عندما أكتب عن أي بنك تجاري هذا يعني أن هذا إعلان (مجاني) وترويج للبنك المعني .. ولكن عندما أكتب عن بنك الادخار والتنمية الاجتماعية هنا الامر يختلف تماماً.. إذ أن بنك الادخار.. هو بنك حكومي يقع تحت مظلة وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي.. ووزيرتها أم الفقراء مشاعر الدولب.. (وأخت الشهيدين) أيضاً.. وبالطبع هو المعني .. بالتقليل من حدة الفقر .. أو التخفيف منه عبر تمويل الأسر الفقيرة وتمليكهم مشاريع صغيرة تعينهم على ذلك .. أو ما يعرف وسط العامة بالتمويل الأصغر « وبنك الادخار يمثل رأس الرمح في تنفيذ هذه المشاريع.. وقد ساهم كثيراً في تحقيق ذلك.. وبالتالي ساهم مساهمة كبيرة من إخراج الكثير من الأسر من دائرة الفقر الى دائرة الانتاج ورفع الانتاجية واستقرار الكثير من الأسر .. نعم .. مشروع صغير .. برأس مال صغير .. ينمو .. ويكبر ويصبح مشروعاً كبيراً .. ورأس مال كبير.. هذا من ناحية .. من ناحية أخرى هي دعوة ومناشدة للجميع... بأن الاجتهاد والسعي في طلب الرزق أو زيادته أن لا نكون فقط في محطة واحدة نلعن حظنا صباحاً ومساءً.. ونندب حظنا ونحن (مستمرين) تماماً لا نحرك ساكناً.. ولكن من كد وجد ومن استراح راح .. وعلى الجميع السعي وراء طلب الرزق .. على أن نترك الباقي لله رب العالمين.. هو وحده الذي يرزق عباده .. لكن .. الساعين منهم.. وهذه قصة حكاها لي ( أ .. ع ... أ ...أ) هي جديرة بالتوثيق أحكيها حتى تكون دافعاً وحافزاً للآخرين يقول « أ ..ع « وهو موظف بوزارة اتحادية خدمية براتب محدد .. بالطبع لا يكفي ناهيك عن المتطلبات الاساسية ولكنه لا يسمن ولايغني من جوع. بأنه أيّ (أ) استقطع جزءاً من منزله المهم بي جاي بي جاي جهزها تماماً .. من حيث الصيانة وخلافه وأصبحت جاهزة (شقة مفروشة).. ذ هب لبنك الادخار والتنمية الاجتماعية فرع السوق المحلي .. طالباً تمويل أصغر .. لتاثيث هذه الشقة ... بالطبع ثلاجة ... تلفزيون ... بوتجاز وخلافه .. (كشقة مفروشة ) للعرسان والأسر الخ.. بالطبع الايجار يحسب باليوم.. وبالفعل تحقق له ما أراد وفي زمن قياسي جداً تم تاثيث هذه الشقة من (ماجميعهو).. مبلغ التمويل عشرة مليون بالقديم كانت كافية تماماً أن تصبح هذه الشقة جاهزة لاستقبال الزبائن وبالفعل انطلق المشروع نحو النجاح بل حقق نجاحاً منقطع النظير.. وأصبح يورد شهرياً في الحساب بالرقم (3722) مبلغ وقدره « 215» جنيهاً.. بفضل من الله .. وفضل بنك الادخار فرع السوق المحلي.. وتعاون العاملين بذات البنك .. ابتداءً من المدير مروراً بإدارة الاستثمار نزولاً الى الموظفين المنتشرين في البنك بذلاً وعطاءً وهمة في العمل ونشاطاً. يقول محدثي بأن هذه الشقة المفروشة قد أصبحت تدر عليه دخلاً كبيراً ساعدت كثيراً في حلحلة الكثير من المشاكل المالية .. في محاور الحياة المختلفة والمتشعبة والشائكة والمعقدة أيضاً.. هذا مثال بالطبع من مئات الأمثلة.. وهذا مشروع صغير برأس مال صغير .. استطاع صاحبه .. أن يجعل منه مشروعاً انتاجياً كبيراً .. ويختم محدثي بأنه تبقى له قسطاً واحداً بمبلغ 215 ليصبح المشروع ملكاً خالصاً له. يدر عليه دخلاً يومياً أحياناً .. واسبوع وشهر أحايين أخرى .. فلذلك.. عبر هذا المنبر (صحيفة الوطن) أرسل رسالة كبيرة عريضة وصوت شكر عالي لبنك الادخار للتنمية الاجتماعية وفروعه المنتشرة في طول البلاد وعرضها.. لما يقوم به من عمل صالح ومقدر تجاه شريحة الفقراء.. والتي تمددت وتوسعت وشملت الكثير من الأسر.. ونتيجة للتدهور الاقتصادي المريع وانخفاض قيمة الجنيه السوداني.. وهذا التضخم اليومي.. والارتفاع الجنوني في الأسعار يومياً بل وعلى رأس كل ساعة.. يجعل الكثير من الأسر هي تحت دائرة الفقر.. وكما قال سيدنا علي رضي الله عنه «لو كان الفقر رجلاً لقتلته».. قاتل الله الفقر الآن أصبح هاجساً كبيراً يؤرق الدولة كل الدولة (يعكنن) الحكومات كل الحكومات.. ولكن.. يجب أن لا يستسلم الجميع.. ويشهرالجميع أسلحتهم لمحاربته وقتله في مقتل.. هل هذا مستحيل ؟! .. أبداً بالعزيمة والإصرار ربنا يهون كل أمر عسير .. بنك الإدخار والتنمية الاجتماعية فرع السوق المحلي مني ليكم آلاف سلام وتحية.