لم تكن الشمس بعد قد فكرت في المغيب وهي تجرجر خطواتها المتئدة الحارة ناحية ألغرب حيث مدينة أمدرمان، تلك المدينة التي الآن نحن نشد الرحال صوبها لندلف من بوابة التلفزيون الاكثر متابعة فيها (قناة النيل الأزرق). وكنا قد ضربنا موعداً سابقاً من الشاب احمد الهادي،احد الوجوه المؤثؤة والفاعلة والمتعددة الظهور على شاشتها، فالطيب الصيدلي لم يترك فناً تلفزيونياً للمذيعين إلا وفعله،قط لم يكتفي بالظهور في برامج المنوعات فقدم السهرات والبرامج المتخصصة وقراْة الأخبار حتى تمييز عن كل الموجودين بشموليته هذه ، كيف لا وهذا التعدد لم يجده في الوقت القريب إلا الوسيم سعد الدين حسن. احمد أحالنا لمكان بارد وهادئ وفتح نوافير إجاباته المتدفقة ليرغرقنا بالدهشة كلما غمرناه بالاسئلة .. فإلى مضابط هذا اللقاء الخفيف. بطاقة تعريف ..؟ : أحمد الهادي بشير.. مواليد 1983.. ترعرعت بالمملكة العربية السعودية وقدمت للسودان عام 2002 لدراسة الصيدلة.. تخرجت في العام 2007 وأعمل طبيبا صيدلانيا ومقدم برامج تلفزيونيا واذاعيا. كيف بدأت علاقتك بالإعلام ..؟ : الاعلام هواية أعشقها حد الجنون، بدأتها من المدرسة في الطابور الصباحي، مرورا بالاذاعة الداخلية لمعسكر الخدمة الالزامية ثم تخاريج الجامعات التي قدمتني للتلفزيون. - من دعم تجربتك مبكراً .. ومن كان وراء هذا النجاح ..؟ : الفضل لله أولا ثم أبي وأمي والدكتورة الصيدلانية سالي ع الغني، وقد لقي أدائي القبول من أي جهة عملت بها والحمد لله، فقد كنت أستخير الله كثيرا بأن يسهل علي طريق الاعلام اذا كان فيه خيرا لي. هل وجدت صعوبة في العمل الإعلامي ..؟ : لم أجد أي صعوبة في الوصول لأي جهة اعلامية رغبت في العمل بها ، وذلك بفضل الامكانات التي وهبني الله إياها. ولكني أعاني من سوء التنظيم والارتجال الذي يغلب على تنفيذ أغلب البرامج في الاعلام المرئي والمسموع السوداني. متى بدأت بالتحديد العمل الإعلامي ..؟ : بعد انتهائي من تقديم أحد البرامج بالاذاعة الطبية فوجئت باتصال من المخرج القدير أ.محمد خفاجة الذي أبدى اعجابه بخامتي الصوتية واقترح علي محاولة الانضمام لقناة النيل الأزرق من خلال المعاينات وقد اجتزتها بنجاح والحمد لله. ماهي البرامج التي يحب احمد تقديمها ...؟ : اي برنامج يقدمه المذيع في النيل الأزرق سيكون اضافة له، لأنها القناة الأولى في السودان من حيث المتابعة والمشاهدة ولكني أميل لبرنامج مساء جديد ومساء الجمعة وبعد الطبع،فهي البرامج الأكثر جماهيرية في تقديري. ماهي الشروط الواجب توفرها للعمل الإعلامي ..؟ : الاعلام مهنة صعبة جدا وشاقة، ولكنها تعتمد بشكل كبير على الموهبة، من شكل مقبول وخامة صوتية، وثقة ومخارج حروف واضحة وحضور واستخدام متقن للغة الجسد، وهذا ماساعدني على الوصول للتلفزيون. احاديث كثيرة تقول أنك في النيل الأزرق بالواسطة فقط ..؟ : لست بحاجة الى الواسطة فلدي الامكانات اللازمة، أنا أؤمن بموهبتي واعترف بأنها تحتاج الى الكثير من الصقل والنيل الأزرق ساهمت كثيرا في تطوير أدائي، أنا مدين لها بالكثير. ما مدى صحة الحديث عن عشقك لتسابيح مبارك خاطر ..؟ : لم يبدر مني هذا الحديث، احدى الصحف اجرت معي حوارا قبل 5 اشهر وسئلت عن مذيعة يعجبني أدائها، فقلت: تسابيح خاطر، وتسابيح اعلامية متميزة تربطني بها علاقة احترام كبيرة. ما الذي حققته في النيل الأزرق ..؟ : حققت نجاحا كبيرا في قسم الاخبار الذي بدأت فيه مسيرتي مع القناة، بعد ذلك عرضت علي الإدارة العمل في قسم المنوعات أيضا، وكان لذلك أثرا عظيما في نفسي نظرا لتخصص اي مذيع في أحد القسمين ، فأصبحت المذيع الوحيد الذي يعمل في القسمين الأخبار والمنوعات. - الى من تعزو نجاحك داخل النيل الأزرق ..؟ : الجميع، إدارة و مذيعين وفنيين، لم يبخل علي أحد بالنصح والتوجيه أو بأي معلومة احتجتها، أنا ممتن لهم جميعا. كلمة اخيرة .. : شكراً كما قلت لكل الذين ساندوا أحمد الهادي بالفعل او القول او الإحساس أو حسن الظن .. لمن وجهوني ولمن وجهوا لي النقد لكل المرحبين بي في اي مكان والرافضين .. ولكم أنتم حبي وامتناني وتقديري.