قديمة لدى اعضاء حزب الامة لكنها جديدة للاوساط الاعلامية والسياسية تعد الاولى من نوعها ضجت بها كافة الاوساط نصبت نائباً لوالدها الامام الصادق بعد اقالة محمد عبدالله الدومة من منصبه كنائب الرئيس حزب الامة القومي، هذه الخطوة رسخت لمبدأ التوريث داخل حزب يرفع الديمقراطية كشعار له. مراقبون وصفوا هذه الخطوة بالاقصائية للسيد مبارك الفاضل ابن عم الامام الصادق الذي كان متوقعاً ان يقود دفة الحزب يعد مؤتمره العام بلا منازع لما يتمتع به من كارزما وقوى حديثة متمثلة في شباب وكوادر حزب الامة. وتابع مراقبون ان هذه الخطوة تكاد تكون بمثابة قصم الظهر له لان ما تم تنصيبها وتصعيدها لكرسي الرئاسة لا يختلف خطها عن خط جماهبر الحزب ومنذ نشأتها وجدت نفسها في قائمة المعارضة لا يختلف اثنان في معارضتها لنظام الانقاذ وهذا بالتأكيد ما يجمع حولها شباب الحزب في مقبل الايام القادمة وآخرون رأوا ان الامام ومنذ فترة ليس بالقليلة يقود مخططاً للتوريث داخل حزبه على الرغم من نفيه لهذا الخبر في وقت سابق قيادات في حزب الامة كانت تزعم بان نجل الامام مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق كان الاقرب لكرسي رئاسة الحزب لكن المنعطف الاخير الذي تعرض له الامام المهدي من اعتقال استمر لعدة اسابيع على حد قولها ولوقوف مريم بجانبه هو من عزَّز خطوة تنصيبها نائباً له بيد ان هنالك قيادات رأت ان هذه الخطوة بدأت منذ قبيل انعقاد الهيئة المركزية عندما اقرح الامام الصادق سارة نقد الله لمنصب الامين العام واعفاء ابراهيم الامين منصبه لتتصدر المرأة فيما بعد قيادة الحزب وهذا ما اكده القيادي بجزب الامة القومي حسن اسماعيل (للوطن) قائلاً :هذه الخطوة ليست جديدة وغير مستغرب لها، بل كانت متوقعة وظاهرة كظهور الشمس وقد اتخذت اجرائياً منذ اربع اشهر منذ ان قرر الامام تعين عبدالرحمن الغالي كمشرف ومريم الصادق نائباً له بيد ان الامين السابق ابراهيم الامين رفض هذه الخطوة الشيء الذي دفع بآخرين لاعاقة عمل تكوين امانته العامة وتابع على الرغم من وجود العشرات من الكوادر المؤهلة والسابقة لمريم الصادق في هذا الحزب الا ان مبدأ التوريث الذي درج عليه الامام الصادق المهدي منذ وقت سابق متمثلاً في تنصيب ابنائه وازواجهم كاعضاء للمكتب السياسي، هو دليل واضح للسيطرة على مفاصل الاسرة على حزب الامة ليتم تنصيب مريم مؤخراً نائباً لوالدها وتابع هذه خطة الامام لسيطرة الاسرة الصغيرة على الحزب، بيد ان نائب رئيس حزب الامة القومي الفريق صديق نفى علمه بتعيين مرم نائباً لوالدها قائلاً (للوطن) ليس لي علم بما يدور الآن من تعينات في حزب الامة، بل ولم يصلنا اي اصدار بشأن ذلك القرار، واضاف ان من حق رئاسة الحزب ان تعين ما تراه مناسباً لها ممسكاً عن رأيه في النظر لهذه الخطوة والمسعى الذي يرمي اليه الامام وزعيم الامة القومي الصادق المهدي ومصير مبارك الفاضل بعد هذه الخطوة، وقد اتفق النائب المُقال محمد عبدالله الدومة مع الفريق صديق بعدم اخطار الحزب له بإقالته وتعين ابنه المهدي في منصبه قائلاً: في تصريح سابق انه على الرغم من عدم علمي بهذا التنصيب إلا أن من حق الامام الصادق المهدي التعيين كما يشاء وهذه صلاحيات مفوضه له من قبل جماهيره في المؤتمر العام للحزب ،اضاف ان من الامانة انه اشير الي تكوين لجنة من (25) قيادياً بالحزب للنظر في هذا الامر واقرت اللجنة بان يكون هذا المنصب من نصيب المرأة، لكنه لم يحدد من هي. وتابع الدومة ان ما تم يتماشى مع مخرجات اللجنة. الجدير بالذكر ان مريم الصادق المهدي الابنة المدللة لوالدها على الرغم من وجود الكثيرين من ابنائه في الوسط السياسي، إلا أن مريم غير، وذلك لسلكها طريق والدها والاقتراب منه في كل المحافل والسفريات السياسية، بل وقد تعرضت للضرب والاعتقالات لعدة مرات، ذلك لمعارضتها الشرسة. مريم دائماً ما تقف مع والدها في محنته مقارنة مع بقية إخوانها وطموحها العالي هو ما دفع والدها بتعيينها نائباً له -على حد قول قيادات من داخل الحزب.