كلما دخلنا مكتب من مكاتب الدولة بمختلف المستويات الوظيفية لا نجد غير قناة الجزيرة تسيطر على الموقف والقصد متابعة الأخبار. وهذا الأمر حتى في مكاتب الاستقبال التي بها شاشات للزوار حتى لا يملوا الإنتظار بالبروقراطية المعروفة في الخدمة المدنية. نحن نعرف أن قناة الجزيرة قناة إخبارية وتعكس الراهن الإخباري بصورة مميزة، لكن هذا ليس مبرراً لجعل المسؤولين أن يفرضون الجزيرة عليهم وبالتالي معرفة ما يدور في الشأن المحلي وفي القنوات التي تهتم بالشأن الحكومي والثقافات المحلية. القناة الفضائية القومية مثل الجلابية والثوب السوداني التي تميز المواطن السوداني، وهي قناة الحكومة الأولى وكان يجب أن تكون ملزمة لكل مسؤول في الدولة يملك جهاز من حر مال الشعب السوداني أن يشاهد ما يدور في السودان فقناة الجزيرة لا تعكس خلاف الأخبار السالبة للسودان وسعت في كثير من الاحيان أن تؤجج الموقف بالداخل وتهتم بالمعارضة والمعارضين خارج أسوار الدولة. هنالك مشكلة أخرى وهي عدم الاستماع للإذاعة القومية في البيت السوداني خاصة في المدن الكبيرة والأرياف القريبة من المدن، فالإذاعة القومية تقدم برامج مميزة جداً في التراث السوداني والتربية وهي برامج تعرف بالسودان فالقنوات الخارجية والأجهزة المحمولة جعلت حتى الإذاعات في وسائل المواصلات غير مسموعة، ومؤكداً أن لا مسؤول حكومي أو رأسمالي يسمع القناة القومية، هنالك جهد كبير يقدم من خلال قطاع كبير ومهم هم الإعلاميون في الإذاعة والتلفزيون وحرام أن يكون جهدهم خارج نطاق الفكر السوداني فهذه مشكلة. هنالك مشكلة ثالثة فنحن نعرف أن كثيراً من المسؤولين أبناؤهم وبناتهم خارج أسوار المدارس الحكومية ويدرسون في المدارس الخاصة والأجنبية التي تدرس مناهج غير سودانية ولا تجعل من اللغة العربية لغة أساسية وبالتالي التريية الإسلامية لا تكون أساسية للأطفال في الرياض والمدارس الأساسية وبالتالي هذه المدارس وهي موجودة في مختلف محليات الخرطوم وعواصم الولايات الأخرى، فإذا كان أبناء المسؤولين بالمدارس الخاصة والأجنبية وأبناؤهم يدرسون بجامعات خارج السودان فهذه مصيبة، وهذا تأكيد أن التعليم الحكومي متدرب رغم جهد وزارة التربية والتعليم العام وجهود وزراء التربية والتعليم الولائيين. -- جامعة السودان تحتفل بالمركز الاول علي مستوي جامعات السودان انتزع كورال جامعة السودان للعلوم والتكنولجيا التصفيق والاعجاب خلال شدوه في احتفالية الجامعة امس الاول بفندق السلام روتانا بمناسبة احتلال الجامعه المركز الاول للجامعات السودانيه حسب تصنيف»الويبومتركس» للمستودعات الرقميه وتطبيق النسخه السادسه لبرتكول الانترنت وشهد الاحتفال الكبير ممثلين لدولة الامارات العربية المتحدة وسلطنه عمان ودولة العراق والمملكه العربيه السعوديه واسرة الجامعه الاساتذه والموظفين وجمع غفير من الطلاب والمهتمين . واعتبر رئيس مجلس ادارة الجامعه د.عوض الجاز النجاح دليل علي التعاون بين الجميع من الغفير وحتي المدير وقال منذ ان استلمنا التكليف شعرنا بهمة وعزيمه وسط منسوبي الجامعه واضاف الهدف الذي نسعي لتحقيقه هو احتلال المركز الاول عالميا مهديا التفوق لكل خريجي جامعة السودان فيما اشاد مدير جامعة السودان البروف هاشم علي سالم بالانجاز الذي تحقق بفضل التعاون بين الجميع اساتذة طلاب موظفين وعمال وادارة قائلا ان حمل اسم السودان في حد ذاته يفرض عليهم تحديا كبيرا لتحقيق النجاح واضاف لن نعزر انفسنا اذا اتينا بعد الاخرين فالرجوع للخلف دونه سيوف ستسلط علينا وقال نحن متاكدون انه ليس من بيننا من يخذلنا فالمراكز المتقدمة ليست بالاموال بل بالعزيمه والاصرار مشيدا باساتذه الجامعة الذين رفضوا مغريات العمل الخارجي وفضلوا الاستمرار في الجامعه . -- المجلس الوطني ودعم المريخ اعداد / حمزة علي طه ورد في الأنباء أن عدداً من أعضاء البرلمان احتجوا على دعم رئاسة الجمهورية لنادي المريخ بسبب فوزه بكأس بطولة سيكافا وهي بطولة إقليمية ولها دجور سياسي في علاقة السودان بتلك الدول، ومجرد مشاركة المريخ باسم السودان ستحقق مكاسب عديدة للسودان وهذا ما جعل رئاسة الجمهورية ممثلة في نائب الرئيس الأستاذ حسبو محمد أحمد الذي زار نادي المريخ واحتفل مع إدارته وجمهوره الغفير الذي يدعم الحكومة في أوجه عديدة بصحبة والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر والنادي يتبع لولايته. مسألة غريبة في تدخل بعض أعضاء البرلمان في هذا الشأن وهذا نتاج النظرة الضيقة والفهم الغريب في التشجيع وأنا أقول إن كل الذين احتجوا على دعم المريخ هلالاب ويعملون بفهم الصحافة السيئة خاصة الصحافة الزرقاء التي تبخس إنجازات المريخ لأن فريقها صفر كبير وإشاعة. كنا نتمنى أن تكون نظرة نواب البرلمان فوق النظرة الضيقة وهم يمثلون الشعب السوداني بعيداً عن انتماءاته الكروية الضيقة وجمال الوالي رئيس المريخ جزء من البرلمان وهو رئيس أكبر برلمان في السودان يدعى المريخ. للأسف الشديد ما جاء في الصحف حول احتجاج أعضاء البرلمان على تبرع رئاسة الجمهورية إن كان صحيحاً احتجوا فعليهم بالإعتذار وإن لم يحتجوا فعليهم بنفي الخبر الذي ورد مانشيت عريض في أحدى الصحف، فالمريخ شرف السودان وجعل اسمه متداولاً في المواقع والبرلمانات العالمية والاقليمية، والجمهور لأول مرة في العهد الجديد يستقبل فرح في مطار الخرطوم مجلوب من الخارج وتناقلت المواقع العالمية فرحة جمهور المريخ بهذا النصر الكبير وهي تستقبل الابطال في مشهد وطني، كان على البرلمان أن يهنيء بدل الإحتجاج.