حالة استقطاب حاد تشهدها معظم ولايات البلاد مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمرات الشورى لحزب المؤتمر الوطني بالولايات والتي سيتحدد من خلالها مرشحي الحزب في الانتخابات العامة القادمة حيث ستنطلق المؤتمرات بدءاً من يوم الرابع من اكتوبر الجاري بولاية بسنار التي تراجعت فيها اسهم الوالي الحالي احمد عباس كثيراً فالرجل استبق كل التكهنات واعلن قبل اشهر زهده في المنصب بيد انه لم يغلق الباب امام ترشحة لرئاسة الولاية مجدداً، وقال في حوار سابق مع (الوطن) ان الموضوع سابق لاوانه وان الرأي النهائي بيد الحزب لذلك يبقى اسم احمد عباس مطروحاً بجانب الاسماء المتداولة كمصطفي حولي وزير المالية الحالي واحمد عجب الفيا وزير الشؤون الاجتماعية بجانب فضل المولى الهجا وزير الشؤون الاجتماعية السابق ووزير الارشاد السابق خليل عبدالله المدني فيما يبدو الصراع السياسي (والقبلي) في ولاية النيل الابيض علي اشده بصورة كبيرة لا يمكن معها التكهن بنتائج الترشيح والتي ستنحصر غالباً في والي الولاية الحالي الشنبلي بالاضافة لفيصل حماد وزير الدولة السابق بوزارة النفط بجانب ابراهيم هباني ناظر عموم الكواهلة بالولاية والوزير السابق (المشاكس) محمد احمد شينبو بجانب اسماعيل نواي ومعاوية الطيب رئيس المجلس التشريعي ولايختلف الحال في والبحر الاحمر التي تعيش ذات ظروف بحر ابيض فالصراع السياسي ارهق الحزب وقسمه الي مجموعتين رئيستين مجموعة البلدوزر والوالي الحالي ايلا وبعيداً عن هذه المجموعات يبرز اسم مولانا حسن مختار الامين العام الحالي للجنة الاختيار القومية كمرشح لقيادة دفة الولاية في الفترة القادمة وبالطبع لا يمكن ان يقفل اسم اوشيك محمد طاهر وزير الدولة بالمعادن وهنالك البروف عوض حاج علي عضو مجلس الولايات المقرب من الوالي ايلا بجانب المدير العام للمواني البحرية جلال شلية والذي يمكن تصنيفة في خانة الجناح الاخر ويبرز اسم اللواء ياسر الطيب كشخص »محايد« يمكن ان يلجأ لة الحزب لوضع حد لمشكلة الاثنية والقبليه التي بدأت تهز وتفتت عضد واركان الولاية وفي جنوب كردفان يبرز اسم الوالي الحالي آدم الفكي بجانب والي غرب كردفان السابق سلمان سليمان الصافي والهادي اندو رئيس المجلس التشريعي الحالي بجانب العقيد المقبول الفاضل هجام معتمد دلامي السابق بالاضافة لعضو البرلمان السابق محمد مركزو كوكو وهنالك ايضا وزير الثقافة والاعلام الحالي الطيب حسن بدوي ويشتم ايضاً رائحة الصراع الاثني والقبلي في مرشحي ولاية شمال كردفان الذين يتقدمهم الوالي الحالي مولانا احمد هارون ووزير الثروة الحيوانية د.فيصل حسن الذي يوصف بأنه شخصية خلافية سبق وان استبعد من السباق علي رئاسة الولاية عدة مرات للاسباب المزكورة وهنالك وزير الصحة بالولاية سليمان مرحب وابراهيم علي التوم معتمد غرب بارا السابق واحمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان السابق. ولا يختلف الوضع كثيراً في ولاية جنوب دارفور حيث تسيطر حمى التنافس القبلي على الوضع فكل قبيلة بدأت »تتحسس« اعضائها في مجلس الشورى الذي سينعقد يوم 24 الجاري وتبدو حظوظ الوالي الحالي اللواء آدم جار النبي كبيرة في الشورى نسبة للنجاح الذي حققه في الملف الامني ولكن التعويل علي الملف الامني وحده لن يكون كافياً للفوز برئاسة الولاية ولكنه يبقى ضمن الاسماء المرشحة وهنالك اسماء عديدة مطروحة كاللواء امن عيسي آدم ابكر وزير التخطيط الحالي ينافسه كل من ايدام عبد الرحمن وزير الثروة الحيوانية السابق بالولاية وقدير علي زكين وزير الزراعة الاسبق وحامد عبد الله حماد عضو البرلمان بجانب وزير الاعلام بالسطة الانتقالية عبد الكريم موسي ومحمد عبد الرحمن مدلل نائب رئيس الحزب الحالي فيما ترى فئة صنفت نفسها بالمعتدلة ان اسناد الامر لوزير المالية السابق علي محمود سيحد من هذه الصراعات وفي شمال دارفورلايستبعد مراقبين ان يجدد الحزب الحاكم الثقه في الوالي الحالي محمد يوسف كبر حفاظاً على التماسك الاجتماعي والامني بالولاية ولكن المنافسة ستكون شديدة مع المرشحين الجدد في الوقت الذي تشير في متابعات الصحيفة الي وجود العديد من الاسماء المرشحة لخلافة كبر وفي غرب دارفور التي يمسك بسدة الحكم فيها والي من خارج حزب المؤتمر الوطني حيدر قالو كوما حركة التحرير والعدالة الموقعة علي اتفاقية سلام الدوحة ولكن ذلك لن يمنع المؤتمر الوطني ان يدفع باسماء مرشحيه وعلى رأسهم ابوالقاسم الامين بركه رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ونائب الوالي وتضم القائمة ايضاً السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين رئيس مجلس السطة الاقليمية ومحمد عثمان هاشم وزير المالية ومصطفي محمد اسحق رئيس المجلس التشريعي السابق بالاضافة لوزير التربية يحيى بشير . وفي ولاية كسلا رشحت العديد من الشخصيات والاسماء التي ستقدم من قبل شورى الوطني للمركز العام ابرزها الوالي الحالي محمد يوسف آدم وايضاً رئيس المجلس التشريعي محمد حامد موسي وعبد المعز حسن عبد القادر وزير التخطيط العمراني وعلي عوض محمد موسي وزير المالية بجانب الفريق اونور وفي ولاية نهر النيل تبدو حظوظ سليمان جودابي وافرة بجانب علي حامد وزير المالية ويتربع حسين يس والي النيل الازرق على قائمة مرشحي الولاية وتبدو حظوظه هي الاوفر وهنالك بشير البطحاني نائب الوالي والوزير السابق احمد كرمنو فضلاً عن جهاد حمزة وزير الدولة بوزارة التجارة الاتحادية . الهدوء هو السمة المميزة للولاية الشمالية التي سينافس فيها د.ابراهيم الخضر نفسه في وجود مرشحين آخرين لم يكشف النقاب عنهم حتي الآن وفي القضارف دخل الوالي السابق كرم الله عباس علي خط السباق الذي سينطلق يوم 27 القادم بجانب الوالي الحالي الضو الماحي بالاضافة لرئيس المجلس التشريعي محمد الطيب البشير ووزير التخطيط عبد العظيم مصطفي بدوي ورئيس اتحاد العمال د. حسن فضل المولى وفي الخرطوم تجري محاولات لاثناء والي الولاية الحالي د.عبد الرحمن الخضر عن الاستقالة لترشيحة مرة اخري لدورة قادمة بجانب نائبة الحالي المهندس صديق علي الشيخ ونائب رئيس البرلمان عيسى بشرى وعوض الله موسي وزير مالية القضارف بجانب الحاج عطا المنان وغلام الدين عثمان مدير صندوق الاسكان ولم تسلم الجزيرة ايضاً من الصراعات فقد قدم ابناء المناقل مرشحيهم وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي السابق عبد الباقي الريح والبروف والاكاديمي المعروف احمد الطيب والحارث عبد القادر وسيدفع ابناء جنوب الجزيرة باسمين هما الوالي الحالي محمد يوسف ووزير الزراعة ازهري خلف وتضم القائمه المرشحة كذلك عمر الامين ومحمد الكامل ويوسف الزبير. صراع القبلية يهدد وجود الدولة: البروف راشد التجاني سليمان مدير مركز تحليل النزاعات بجامعة ام درمان الاسلامية دعا النخب السياسية العليا لعدم الاستجابة لرغبات القبلية في ترشيحات الدستورين كالولاة والوزراء وغيرهم، وقال موضوع الترضيات باب لايمكن اغلاقه اذا ما فتح والبلاد اصلاً في غنى عنه فهنالك تجارب عديدة تؤكد نجاح ولاة من خارج مناطقهم في ولايات اخري لا نريد تحديد اسماء ولكن هنالك ولاة من دارفور نجحوا في الشمالية والعكس صحيح. واشار البروف راشد الي ان النزاعات القبلية في معظمها بدأت شكلاً مسلحاً مما قد يؤدي الي حالة انفلات امني من الصراع حول الثروة والسلطة الي نزاع تتحكم فية »الثأرات« وفعلاً تحاول بعض القبائيل الوصول للسلطة لحماية نفسها ولكي تحرم غيرها ومنافسيها من هذه السلطة ومؤكد ان استخدام السلطة في القبلية سيشعل من فتيل الصراع مما يهدد وجود الدولة نفسها وحول انتشار هذه الظاهرة في عدد من الولايات التي كانت في مأمن من النزاعات القبلية اوضح البروف راشد ان عدوى النزاعات القبلية تنتشر بصورة سريعة من منطقة لمنطقة نسبة للتداخل القبلي بين القبائل السودانية لافتاً الي ان الحل يكمن في معالجة قضية القبلية من جذورها عن طريق التربية والتعليم بتدريس منهج للتربية الوطنية بما من شأنة ان يذوب الشعور بالقبلية وينشر الشعور بالوطنية. مفأجآت: التسريبات الواردة ستكون علي الارجح هي المعتمدة من قبل مجالس الشورى الا اذا جد جديد او حدثت مفاجأة لم تكن في الحسبان حيث ان المؤتمر الوطني درج في الفترة الاخيرة علي ضرب سياج من السرية علي اعضاء حكومته الجدد ومرشحية للمناصب الدستورية بعدما كان الحصول على اسماء الوزراء والولاة عملية سهلة جداً لذلك لا يستبعد أن تدخل اسماء جديدة على القائمة وتخرج اخري مرشحه. -- بعد تعرض منزل الترابي ومسار وكمال عبداللطيف للسرقة.. «الوطن» تستطلع نواب تشريعي الخرطوم حول الإنفلات الأمني بولاية الخرطوم النائب سليمان ادريس: عدم التخطيط والسكن العشوائي مأمن للسارقين تقرير: رحاب إبراهيم خطف الحقائب هنا، وسرقة هناك وتهديد بالسلاح الابيض في تلك المنطقة واخذ الهواتف بالقوة من ذاك، ماذا يحدث في هذه البلاد؟ هل هذا الارتفاع الجنوني للاسعار ام ان المواطن حار به الدليل ولم يعد يعي ما يفعله ولا من اين يأتي لابنائه بقوت يومهم وعلاجهم هل اصبحت النفوس ضعيفة، ام ما الذي يحدث بالضبط ورغم اعلان حكومة ولاية الخرطوم عن الاستتاب الامني الا ان ما نشاهده او نسمعه عن التجاوزات الامنية لضعاف النفوس الذين وصل بهم الحد لسرقة متحف بين الخليفة ظناً من ذلك اللص الجاهل انه اذا اخذ بعض الاشياء الصغيرة يمكنه بعيها والحصول علي النقود ولكن بعد خروجه من متحف الخليفة اكتشف ان ما اخذه لا يمكن الاستفادة منه فقام برمي ما اخذه خارج المتحف هذا حدث مساء امس الاول السبت حتي منازل الوزراء وسياراتهم لم تسلم من السطو ومحاولاته حيث تعرض منزل الوزير السابق عبدالله علي مسار لعملية سطو ليلي وكذلك منزل حسن الترابي وسيارة وزير التعدين السابق كمال عبداللطيف وتم خطف موبايل من تلك وسط السوق العربي وهي تصيح ولا احد يحاول مساعدتها. فلذلك اصبحت قضايا الامن من القضايا الشائكة والمهمة ونأمل ان تجد حلاً سريعاً حتي لا تكون هاجساً لان الهاجس الحقيقي الآن هو اولاد النقرز في كثير من المناطق نناشد كل المسؤولين وضع حد لتلك المجموعة. السكن العشوائي مشكلة: المجلس التشريعي كوجهة مسؤولة عن سن قوانين تشريعات بالولاية رأينا ان نستطلع آراء بعض نوابه عن رأيهم في الوضع الامني بالولاية خصوصاً ان بعضهم اثار هذه القضية واكدوا ان هناك انفلات امني في ظل السرقات الليلية والنهارية سواء أكانت سلمية او حتي تحت تهديد السلاح. فالتقينا بالنائب سليمان ادريس بابكر نائب الدائرة«5» الريف الجنوبي الجموعية قال: اولاً ظاهرة السرقات هذه غير مقتصرة على بلد واحد، بل هي موجودة في كل بلدان العالم، ومن الاشياء المشاهدة والمسموعة هناك جرائم كثيرة جداً ربما اتساع العاصمة الخرطوم ونسبة النزوح عليها من كافة الولايات خاصة ان بعض النازحين تكون ثقافتهم قليلة وهذا يساعد علي الجريمة ولكننا نرى المجهود الكبير الذي يبذله الاخوة في الامن والشرطة فهو مجهود كبير جداً وحتي آليات الدفع المستخدمة في محاربة الجريمة اعتقد ان الولاية مهتمة بهذا الشكل جداً ولكن السكن العشوائي اصبح مكمناً ومأمناً لبعض الممارسين للسرقات وهذا بالتأكيد نتيجة لعدم التخطيط. وقال الاستاذ سليمان لولا الجهد الكبير المبذول لحماية العاصمة لكانت الجريمة اكبر مما هي عليه الآن لذلك الامن مهم جداً في حياة المواطن يعني استقراره وسلامته فظواهر خطف الشنط هذه من الظواهر الغريبة علينا ان يأتي شخص ويخطف شنطة امرأة في السوق وهي ظاهرة جديدة علي مجتمعنا ونستنكرها تماماً ونحن في القرى ايضاً اصبحت هذه الظاهرة تأخذ سبيلها الينا ربما بسبب النزوح الذي جاء للقرى وحمل معه هذه الظواهر لم نكن نسمع في يوم ان هنالك لصاً دخل الي احد المنازل فبدأت هذه الظاهرة في الانتقال من الريف للعاصمة ونحن لمكافحة الجريمة ومتابعتها سنقوم بمساعدة الجهات الامنية من الجانب الشعبي. رأيت أن هناك أشخاص يتجولون في الاسواق وهم يتحدون كل شخص ويهددونهم فهذه ظاهرة سلبية نقترح ان تقف ضد ظاهرة المناطق العشوائية والوجود الاجنبي والنزوح وبحكم المساحة الشاسعة للعاصمة ربما لا يمكن عمل كنترول بالصورة المطلوبة ولكن نطالب بمضاعفة الجهد المبذول من قبل الجهات الامنية والشرطية في ولاية الخرطوم. معظم النقرز اجانب: واشار العضو عبدالرحمن احمد«مسيك» نائب الدائرة 44 الخرطوم شرق ان السؤال عن المسألة الامنية سؤال مهم ونحسب ان هناك خروجاً عن القانون من بعض الافراد وهم ما يسمون بالنقرز هي ظاهرة دخيلة على السودان وقد يكون معظم المنفذين لها غير سودانيين من دولة افريقية حسب علمي وقد يكون هنالك حديث غير ذلك ولكن حسب مشاهداتي وانا كنائب ان هذه الظواهر غريبة علينا ولا تشبهنا ويجب اجتثاثها حتي لا تتطور. اما بالنسبة للسرقات فهو واضح خلال الاشهر الاخيرة هنالك سرقات منازل ليلية ونهارية، بل ليلة الامس تمت سرقة سيارة اخي الاصغر بعد كسر زجاج النافذة وسرق المسجل وقبل ذلك بيومين تمت سرقة موبايلات من منزل بسوبا وكانت هناك مطاردة بين اللصوص واهل المنزل ولكنهم لم ينجحوا في القبض عليهم. فترة طويلة لم نسمع هذه السرقات لافي الاعلام ولا الاحياء يبدو ان هذا مؤشر يجب الوقوف عنده سواء أكانت من الاجهزة الامنية او الشرطية ونحن في المجلس نساهم بدورنا كمسؤولين عن هذه الدوائر الجغرافية ونراجع مراكز الدائرة وانا لديَّ لقاءات دورية مع كل اقسام الشرطة لديَّ ثلاثة في الدائرة. فهذه الظواهر منتشرة في الحضر والريف ونجد ان هناك تعدٍ على ممتلكات الفتيات من شنط وهواتف وهذه ظاهرة لا تشبهنا نهائياً احياناً يكون السارقين غير محتاجين ولكن من التفلت والتربية غير الصحيحة واشار مسيك الي ظاهرة التفحيط قائلاً انها من الظواهر التي تؤدي الي حوادث وهي نقلت من دول عربية الي السودان اعتقد ان الضغط التنفيذي للاجهزة المختصة يلعب دور حتي المحاسبة والصحف وما تم فيها من نشر لحالات سرقة حتي تلك التي وصلت للمحاكم وتم النطق فيها ضد اولئك المتفلتين تجعل المواطنين يطمئنوا ولو قليلاً. الآن بدأنا في عمل دوريات بمنطقة سوبا وهي ستساعد المجتمع وان كانت هنالك شرطة شعبية وغيرها لكن التدخل متاح في هذه الحالات ليرعاها السواري موجودة في بعض المناطق وكان والي الخرطوم مهتماً جداً بها، وعندما تم افتتاح قسم الشرطة بالجريف وهو اكبر مركز شرطة بالولاية طلبت المساحة الملاصقة للمركز تمنح للسواري ولكن هذا الاجراء لم يتم حتي الآن فالسواري مهمة جداً لانها تستطيع الدخول لكل المناطق وملاحقة الهاربين ولهذه السواري تاريخ عظيم في السودان لذلك اناشد الدولة بعودة السواري.