استهجنت الأوساط الشعبية والرسمية السودانية صورة تناقلتها وسائل الإعلام وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي في السودان والعالم العربي لشاب سوداني بملابس الإحرام وهو يؤشر بعلامة تقاطع اليدين التي اشتهر بها محبي الفنان محمود عبد العزيز الذين يعرفون ب(الحواتة) من داخل الحرم المكي أثناء تأديته مناسك العمرة. الصورة التي وجدت استهجاناً ورفضاً كبيرين من السودانيين عامة وجمهور الحوت بشكل خاص، نالت الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلها الناس سريعاً عبر (الواتساب .. الفيس بوك)، اعتبرها البعض تعبيراً عن محبة شديدة لفنانهم الراحل، فيما اعتبر الكثيرون أن طهارة المكان وقدسيته لا تحتمل مثل هذه التصرفات، ويجب على الزائر لبيت الله أن ينصرف للمناسك والتقرب الى الله. وفي سياق متصل قال الشيخ (الشاذلي عوض الله آدم) مدير عام الرقابة الشرعية لهيئة تذكية المجتمع وعضو هيئة علماء السودان: (إن الحديث عن هذه الصورة يأتي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « لا تطروني كما اطْرت النصارى عيسي بن مريم، ولكن قولوا عبد الله ورسوله» .. وهو حديث ينهى عن التعلق بالاشخاص، حتى النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم. فما بالكم بالبشر العاديين.. وقد نهت الشريعة الإسلامية التعلق بالاشخاص والحديث النبوي يقول: من (أعطى لله ومنع لله ومن أحب لله وأبغض لله فقد استكمل الإيمان). لذا لا يجوز التعلق بمحمود أو باي شخص آخر.. ويجب منع مثل هذه الأفعال من باب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف. واضاف شيخ الشاذلي : إن هيئة النهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية لو رأته كانت ستلقي القبض عليه .. ويجب علينا أن ندرك معاني هذه الإشارات التي قد تكون ذات مدلولات يهودية أو ماسونية ويجب التحذير من اقترافها في الأماكن المقدسة. واضاف مدير عام الرقابة الشرعية يجب أن ننتبه لقوله تعالى : «ومن دعا فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم». وقال تعالى «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» ..وعليه لا يجوز تعظيم غير الله عزَّ وجلَّ في الأماكن المقدسة أو غيرها. من جهته نبه مصعب محمود عبد العزيز ابن الراحل- إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في ما يتعلق بمحبة والده، داعياً المعتمرين والحجاج من محبي الحوت إلى اغتنام فرصة وجودهم هناك والتفرغ لعبادتهم وتذكر والده بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة.