شكك حزبا المؤتمر الوطني والشعبي في نوايا قيادات الجبهة الثورية وزعيم حزب الامة القومي تجاه اعلان باريس، ونعتاه -اي اعلان باريس-«بأنه قفزة في الظلام، ووهم ساكت». وقلل دكتور عيسي بشرى نائب الامين السياسي للمؤتمر الوطني من جدوى مخرجات الاعلان، وقال في منبر «سونا» امس إن الاتفاق الذي وقِّع بباريس من شأنه عرقلة آلية «7+7»، وشنَّ بشري هجوماً عنيفاً علي المهدي، وقال انه يسعى لإفشال الحوار الوطني ومعه «مثقفاتيه» الجبهة الثورية، في حين رحب المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل بالخطوة التي قام بها المهدي بإعلان باريس وشدد على ضرورة ادماج الاعلان في وثيقة مخرجات آلية «7+7». وقال مصطفي نشعر أن هناك نقص في مخرجات الآلية لجهة أن هناك اشخاص لم يشاركوا لذا ينبغي ادراج الاعلان في الوثيقة، معبراً في ذات الصدد عن اسفه لامر اعتقال نائب رئيس حزب الامة الدكتورة مريم الصادق التي تم توقيفها عند عودتها من باريس نهار امس من قبل السلطات بمطار الخرطوم وذكر أن هذا يُعد مؤشراً سيئاً فيما يتصل بالحريات. وعلى صعيد موازٍ اعتبر الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن ما ورد في بنود اعلان باريس لا يصلح لحل ازمة البلاد. وقال لا يعبر عن تطلعات الشعب لحملة على الاتفاق الثنائي بين الامة والجبهة الثورية وقال يبدو ان الاعلان قصد به الترويج السياسي لفكرة الطرفين.