أجرى الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أمس اتصالات بقادة في أحزاب المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي بزعامة الترابي والاتحادي الأصل لحثها على توضيح موقفها من الاتفاق الذي أبرمه مع الجبهة الثورية في باريس أمس الأول.وهاتف زعيم حزب الأمة قادة أحزاب الوطني والشعبي وتحالف الإجماع.وقال المهدي لصحيفة (سودان تربيون) الإلكترونية من مقر إقامته بباريس، إنه يعتزم الاتصال بكل القوى السياسية كما ينوي تسويق الاتفاق مع الجبهة الثورية بإجراء اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي وتنفيذ ما أسماه (غارة دبلوماسية) قبل العودة إلى السودان.وقال المهدي (إذا قبل المؤتمر الوطني هذا الإعلان يكون خيراً، وإذا رفضه فنحن ماشين للانتفاضة). وقال أنه أجرى أيضاً اتصالات بقيادة الأحزاب في الداخل وأنه تحدث مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، لافتاً إلى أن (إعلان باريس يتيح الفرصة لإيجاد مخرج للبلاد) من الأزمة السياسية التي تعيشها. وأوضح أنه اتصل مع رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى الموجود حالياً بلندن وأطلعه على الاتفاق.وكشف المهدي عن عزمه الاتصال بزعيم حزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني ومطالبته (باتخاذ موقف إيجابي من إعلان باريس).وفي الخرطوم, عمم حزب المؤتمر الوطني تصريحاً لأمينه السياسي د.مصطفى عثمان إسماعيل، أكد فيه تلقي الأخير مهاتفة من المهدي.