في خطوة اعتبرها البعض بالتصعيدية أصدر والي ولاية غرب كردفان رئيس المؤتمر الوطني اللواء أحمد خميس قرارات حزبية ولائية بإعفاء كل من رئيس القطاع السياسي آدم الضي آدم ورئيس القطاع الفئوي محيى الدين أحمد لازم ورئيس القطاع الثقافي والاجتماعي حامد السماني والأمين السياسي بشار الإمام بشار وأمين أمانة التعبئة السياسية صابر إبراهيم الدود وأمين أمانة المنظمات، وأعرب قيادي فضل حجب اسمه عن تخوفه من تبعات هذه الخطوة وتوقع أن تقود الولاية إلى الهوة -على حد تعبيره-. وقال في تصريح صحفي إن خميس أكد بما لا يدع مجالاً للشك عن نيته خوض الانتخابات القادمة ليأتي والياً للدورة القادمة باختيار عناصر تسانده على ذلك ودلل على ذلك باستبعاد رؤساء الأمانات المناوئين له لتنفيذ خطته واصفين خطوته بغير الشرعية لجهة استباقه للمؤتمر العام بالولاية الذي من المقرر أن ينعقد في الخامس عشر من شهر يوليو القادم والمناط به انتخاب رؤساء الأمانات الجدد أو إعادة الثقة في الرؤساء الحاليين وإختيار خمسة من بين المرشحين السبعة لمنصب الوالي. إلا أن نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية الرهيد محمد طبق قطع الطريق أمام أية مزايدات سياسية بالولاية، واصفاً غرب كردفان بالمستقرة سياسياً، وقال في رده على أسئلة الصحيفة له (ليس هناك أية إزدواجية ، بين نواب رئيس الحزب ، وكلٌ له مهامٌ موكلة له ، حسب قرار تعيينه ، حيث يعمل هو في إدارة الشؤون التنظيمية ، ويعمل السيد شيبون الضوي ، في الملف السياسي وإدارة الحوار ، وأفاد أن تغيير رؤساء القطاعات جاء بناءً على موجهات وثيقة الاصلاح والتطوير الحزبي ، مضيفاً انه لا توجد صراعات أو اصطفافات قبلية وسط العمل السياسي بل هناك تقاطعات لقيادات ساسية بالولاية ، وأضاف الرهيد انهم راضون عن أداء الوالي الذي في عهده حصلت الولاية على شهادة إشادة من دائرة كردفان الكبرى)، وعلى خلفية إعفاء وزير المالية ناصر علي عمر وآخرون قال الرهيد ، ( لا توجد إصداء سالبة بل هو توجه الحكومة في إعادة التقويم والترتيب وهذا يحدث كل ستة أشهر ). وفي حديث ذو صلة قال اللواء أحمد خميس ( إنتهجنا اسلوب المشاورات الواسعة لإشراك الجميع ولم نعزل أحد حتى الكباتن! عقب مشاكسات ومجابدات ، المهم إتفقنا كأبناء للولاية وفى تنظيم واحد على تكوين حكومة تنفيذية وسياسية وتشريعية تدعو لتوحيد الناس وتقديم أفضل الخدمات ومشروعات التنمية لأهلنا ، إلا أن بعض الأنات التي لازمت الحكومة التنفيذية والسياسية إضطرتنا للتعديل الأخير في الحكومة ، ويمضي اللواء في قوله إن الكباتن هم جماعة في الخرطوم يدعون بأن لهم نفوذاً في غرب كردفان وعاملين أجسام سياسية وتقاطعات وشلليات داخل الحزب بعلم المركز ، ويخلقون الأزمات والخلافات في الولاية ولللأسف الشديد ليس لديهم أي قواعد على أرض الواقع ، بل يتمشدقون للإعلام ويتصيدون المنابر ويخلقون الفتن تحت غطاء القبليات وهم رأس الفتنة وسبب المشاكل في غرب كردفان. والمعلوم أن ولاية غرب كردفان بعد عودتها من رحلة الاياب إبان اتفاقية السلام قد ضمت المحليات التالية ، الخوي ، النهود السلام ، الميرم ، بابنوسة ، أبيّي ، المجلد ، أبوزبد ، لقاوة ، الدبب ، وتتكون الولاية من قوميات مختلفة إلا أن المسيرية والحمر والنوبة هم أكبر القبائل بالولاية. وتعليقاً على الصراع الذي حدث في الاجتماع فوق العادي لمجلس الشورى الذي ذاع صيته بان اشتباكات بالأيدي قد وقعت فيه ، قال نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية الرهيد محمد طبق إن الأمر صور بطريقة مختلفة تجافي الحقيقة ، وقال إن الذي حدث هو أن هناك مجموعة داخل الشورى بقيادة نائب رئيس الحرب للشؤون السيايسة تعتقد أن الشورى الغرض منها الإطاحة به وتغيره ، حيث تمت التعبئة السالبة لبعض القيادات داخل الشورى بغرض عدم اجازة توصيات المؤتمر ، وقال إن الأمر تمت تسويته في الحال وبشكل ودي وتصافح رئيس الحزب ونائب الرئيس للشؤون السياسية شيبون الضوي ولا يوجد أية خلافات الآن بينهما. ومن المتوقع أن تشهد ولايات كردفان حراكاً سياسياً وسط عضوية المؤتمر الوطني ، خاصة أعضاء الشورى منهم حيث من المتوقع أن تنعقد مجالس الشورى الولائية القديمة في شهري يوليو واغسطس لتحديد سبعة مرشحين لمنصب الوالي في كل ولاية، وأفادت مصادر مطلعة أن موجهات مركزية صدرت لولاة الولايات بأن لا يدخلوا في عمليات استقطاب لأعضاء الشورى، وتم تشكيل لجنة مركزية لمراقبة ذلك، وأفادت نفس المصادر أن أي والي يخالف ذلك سيحرم من الإختيار كمرشح للولاية.