[email protected] - هاتف:0111830866 ضربات جديدة مستمرة لا تزال مستمرة لتنكأ جراح ونزيف الاستقالات التي تضرب هذه الأيام جدران حزب منبر السَّلام العادل في أعلى أهم هيكلين أحدهما تنفيذي والآخر تشريعي ورقابي ، وهما المكتب القيادي ، ومجلس الشورى القومي، فبعد مغادرة الأخوان محمد فؤاد ، ورايف ساتي ، حامد سعيد أبو مجاهد الذي انضم إلى الإصلاح الآن ، مغادرة محمد الفاتح مغاضباً ، مضافاً إلى هولاء مبارك النور ، وشطة ، مأمون محمد عباس ، الرزيقي، وهذان الأخيران قد جمدا نشاطهما في المكتب القيادي منذ فترة طويلة ، وكذلك الأستاذة نادية الأمين تقدمت باستقالتها ساخرة من ضعف القيادة، وكتبت إلى الطيب مصطفى قالت له: «نائبك العسكري الجديد هذا لا يعرف كتابة وصياغة الخطابات»، متفقة مع الأخ محمد الفاتح صاحب المذكرة النقدية الشهيرة ، حيث قال لي بالحرف الواحد حين التقيته صباح الثلاثاء 27 مايو 2014م في بحري .. قال لي المنبر الآن في حالة لا حزب ، والشاهد الذي اتفق فيه مع الأُستاذة نادية الأمين قوله لي: «حسن التوم عاجز أن يطور قدراته ، دع عنك أن يكون قائداً ونائباً عسكرياً للرئيس» . محمد الفاتح حين سُئل من محرر صحيفة الوطن «عن ما إذا كان المنبر حقق أشواقه وأحلامه ، نفى ذلك» هكذا جاءت الصياغة بالنص في صحيفة الوطن «4801» بتاريخ الأربعاء 28 / 5 /2014م ، وجاء النص أيضاً في المقابلة نفسها في الصفحة الأخيرة «فيما أثنى محمد الفاتح على أخلاق شطة ، وقال إنه رجل نقي وتقي وطيب وصافي السريرة ، ولكنه ضحية للحالة الثأرية»، أخي الكريم الأُستاذ محمد الفاتح مصطفى أنا شاكر لك ومقدر لك حسن الإطراء هذا .. وأسأل الله العزيز أن يجعلنا خيراً فيما تظنون وألاّ يؤاخذنا بما تقولون .. وأن يغفر لنا ما لا تعلمون .. لكوني أظل افتخر بهذه الشهادة من رجل معلم تربوي فصيح حصيف أديب نهل من بقعتين عزيزتين على أهل السودان «دامر المجذوب وخور طقت» . أخي محمد الفاتح نحن لسنا في مرحلة ثأر ، ولكن نحن في مرحلة تصحيح مسار وبيان وتحذير للرأي العام والمجتمع كله من ظاهرة صوتية اسمها الطيب مصطفى .. ظاهرة صوتية غالب فعلها وسلوكها خداع ونفاق وظلم وبطر وجهالات شرعية وفكرية .. سبرنا غورها من الداخل وعن قرب .. ولا نقول إلاّ بما شهدنا وعلمنا وسمعنا ورأينا رأي العين .. ومن لازم هذه الظاهرة في الحضر والسفر ليس كمن سمع عنها عن بعد أو قرأ لها عبر الورق والصحف.. الطيب مصطفى ظاهرة صوتية زائفة غريبة ، تعيش إنقلابات وصراعات نفسية مثيرة للدهشة والعجب . وإن سألت أخي القائد العزيز عن مسيرة السقوط في منبر السلام العادل وآخر الأخبار هي الاستقالة التي تقدم بها عضو المكتب القيادي شرف الدين عبد الله، وهي خسارة كبيرة ، وكبيرة جداً للمنبر شهادة لله أقولها ، هذا الرجل أفضل عقل تنظيمي في المنبر عرفته ، ولعل الأخوة في مجلس الشورى القومي يعرفون له مشاركاته المتميزة أثناء التداول ورجاحة عقله ، وقد شغل أمانة الاتصال التنظيمي وشؤون العضوية بالمنبر، وهو الرجل الوحيد الذي نجح في هذه المهمة، وحين غادرها كان المنبر في ساعة من عمره يخترق ، غادر لأن الطيب مصطفى ضاق به ذرعاً ليس لشيء إلا لأنه رجل قوي المواقف وشجاع في قول رأيه، يكفي أنه عميد ركن قوات مسلحة متقاعد ومجاهد، أبلي في جنوب السودان بلاءً حسناً ، وكان قائداً لمتحرك «الحق اليقين» .. ما عاد الطيب مصطفى راضياً عنه منذ أن راجع الطيب مصطفى ونصحه، حين قال للطيب مصطفى «أنت تفعل وتسلك خلاف ما تكتبه وتؤمن به في عمودك ! وكتب الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) .)، فغضب الطيب مصطفى غضباً شديداً على شرف الدين ، وأخذت الطيب العزة بالأثم كأنه ليس هو الذي ظل يكتب في عموده الآيات والأحاديث ويدعو الناس إلى قراءتها والعمل بما جاء فيها .. سبحان الله .. سبحان الله !! المهم أن السيد شرف الدين عبدالله غادر المكتب القيادي مستقيلاً ، ولحق به الأخ ضيف جودات البشير من أميز شباب المنبر خلقاً وأدباً، نظيف اليد ذو همة وكرامة وهو عضو المكتب القيادي المنتخب ، ومقرر مجلس الشورى القومي.. ومجلس شورى يستقيل مقرره هذا يعني أن هناك أزمة حقيقة ، وبحكم أنني كنت نائب الرئيس لشؤون الحزب السياسيّة والتنظيميّة أعلم جيداً أن الأخ ضيف جودات مقرر مجلس الشورى القومي ظل يتعرض لمضايقات مستمرة من بعض الفاسدين ، وقد شكى للطيب مصطفى أكثر من مرة ، ولكن من يجرو ليحدثني عن أن الطيب مصطفى كان يوماً ظهيراً للصالحين ضد الفاسدين !! بل ديدنه التستر على الفاسدين وإنني من هذا أدعوه أن يشكك في كلامي هذا أو يفنده إن استطاع .. ولن يفعل !! وإلاّ فبيننا المناظرة بالوثائق .. أو المباهلة. إن قوة المنبر الحقيقية كانت في الإنتباهة ، التي كان يسميها الطيب مصطفى «بسلاح الطيران» ولكن اليوم منبر السلام العادل الآيل إلى السقوط بسرعة الضوء فقد سلاح الطيران وسلاح «المشاة» الأرضي .. الطيب مصطفى وإبراهيم الرشيد اللذان أعلنا على ملأ مجلس الشورى القومي في دورته الخامسة أن لا علاقة لمنبر السلام العادل بالانتباهة، وأن الإنتباهة مملوكة للمساهمين العشرة فقط وهما اليوم يطالبان بهما وبردها !! أما عن الشهادة تلك ؟ هل هي كذب .. تدليس .. خداع .. إزدواجية .. أم غياب عقل ؟ إذا حسبت عدد أعضاء المكتب القيادي المستقيلين أو الذين غادروا بالفصل الظالم أو الذين جمدوا ، ومنهم الأخ محمد الفاتح الذي تجميده أشد من الاستقالة «ورقته النقدية» بلغة وأسلوب لا يفهمها المكتوبة إليه .. لكن ربما أراد الأخ الأستاذ محمد الفاتح أن يسلك مسلك الأديب الأريب الكاتب الحاذق مصطفى صادق الرافعي الذي قيل له يوماً لماذا لا تنزل بلغتك وأسلوبك إلى مستوى العامة ليفهوا ما تكتب ؟ فرد قائلاً : وما الذي يمنعهم أن يرتقوا الى مستوى كتاباتي ؟ .. إذا حسبت عدد هؤلاء مضافاً إليهم الأخ عبد العظيم محمد علي الذي غادر أيضاً مبكراً تجد أن المكتب القيادي الحالي ناقص النصاب وفاقد الشرعية ، ولكن رغم ذلك الطيب مصطفى يتمسك بقشة «غريق» من العدد الكلي «20 + 1» !! . دور المنبر الآن في ولاية الخرطوم وجميع الولايات «أفرغ» من فؤاد أم موسى، حيث لا نشاط، ولا يوم صحي ، ولا ندوة ، اتصال ولا كلام.. شلل كلي.. شلل دماغي طرفي، وهذا السقوط يعني فشل القيادة الحالية التي فقدت الحكمة والرؤية الثاقبة وفن القيادة وظلت تمارس سلوك الطيش والشطط وعجلة الشيطان ، وهي إذن لكل صيحة فاسد ووشاية سافل حاقد حتى أتاها ما توعد .. وأسباب السقوط مستمرة..