سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنون الأسعار يصيب اللحوم الحمراء والبيضاء بأسواق العاصمة مواطنون: اللحوم أصبحت المعدوم من سوق الخرطوم
الجزارون : الضرائب والجبايات وأشياء أُخرى وراء ارتفاع اللحوم
هل فقدت الدولة السيطرة على أسعار السلع الاستهلاكية وتركت الحبل على غارب التجار الذين يعبثون بحياة المواطنين شر عبث. جنون ارتفاع الأسعار الذي ضرب العاصمة الخرطوم طال كل شيء، حتى سعر كيلو لحمة الضان وصل إلى 07 جنيهاً، يبدو أن فشلت الدولة من حسم الأمر الذي جعل المسؤولين فيها يخرجون بتصريحات تشيب رأس الولدان، فبالأمس القريب خرج وزير الصحة د. مأمون حميدة بتصريح صحفي يطالب فيه المواطنين بتناول الضفادع معللاً ذلك باحتوائها على كميات من البروتين فما بين جشع التجار وغياب المسؤولين يدفع المواطن ثمن ذلك.. «الوطن» بحثت أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء وتحدثت لعدد من المعنيين فماذا قالوا؟؟؟؟ ٭ المرقة بديل: اعترضت الحاجة مريم قسم السيد على الفوضى التي ضربت الاسواق هذه الأيام، وقالت إن المخابز والمحال التجارية بصورة عامة تقوم بوضع خطة معينة أثناء الخريف وخاصة بعد هطول الأمطار مباشرة تنعدم المواد الإستهلاكية «الخبز الفول اللبن» بالرغم من الزيادة التي آلت اليها هذه المواد وأصبحنا في حيرة من أمرنا، وما آن لنا أن نفيق من صدمة زيادة سلعة نصعق بأُخرى ولم نصل إلى سبب معين لهذه الفوضى التي لا رقيب لها، وأضافت أصبحنا نستخدم اللحمة يوم بعد يوم عندما أصبح كيلو العجالي 56 جنيهاً، وهذا يزيد عن حسرتنا في كل صباح، فهناك أُسر لا يمكنها أن تدبر المال الذي يغطي حاجتها، وأسر تلاشت من أفكارهم اللحوم بأنواعها وأصبحت «المرقة» تحل مكانها مع العلم بأنها مضرة لصحتهم.. ولكن لا يوجد بديل لهم سواها، وأكدت أن هذه الأسعار في شهر رمضان كانت متاحة للجميع وبمرور أيام قليلة، بعد الشهر ارتفعت هذه الأسعار بصورة غير متوقعة ونسأل الله أن يزيل عنا البلاء فلا يوجد من ينظر في أمرنا، والكل تائهون حسب هواهم لهذا تعم الفوضى البلاد من دون رقابة نضع حداً لها. ثارت اعتدال بصورة جنونية عندما وقفت أمام الجزارة وتفاجأت عندما سمعت بكيلو الضان وصل الى57جنيهاً، وأول ما نطقت به «أين تذهبون من الله» وأكدت على أن ما يقوم به التجار من زيادات دون رقابة يمثل كارثة على المواطن الذي يعمل بكل جهد لإجلاء صعوبات الحياة.. ولكن الضغط الاقتصادي يرغمه على الإنفجار فوق كل هذا، وأضافت كل ما نرجوه وضع حد لهذه الفوضى التي أصبحت وسيلة ضغط لنا بصورة عامة في كافة المجالات ومناحي الحياة، وإننا لا نزيد عن ربع في اليوم، وإذا اردت أن تأكل وجبة صحية كاملة تحتاج الى مبلغ كان يكفي البيت شهراً في السابق، هذا مقابل وجبة واحدة، فالبعض أصبح يكتفي بوجبة واحدة في اليوم للغلاء الذي يكسو الأسواق بصورة عامة. ٭ زيادة يومية كيف يمكن أن تكون الحياة بلا رقيب هكذا ابتدأ العم امين ابو القاسم حديثه مستنكراً رد الفعل الذي يخلفه هطول الأمطار وقال بمجرد ان تصب الأمطار ينتعش الجو ويصبح بارداً ولا يمكن أن يمضي الوقت دون أن تجد الأمعاء شيء تهضمه، فالفرد يشعر بالجوع مع برودة الجو وهي عزيزة عند كل إنسان ولكن تكمن المشكلة في إنك ستجد ما يسد رمق الجوع من هذا الفك، فقد أصبح كيلو الضان 57 جنيهاً من أين لنا ان نتحصل على ثمنه وكنا نعوض نقص اللحوم الحمراء بالبيضاء فقد زاد سعر كيلو الدجاج خمسة جنيهات مقارنة بشهر رمضان والسمك بعد ان كان ب03 جنيهاً اصبح اليوم ب53 جنيهاً وهذه الزيادة أصبحت ملاحظة في كل السلع الإستهلاكية المستخدمة يومياً بالإضافة الى زيت الطعام فصار الرطل ب41جنيهاً.. ولكن العبوات تعتبر اقل تكلفة من الزيت الفلت وهناك مشكلة كبرى تواجهنا ولا يمكننا أن نشتري العبوة لأننا لا نملك سعرها، وأضاف نرجو من الجهات المختصة ان تنظر الى صحة المواطن وإمكانياته فهو أصبح مضغوطاً من كل الجهات وأصبحنا نخشى النوم وبزوغ الصباح حتى لا نتفاجأ بزيادات في المواد. ٭ احتجاج احتج جمع غفير من المقولة التي قذفها وزير الصحة مأمون حميدة عندما قال «إنه عمل على إبادة الباعوض والذباب ولكن الضفادع أكلوها» استفزت هذه العبارات الكثيرين فهم يأكلون في أنفسهم مع بداية كل صباح دون أن يمسوا مشاعر احد.. ولكن عندما وصلت اليهم هذه الكلمات اثلجت قلوبهم من الاستفزاز والاستنكار في آن واحد، وقال الشاب محمد طالب بإحدى الجامعات الطبية إن مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تصل بالشعب الذي لا حول له ولا قوة له إلى الجري حفاة بالشارع العام، وأضاف في مثل هذه الفيضانات يحتاج الفرد منا الى ملء «بطنه» حتى يقي نفسه شر «زيفة» الخريف.. ولكن كيف لك ان تجد غذاءً متكاملاً، فأصبحنا ندبر ونجد ما يكفي لوجبة واحدة، أما بقية اليوم فيكون عبارة عن أشياء لا قيمة غذائية لها، وأن ما نمر به لا يرضي الله ورسوله، ونحن أيضاً لذلك لا نرضى بهذا الظلم.. ولكن لا يمكننا أن نفيد في شيء وعندما تحمسنا وقصدنا الشارع حتى نحدث تغييراً لم نلقَ شيئاً غير الحسرة على الأرواح التي حصدت من أجل التغيير، ونتمنى من الله أن يكفينا شر تلك الضغوط التي أصبحت ملازمة لنا. ٭ ذنب الدولة حمَّل بعض التجار الذين استجوبتهم «الوطن» الدولة المسؤولية في ارتفاع الأسعار، وذلك لفرضها رسوم متعددة وعدم احداث استقرار من سعر الصرف وعدم تشجيعها للإنتاج وتوقف بعض المصانع، مشيرين إلى ندرة في بعض السلع وأكدوا أن سبب الإرتفاع بالأسواق ناتج عن تدني الكميات الواردة بعد ارتفاع الدولاب، وأشاروا إلى أن هنالك سلعاً يرتفع سعرها بنسبة 001% خلال أيام. وأكد عدد من التجار أن الوضع الحالي بأسواق الخرطوم المختلفة غير مطمئن خاصة أن المواطن غير قادر على الشراء في ظل ارتفاع أسعار السلع الإستهلاكية الضرورية للحياة اليومية بزيادة مستمرة يومياً، مؤكدين أن الأسواق في الفترة القادمة لن تشهد دخول سلع جديدة في ظل الركود الذي تشهده بسبب ضعف القوة الشرائية واحجام التجار عن الإستيراد. ٭ صعوبة ترحيل علّل الجزار مدثر ارتفاع أسعار اللحوم بالخريف ويتمثل ذلك في أن الكثير من البهائم تشردت بهطول الأمطار وأن أغلبيتها تصدر الينا من الأقاليم ومع هذه الأمطار أصبحت الطرق متعثرة ويصعب ترحيلها فلهذا ازدادت تسعيرة اللحوم، وأكد أن الزيادة ليس لنا يد فيها ونحن أيضاً نلاقي الكثير من الضغوطات وهمنا أكبر من هم المواطن ففي بعض الأحيان نخسر، وقال إن العجالي هو المطلوب بالسوق مع العلم بأن سعره يقارب سعر الضأن وهو 57 جنيهاً والعجالي 56 جنيهاً ويمكن أن تكون هناك زيادات أخرى، ونأمل أن يستقر الحال بنهاية الخريف، وقال أتمنى أن لا ينظر المواطن الى أن الأسعار مرتفعة ويحرم نفسه من المواد الغذائية لأنه اذا مرض سوف يدفع اضعاف سعر اللحمة للعلاج.