سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الهولوكوست» ورقة جديدة في الأمم المتحدة لدعم مخططات الصهاينة لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات! الحب من طرف واحد يُودي بالكرامة يا سيد كرتي!
ما سر تداول الدولار الإسرائيلي المزيف بالعاصمة؟
«الهولوكوست» المحرقة اليهودية في العهد النازي يجب أن تظل حدثاً تاريخياً في عرف الولاياتالمتحدة والصهاينة. الأممالمتحدة اصدرت بحضور أعضائها ال192 دولة قراراً يوم الجمعة 26 يناير 2007م يحرم على جميع الدول بما فيها السودان طبعاً انكار المحرقة النازية وكانت الأممالمتحدة قد أصدرت قراراً بإحياء ذكرى «الهولوكوست»!. السادة الاعضاء بالاممالمتحدة«192» دولة لم يتساءل واحد منهم وهم يجيزون القرار العجيب عن الأسباب التي تحول دون إنكار قنبلة هيروشيما وآثارها الوخيمة على الشعب الياباني وإحياء ذكراها المشؤومة، ولذكرى الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والأمريكي للعراق وافغانستان. من بين أعضاء المنظمة الدولية مسلمون وعرب كِثر لم يطلب واحد منهم ضرورة أن تعتذر الدول الاستعمارية عن احتلال دولاً عربية وإسلامية وأفريقية، والسودان هو احدي هذه الدول!. أليس غريباً أن يكون أعضاء عرب ومسلمين وأفارقة في الاممالمتحدة عوناً للصهاينة والمستعمرين القدامى والجدد على أنفسهم وبلدانهم؟ وللسودان مندوب في هذه المنظمة البغيضة. سوف يعتبر بعض القراء هذا أمرٌ بعيد لا صلة له بالسودان. أنا اقول: إن تقديس الأممالمتحدة بجميع أعضائها للصهاينة الذي تقف وراءه الولاياتالمتحدة وإسرائيل ومواليهم، المقصود منه تقوية شوكة إسرائيل على المستوى السياسي. من صُلب هذا الإجماع الأممي حول المحرقة اليهودية تتجرأ إسرائيل وتعتدي بطائراتها على شعبنا في شرق السودان وتدك مصنعاً للأسلحة في قلب عاصمتنا، وتنشر الدولار الإسرائيلي المزيف في حاضرة السودان، ويتحدث البعض عن جواسيس من الجنس اللطيف للحركة الشعبية تدربن في تل أبيب، وأخريات ينشرن«الايدز» وسط شبابنا بالعاصمة، ويربض الموساد الإسرائيلي في حدودنا الغربية، ويُعين شبكات الاتجار بالبشر على تهريب قاصرين سودانيين لتغذية شبكات الدعارة العالمية، والاستعباد العرقي، رأينا كيف صحب «نيكولاي ساركوزي» الرئيس الفرنسي السابق مجرمي شركة «إرش دوز وي» الفرنسية التي اختطفت أطفالاً سودانيين بعد أن تم إطلاق سراحهم في تشاد. نسمع الآن بالوجود الصهيوني على حدودنا الجنوبية تحت رعاية الحركة الشعبية. لا أحد يقول لنا الآن لماذا راجت تجارة المخدرات في بلادنا، والأمراض الفتاكة، وتجارة البشر عبر حدودنا، وعصابات (النقرس) من يقف وراءها؟ السلطات المختصة تنكر وجودها الظاهر، ولكنها في مظاهرات سبتمبر الفائتة لا تتحرَّج من أن تقول إن من قتلوا المتظاهرين عصابات متفلتة. العصابات المتفلتة ليست هي سوى عصابات «النقرس» فاذا لم تكن موجودة فمن هو الذي قتل المتظاهرين إذن؟ إن الأممالمتحدة تقول للعالم أنه لا يجب أن يتذكر يوم الجمعة أفضل أيام المسلمين «والهولوكوست» والنازية بمعزل عن احداث سبتمبر والارهاب كصفة ملازمة للمسلمين وتختار يوم الجمعة بالذات اقدس يوم عندنا لارسال رسائلها الملغومة هذه في كل اتجاه!. لم يشفع للولايات المتحدة الملفات الأهم التي قدمها لها السودان في عهد صلاح قوش رئيس جهاز الأمن آنذاك عن شبكة القاعدة وزعيمها الراحل بن لادن الذي عاش بين ظهرانينا ردحاً من الزمن، فوضعتنا على لائحة الارهاب. ذات يوم قالت الولاياتالمتحدة: إن هناك تقدماً في تعاون السودان في ملف الإرهاب بينما التقارير الدولية قالت: إن السودان هو الدولة الأولى في التعاون مع واشنطن في ما يتعلق بمكافحة الارهاب بالنظر الى المامه بمعلومات عن شبكة القاعدة وتسليم الارهابي الدولي«كارلوس» لفرنسا. الآن يغزو بلادنا المذهب الشيعي. من يعتقد أن وراءه الانفتاح الإيراني على السودان وحسب، فهو مخطئ. العراق ولبنان يتمزقان الآن بسبب الصدام بين المذهب السني والشيعي وفي البحرين جرت أحداثاً مماثلة. في السعودية تثير الطائفة الشيعية قلاقل في الشرق السعودي، وفي جنوبها يوجدون في منطقة نجران. الولاياتالمتحدة وإسرائيل يستفيدان من هذا التواجد ويعمدان على تغذيته!. في العراق خدعت الولاياتالمتحدة الشيعة، وسايرت طموحاتهم وأغدقت عليهم مشاعر دافئة بادئ الأمر، ودفعت برموزهم الى سدة الرئاسة، حتي اذا أشفى الشيعة غليلهم في سنة أهل العراق وشفي غليل المحتل البغيض باغتيال صدام حسين وزمرته، وأصبح القتل على الهوية في شوارع بغداد وحواريها، كشَّرت لهم واشنطن عن أنيابها. رأينا كيف كان جواد المالكي رئيس الوزراء الشيعي يومها السباب لواشنطن عندما أمر بوش جنوده عام 2007م بقتل وأسر الناشطين الإيرانيين ضمن البرنامج الذي أسموه «أقتل وأحجز» بعد أن أقرته الإدارة الأمريكية، وهو برنامج يخوِّل للامريكين ملاحقة الناشطين الشيعة في كابل وبيروت وفلسطين واي مكان!. انا لا أحب اطلاق تعبيرات هابطة مثل أن اقول: حكومتنا نائمة في العسل، رغم انها تصطلي بنار جهنم في كل شيء.. جواد المالكي يومها لم يتعرض من قبل مثلما تعرض له من الأمريكيين لنزع سلاح جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر الزعيم الشيعي البارز في العراق!. تلك إذن هي اللُعبة الأمريكية الصهيونية القذرة الجديدة عبر بوابة الشيعة في كل بلد عربي ومسلم لملاحقة ما يسمونه بالارهاب. فمرحباً بكل شيعي في بلادنا، وإن غداً لناظره قريب!. لم تعرف بلادنا التي أوقد فيها الصوفية نيران القرآن بوادر اي تمزق للنسيج الاجتماعي. ها نحن نشهد العنف في ساحات المولد الشريف، وقباب الصالحين، وشد وجذب واتهامات لرموز سودانية بالتشيع والتكفير! . هل تذكرون كيف هدت طالبان المعابد البوذية في كابل، وماذا حدث؟ عندما أفادت الولاياتالمتحدة بتقدم السودان في ملف مكافحة الارهاب، حكومتنا وصحافتنا الغراء تلقفت الخبر بسعادة غامرة. وزارة خارجيتنا تطرب لكل ثناء امريكي خاصة في عهد الوزير كرتي! ولا تطمع حكومتنا في أكثر من ذلك وهي تقدم خدماتها في أريحية وكرم بالغين لأكبر دولة في العالم. بينما واشنطن تعتبر أن ما تقوم به «الخرطوم» تجاهها هو واجب وفرض عين محتم عليها. وزارة خارجيتنا تحب الولاياتالمتحدةوالولاياتالمتحدة لاتحب السودان، والحب من طرف واحد يُودي بالكرامة أيها الوزير كرتي!. السودان هو (برنجي) الدول الداعمة لأمريكا في مكافحة الارهاب كما تقول التقارير العالمية. ولكن راكباً سعودياً بمسدس وسكين يخترق الحاجز الامني بالمطار قبل سنوات، ويهدد قائد الطائرة السعودية بالتوجه يومها الى«ام جمينا» . عندما تحط بك الطائرة في مطار الخرطوم، يهرع اليك عشرة من العاملين الأشداء ليحملوا حقيبتك «السامسونايت» الصغيرة المخصصة لجواز سفرك وتذكرتك وأشياء أخرى بسيطة، كل عامل يمسك بها من طرف كأنها«الحجر الأسعد» لينقلها لك الى طاولة الجمارك مقابل جنيهات كثيرة. المسؤولون بالمطار أعلنوا يومها عقب الحادث أنه تم التشديد على الإجراءات الأمنية إزاء السفريات الداخلية والخارجية ورفع درجة الاستعداد والحذر. محمد علي المرضي وزير العدل يومها قال: إنهم يريدوا أولاً معرفة ما اذا كان هناك من تعامل مع الخاطف في الداخل لإخفاء السلاح الذي استخدمه «مسدس وسكين» في طيات ملابسه ام لا لتهديد طاقم الطائرة وإجباره لتغيير مساره الى العاصمة التشادية. قلت: إن عشرة عمال يتدافعون لحمل حقيبة صغيرة للمسافر القادم لمطار الخرطوم، هل هذا وراءه الضائقة الاقتصادية وحدها ام فساد الذمم؟، الثغرات المؤدية الى اختراق الحواجز الامنية حتي الطائرة غاب قوسين أو أدنى من سلطات المطار ولكنها تبحث عنها بعيداً! التقارير العالمية قالت ذات يوم حتي وإن كانت ملفقة، إن السودان هو أكثر الدول فساداً، الصادق المهدي عقب على ذلك في صحيفة الشرق الاوسط فوصفه بأنه«برنجي» الدول الفاسدة، هل مطار الخرطوم وجميع مطاراتنا هي البقع الطاهرة في بؤرة الفساد برمته؟ مع أسفنا البالغ فإن الصوت الذي يأتينا من خلف جدران المراجع العام ومؤسسات الدولة المعنية، يأتينا كمواء القطط بينما حجم الفساد والأموال المنهوبة يحتاج الى زئير أسد! السودانيون يقولون«دُق القُراف خلي الجمل يخاف» والسعودوين يقولون«أضرب العيبة يهاب الجمل» والعيبة هي الناقة. لا المراجع العام دق القراف كما ينبغي، ولا الجمل خاف!