعليم (خلو العيش لخبازه) ونظام تسع السنوات لن يغير شيئا في المستوى وتطبيقه صعب ونتمنى التغيير الجذري للوضع التعليمي في البلاد. الطالب أحمد المبارك إسماعيل: قلت هل توافق على التسع سنوات وأنت في نهاية مرحلة الأساس؟ قال أنا في مدرسة معي أخوان شقيقان في الصف الأول والثاني في الصف الخامس وأخاف أن يلتقوني في فسحة الفطور أو الفسحة الثانية وهما يبحثان عني وأنا مع زملائي لنا لغتنا الخاصة وحكاياتنا من المسلسلات والأفلام والمغامرات ولا تصلح أن يسمعها الصغار لأنها خطرة عليهم ويمكن أن يتداولوا هذه اللغة بصورة طبيعية داخل البيوت وبقاؤنا سنة إضافية في نفس المدرسة مسألة مملة فالتغيير مهم. نطالب بضمها إلى المرحلة الثانوية: داخل وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم وفي المكتب الفني لمرحلة الأساس التقيت الأستاذ محمد حسن جاد المولى المدير الفني برفقة الأستاذ محمود أحمد الطيب ورداً على سؤالي كيف سيطبق العام التاسع بمرحلة الأساس قالا: المسألة حتى الآن في مستوى المقترحات وكنا كرأي فني بحت أن تضاف السنة الإضافية إلى لمرحلة الثانوية لوجود المباني وسهولة إدارتها والطلاب متقاربو العمر والسلوك والمنهج سهل وكل ظروف التطبيق متاحة، لكن ضم الفصل لمرحلة الأساس لن يكون قريباً لأن المجموعة التي تدرس الآن بمرحلة الأساس ستنتهي العام 2022م ولا توجد طريقة لإضافة الفصل لها حتى لا يحدث فراغ في الامتحان النهائي والذي سيؤثر على كل المراحل بما في ذلك الجامعة والتطبيق يكون للصف الأول في قبول العام 2015م_2016م ويستمر التطبيق حتى يصل الفصل نفسه للسنة التاسعة 2023م وسيوضع منهج للصف الأول. المشاكل التي ستقابل التنفيذ: قال المدير من أخطر المشاكل التي تواجه تعليم الأساس مسألة الأطفال الكبار والمراهقين مع الصغار الأبرياء ويجب فصل الحلقات ثلاث فصول أولى وثلاث ثانية واثنين معاً في مكان النشاط وشرب المياه والحمامات والفطور وتكون هنالك فواصل رسمية تمنع تداخل التلاميذ الصغار مع الكبار وهنا تبرز الإمكانات التي يجب أن توفر لأن الأمر مرتبط بتربية أجيال يحتاجها الوطن لاحقاً. وعدّ أستاذ محمود أن النشاط في الطابور الصباحي ما يقدمه الكبار لا يفهمه الصغار وما يقدمه الصغار لا يعني الكبار في شيء ويطالب بوضع حمامات بمستوى منخفض لتلاميذ الحلقات الأولى وساحة خاصة للنشاط بعيداً عن الكبار، ومسألة مدرسة بوكيلين لن تكون حلاً والمسألة تحتاج لعمل فني كبير من مختصين في مجال التربية والتعليم والمناهج.