شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    الدعم السريع تحتجز (7) أسر قرب بابنوسة بتهمة انتماء ذويهم إلى الجيش    التقى وزير الخارجية المصري.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    نزار العقيلي: (كلام عجيب يا دبيب)    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    كلهم حلا و أبولولو..!!    شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كشف المسكوت عنه في السياسة السودانية 5
المنظمات استعمار جديد تحت شعار العمل الإنساني موقف الغرب سياسة العزلة وإثارة النعرات وشد الاطراف للانقضاض والوهم كان معقوداً على الجنائية؟! إضاءة
نشر في الوطن يوم 20 - 08 - 2014

الزمن المتخثر يمضي ومازال الزيف حقيقة، عاماً خلف عام، والوطن يسقط في التجربة خيطاً من الدماء بين الجرح وحد لسكين يختبئ في صرر المهجرين والمشردين والنازحين والمذبوحين واللاعبين في السياسة بين النار والموت يأتمرون على الناس ضد الناس النازحين والمهاجرين.
من دبّّر من خطط وسحب الارض من تحت خطوات الناس في دارفور ؟ والدفاتر عتيقة لا من الناس من سأل ماذا فعلوا؟ والحرب تحمل الموت تزور القرى والقرية خلف القرية تقتل أسماءها وتنام، واللعبة تكبر تصبح بحجم الكبار من القوات المتعددة الجنسية ... ثم ... ثم... حاول أكامبو تنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة ذلك المصطلح الذي رسمته اسرائيل لسياستها الخارجية في بعض الدول التي لم تنجح معها سياسة التهديد والوعيد في الهجوم العسكري والمحاصرة التي تقوم بتنفيذها نيابة عنها أمريكا وكانت تلك أوهام مدعي لاهاي بالاعتماد على الفوضى التي كانت ستزيح البشير ومن خلالها تظهر شخصيات جديدة لنج !!
نشأت الامم المتحدة على انقاض عصبة الامم التي ماتت في سبتمبر 9391م مع اندلاع الحرب العالمية الثانية ودفنت في جنيف وآلت ممتلكاتها ومحتوياتها الى الامم المتحدة التي وقعت 63 دولة على انشائها في يناير 2491م ولقد تحمست الدولتان الأعظم الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي ووقع ميثاقهما عقب الحرب وبشروط المنتصرين وبدأ رمزها وهو غصن الزيتون يلتفان حول الكرة الارضية.
(انظر د. سعد اللاوندي لماذا يكره العالم امريكا).
ويبدو ان غصن الزيتون قد تحول الآن الى عقوبات وحروب وسيطرة واستعمار يلتف حول الكرة الارضية تسيره الولايات المتحدة الامريكية واللوبي الصهيوني لتحقيق مصالح دول معينة حيث تحول غصن الزيتون الى قنابل عنقودية كما نراها الآن، وثمة ملاحظة وهي أن عدم قيام حرب عالمية ثالثة على غرار الحربين العالميتين الاولى والثانية ليس بفضل منظمة الامم المتحدة ولا لسياساتها واحترام الدول العظمى لدستورها ونظامها واحترام قراراتها، ولكن بفضل القنبلة الذرية التي تمتلكها الدول الدائمة العضوية في المنظمة وبعض الدول الاخري مثل الهند وباكستان وهو ما يقود الى السلام الذي نعيشه الآن مبني على الخوف من اندلاع حرب لا تبقي ولا تذر. فمن دواعي الامل ان يكون الانسان قادر على تقييدها واتقاء شرورها. في الحروب الماضية فاحرى ان يقيدها في المستقبل وان يستخدم الطاقة الذرية في الاغراض السلمية لمكافحة الفقر والقحط ونقص المواد الغذائية.
اذن.. ان مبدأ المساواة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الامم المتحدة هو مبدأ غير واقعي لانه لا يساوي بين دولة قوية مثل امريكا ودولة صغرى مثل السودان.. اذ كيف يكون لهاتين الدولتين الحقوق والواجبات نفسها واكبر دليل على ما نقول ما يحدث في اروقة محكمة الجنايات الدولية تلك المحكمة التي تم تحويل ملف دارفور اليها من قبل الامم المتحدة وقراراتها بخصوص السودان وآخرها مذكرة لاهاي بحق البشير حيث تم استثناء الولايات المتحدة وقياداتها وحتي جنودها من اية محاسبة من قبل المحكمة باعتبار انها غير موقعة على مثياق المحكمة ولكن طبق على السودان رغم انه ايضاً ليس عضواً بالمحكمة وغير موقع على ميثاق المحكمة مثله مثل الولايات المتحدة الامريكية ولكن استثنت امريكا ولم يستثنَ السودان.
ان مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مبدأ هلامي فضلاً عن انه يهتم بما يحدث بين الدول - وليس ما يحدث - داخل الدول؟! فقد ذكر دكتور اللاوندي في كتابه (امريكا في مواجهة العالم)،ان هناك مثالين علي ذلك الاول الجزائر التي رفضت فرنسا العضو الدائم في مجلس الامن مناقشة قضية استقلالها في الجمعية العامه لأنها تعتبر ذلك شأناً داخلياً باعتبار أن الجزائر امتداد للوطني الفرنسي وراء البحار ومن ثم كان تدخل الامم المتحدة سيعتبر والحالة هذه تدخلاً في الشئون الفرنسية.
والمثال الثاني: يتعلق بشخص زائيري اعتدى عليه البوليس السويسري وفجرت الصحافة في بلاده القضية والغريب ان الامم المتحدة لا تتحرك الا اذا بلغ عدد ضحايا الاعتداء اكثر من 005 الف شخص كما حصل في راوندا؟!
اما عن مبدأ التهديد واستخدام القوة، نجد أن الفرق شاسعاً بين النظرية والتطبيق لان استخدام القوة يحدث في كل الاقطار في العالم في العراق وافغانستان وفي فلسطين وغزة وفي السودان عندما ضربت الولايات المتحدة مصنع الشفاء للادوية وسقط سيل القنابل الفسفورية وعلى غزة وغيرها من المناطق لم تتحرك الامم المتحدة وهذا يؤكد ان الحرب قدراً محتوماً على الانسان رغم ميثاق الامم المتحدة الذي يفتقر الى العدالة ..
وعلى الرغم من التجاوزات التي سردناها للمنظمات رفضت الامم المتحدة والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة طرد تلك المنظمات واعتبرته عملاً مخالفاً للاتفاقات الدولية اما السودان فاكتفى باتهام الامين العام للامم المتحدة بأنه اوصل معلومات مغلوطة لرئيس الامريكي اوباما الذي طالب السودان بالرجوع عن قرار طرد تلك المنظمات ولكن يبدو بالرجوع عن قرار طرد تلك المنظمات ولكن يبدو ان تلك المنظمات كانت تقوم بعمل استخباري والدليل على ذلك انها قامت بحرق الاوراق والحواسيب الآلية الخاصة بها.. وقامت بعض المنظمات التي تم طردها بعملية اتلاف كامل لملفات اوراقها بالاضافة الى احراق لكافة اجهزة الحاسب الآلي الخاص بها .
وقال وزير الدولة بالشؤون الانسانية ان من حق الحكومة السود انية مكفول تماماً في التعامل الحاسم باي قرار اذا ثبت لديها وجود اية تجاوزات تخالف قوانين العمل الانساني تقوم به هذه المنظما ت الاجنبية واضاف قائلاً : هذه المنظمات اصبحت تشكل خطراً حقيقاً على الامن القومي ومهدداً حقيقاً للاستقرار فكان لابد من طردها .
وهذا كلام ضعيف مرة يقول اذا ثبت وجود تجاوزات هل يعتقد انه لم يثبت وجود تجاوزات بعد؟! فلما لم يحدث تجاوزات كان لابد من طردها؟! وقد تم ضبطها بالجرم المشهود واعتذرت اكثر من مرة لتدخل الدبلوماسيين الاجانب وعادت مرة لممارسة التجسس؟! فمتى تستفيق الدولة وتترك تلك القرارات الرخوة والترضيات والتنازلات المجانية في مواضيع حيوية وخطرة تمس الامن القومي؟ إرتيريا طردت بعثة الامم المتحدة وليس المنظمات فقط والسودان يحني رأسه ويكتفي بدفن الرؤوس في رمال المنظمات؟! فمتى نستفيق من الغفلة والتهاون؟ و(أكسفام) تكتب خطاباً تعلن فيه ان ام الخبرات تم ضربها من جهة الجنجويد والخطاب يحدد التاريخ الدقيق للحدث والخطاب يحمل في النهاية حملة شديدة الايحاء تقول وهذا منا للاعتماد تم اختام مكتب نيالا.. وحين تهرع السلطة الى ام الخيرات لا تجد هناك إلانعاج والاغنام كما قال الاستاذ اسحق فضل الله والسلطات حين تسأل المنظمة هذه عن ادعائها تكتب المنظمة خطاب اعتذار كالعادة وبعد ان وصلت بخطابها الى ما تريد عن سلسلة زراعة الاكاذيب والمنظمات التي اعتادت أن ترشق الدولة بعيون حمراء والدولة صامته يفاجأ بعضها بعد ذلك بخطابات تطلب من مديريها واحدى المنظمات حين تفاجأ بطرد قادتها، تصرخ تحت نوافذ سفراء اوروبا والسفير البريطاني والهولندي والفرنسي وغيرهم يقحمون ابواب الدولة، والدولة ودون تملأ ايدي السفراء هؤلاء بالوثائق بعدها يتحول زئير السفراء الى توسلات ضعيفة ترجو التكرم بالتجاوز عن (الهفوة) وتمضي غابة المنظمات التي تقتل السودان بالقوات الدولية انما تأتي على بساط المنظمات .
واذا نظرنا الى بند آخر في ميثاق الامم المتحدة وهو مبدأ تسوية النزاعات بالطرق السلمية نجد أن الامم المتحدة التي تشدد عليه لم تطبقه وكثيراً ما اعلنت الحرب على السلام كما يحدث في السودان ودور المنظمة السالب في تاجيج الحروب.
ويرى اللاوندي انه انطلاقاً من قاعدة (ما يسري عليَّ يسري على صديقي) رفضت بريطانيا وفرنسا فصل او استبعاد جنوب افريقيا من المنظمة بسبب سياسة الفصل العنصري التي تتبعها ضد السودان ورفضت امريكا ان تتعرض اسرائيل لموقف مشابه بسبب سياساتها العنصرية في الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي تحاول ان تلصقة بحكومة السودان بما ان السودان يحاول ان يهجِّر ويبيد المسلمين الزنوج ليحل محلهم العنصر العربي علماً بانه ليس هناك نقاءً عرقياً في السودان وحتي الذين جلسوا من قبائل دارفور ليس في مقدور اي شخص ان يميز بين من هو عربي ومن هو زنجي.
بشهادة الأمين العام للأُمم المتحدة ولكنها سياسة الاستعمار الجديد.
فتمادى مجلس الأمن في انحيازه للولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الشأن السوداني.
فكانت قراراته متسرعة ومتماشية مع السيناريوهات الأمريكية خاصة دارفور وقبل أن تنقضي فترة القرار يستصدر القرار الجديد واصبح لا فرق بين وزارة الخارجية والمنظمة الدولية في الكيل للسودان وبصورة عشوائية ومتناقضة واللافت للنظر أن تلك القرارات تزامنت اغلبها مع جلوس مسلحي دارفور والحكومة في حوارات من شأنها تحقيق وقف اطلاق الناس وتحقيق السلام في دارفور وما اجتمع الكونجرس الأمريكي وناقش موضوعاً أو وضع مشروعاً إلا صدر به قرار ضد السودان من مجلس الأمن.
وعندما تم تحويل أزمة دارفور للمحكمة لم تكفِ الولايات المتحدة عن إدانة السودان، حيث تصاعدت حملة الكونجرس الأمريكي على حكومة السودان في محاولة لاستغلال قضية دارفور وتبني قرارات في مجلس الأمن ومثالاً لتناقض القرارات من بينها على سبيل المثال القرارات 3661جاء مجافياً للقرار «4691» الخاص بتوسيع بعثة الاتحاد الأفريقي كما أكدت الفقرة «41» بذات القرار الواجبات التي يقوم بها المجلس في حال فشل السودان للإيفاء بواجباته وتضمن القرار فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على حكومة السودان بدون استعمال القوة ولكن القرار 3661م كان عكس ذلك وقادت قرارات الأمم المتحدة في النهاية إلى دخول هجين الى دارفور من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجرد حساب عن دور الأمم المتحدة في عملية الهجين بدارفور.
إن عملية البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور هي اكبر قوة سلام في العالم تحتاج حسب ما خطط لها الى 63 الف جندي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 9671 ويكتمل نشرها خلال عام 8002م وذلك بعد أن وافق الاتحاد الأفريقي على ذلك بعد ان اعلن عجزه عن توفير متطلبات قواته في دارفور حيث لم تلتزم الأمم المتحدة ولا المانحون بتوفير ماكن مقرراً، والغريب في الأمر عندما أعلن الاتحاد الأفريقي عجزه طالبت الأمم المتحدة أن تُبدل قوات الاتحاد الأفريقي بقوات أُممية حتى يتوفر الدعم ويرى مراقبون أن وراء الأمر ما وراءه والسؤال هو اذا كانت الأمم المتحدة لها القدرة على توفير المال اللازم للقوات الأممية كان الأجدر بها أن تدعم قوات الاتحاد الأفريقي التي كانت أصلاً موجودة في دارفور وخبرت العمل فيها ولكن الأمم المتحدة تطالب به لأن ذلك ما طالبت به الولايات المتحدة الأمريكية التي هيأت حلف الناتو للإستعداد للعمل في دارفور ذلك الحلف الذي تغير الهدف من قيامه لأهداف أُخرى كل ذلك والأعلام السوداني غائب أو يغرد بعيداً عن كشف أبعاد المؤامرة وحتى في حواراته مع المبعوثين الدوليين بالخرطوم فهي باهتة ومكررة وتتوافق مع ما يقررونه من سياسات واكثر إهتمامهم عكس تصريحات قادة الأحزاب التي تكرر في نقد الدولة نصرة للمخطط الكنسي ويؤيدون التدخل الأُممي اليهودي لا فرق بينهم وبين ما تبثه المواقع الأسفيرية من كذب وإسفاف يجوِّز نصره اليهود وسرورهم بالقادة الإسرائيليين على الحدود في الشرق فقد زعموا إنها تحمل أسلحة لحماس في غزة وقال تجيء اسرائيل لتدقهم دق العيش وتطيح بهم وغيرها من الإسفاف والجهل ويصدق عليهم الحديث «يكون قوم يأكلون الدنيا بألسنتهم كما تلحس البقرة الأرض بلسانها» ولعل من هذه الألسنة الطويلة لسان صاحب موقع سودانيز اون لاين وفي الحلقات القادمة نضع بين القراء تنزيلات أُخرى في تعبير جلي عما يدور في عالم اليوم نودع فيه لطائف الأسرار والأخبار ونوضح فيها المبهم ونفصل المجمل ونفتح المقفل.
لتوها كانت قد هدأت المدافع في حرب الجنوب وبدأ ينقشع غبار الحرب الدامية التي اندلعت قبل الاستقلال وراح ضحيتها الملايين وراح البعض ينقب بين ركام الخرائب والأشلاء في المدن المحترقة ورائحة البارود اذ لاحت في الأفق المنذر بكارثة اشد هولاً في بلاد السلطان علي دينار وانجلى الغبار عن حرب تقوم على قدم وساق بدلاً عن حمل المخمل الى المسجد الحرام، فكنا كما قال القائل:
ستعلم اذا انجلى عنك الغبار افرسٌ تحتك أُم حمار؟
ففي تطور لأساليب الاستعمار الأمريكي الجديد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارها بتوقيف الرئيس البشير بعد ان اقرت عليه تهمتي ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية واسقطت الإتهام الثالث بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد قبائل دارفور الكبرى الأفريقية الفور والمساليت والزغاوة التي زعم لويس مورينو اوكامبو المدعي العام أن البشير قام بإبادتها وحرص ممثلو الاستعمار الحديث في المحكمة الجنائية على أن يتضمن القرار إلزام الدول الأعضاء في المحكمة وعددهم 801 دول بتسليم البشير فوراً لدى دخوله اراضيها وهو البند الذي يهدف الى تقييد حرية الرئيس السوداني داخل بلاده إلى حين تجهيز الخطوة الاستعمارية التالية بعد ستة اشهر بإحالة الحكم إلى مجلس الأمن لتنفيذ القرار وبعد الحكم الأول للمحكمة الجنائية المنعقدة في روما عام 7991م ولأن المنطقة العربية هي حقل تجارب لتفعيل وتنفيذ كل اشكال الاستعمار الحديث فبعيداً عن جرائم إسرائيل شهدت كينيا أكبر عملية إبادة جماعية ولكن تدخل واشنطن نجح في اقتسام السلطة بين الحكومة الكينية والمعارضة؟!
لأن نيروبي تحتضن اكبر مركز للمخابرات الأمريكية في افريقيا من ناحية ولأن سكانها ليسوا عرباً او مسلمين من ناحية أُخرى لم اذا لا تدني المحكمة كينيا وهذا طبعاً معناه أن المحكمة مسيسة وهو ما ظلت تردده الحكومة في كل حين بينما المفروض أن يكون رد الحكومة قانونياً وسياسياً معاً معناه بأن تقول نحن على استعداد أن يحضر الرئيس المحكمة او على الأقل احمد هارون بشرط ان تحاكم المحكمة أولاً بإحضار رئيس كينيا لأنه موقِّع على اتفاقية روما وتحضر المحكمة رجال المخابرات في كينيا لانهم شهود على المذبحة بالتواطؤ فإذا جاء الرد ان امريكا غير موقعة على ميثاق روما فالسودان غير موقع أيضاً على ميثاق روما من ناحية أُخرى وقد برأته المحكمة نفسها من ارتكاب اعمال ابادة جماعية فإنه لم يرتكب ابادة جماعية بشهادة المحكمة الجنائية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية واكثر من مائة منظمة تعمل هناك فالسودان طبقاً للمطالب الأمريكية ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب القبض على رئيسه؟ وليس البشير بذات نفسه المتهم لأنه لم يبارح الخرطوم قط قبل وأثناء الاتهام وقبله إلي دارفور فكيف يكون متهماً ؟ومثله بشار الأسد اتهمت نفس المحكمة سوريا ولم تقل قط إن بشار ولا عبد الصمد متهم باغتيال الحريري فذكرت حتي الصحف الإسرائيلية سوريا قتلت الحريري ولم تذكر بشار الأسد بالاسم وها هو بشار الأسد اليوم يرتكب جرائم إبادة جماعية ضد شعبه ويستعمل اسلحة محرمة دولياً ولم تتحرك المحكمة الجنائية مثل ما تفعل مع البشير مع ان عملية الحريري مجرد اغتيال فرد ليس إبادة جماعية لكن الغرض آنذاك هو شعارهم لتحرق سوريا بنيران الحريري حتى تخرج من لبنان بالرغم من أن مقارنة صغيرة بين عملية اغتيال ايلي حبيقة العميل الإسرائيلي السابق وسط بيروت هي وحدها كفيلة بحسم الأمر وكشف المؤامرة الإسرائيلية التي يعمى الغضب المعارضة اللبنانية عنها.
نواصل...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.