عوض الله نواي توقنا في الحلقة السابقة، وقلنا إن الشورى أصل من أصول ديننا الحنيف، لابد أن نمارسها مخافة لله سبحانه وتعالى، ولا نمارسها من أجل مصلحة مادية أو وعود بوظائف سياسية، وهذه تندرج تحت طائلة الرشوة. وتحدثنا في هذه المساحة عن الرشوة وعرَّفناها سابقاً. توقفنا في الحلقة السابقة في التحليل في محلية القوز التي ربما يتصدر سلمان سليمان الصافي أعلى أصوات أعضاء الشورى فيها، إضافة الى عدد من محليات المنطقة الشرقية. الدلنج الكبرى كانت تشمل الدلنج وريفها، ولكن الآن أصبحت محليات هبيلا ومحلية دلامي، وهي تشارك في العمليات الشورية لاختيار أحد السبعة العظام، ظهر فيها عدد من المنافسين وأبرزهم اللواء محمد مركزو كوكو والي جنوب كردفان الأسبق، وظهر على شاشة رادار الشورى السيد الدكتور حسن ماشا، ومصطفى أبيض، والجقر وعدد غير محدود من المرشحين بالرغم من محدودية أعضاء الشورى، لكن في محلية الدلنج ربما المرشحين فاق عددهم أعضاء الشورى أنفسهم . حظوظ المؤتمر الوطني بشكل عام في هذه الدائرة غير كبيرة، خاصة الدائرة الجغرافية القومية التي فازت بها الحركة الشعبية، وفي انتخابات الوالي كانت المفوضية قد سجلت 25.978 صوتاً 9.353 لصالح أحمد هرون مرشح المؤتمر الوطني بينما نالت الحركة الشعبية 8.767 صوتاً لصالح عبدالعزيز آدم الحل بفارق 586 صوتاً فقط، مما يتطلب من المؤتمر الوطني جهد إضافي في حالة منافسة من القوى السياسية الأخرى. كادُقلي الكبرى والتي تشمل الكويك والريف الشرقي والريف الغربي وأم دورين وهيبان والبرام، هذه المنطقة بها عدد من قيادات المؤتمر الوطني والتي وجدت حظوظ أوفر في التوظيف السياسي خاصة الحقائب الدستورية حيث يتقلد الآن وزراء، ووزراء دولة ولجان قومية بالمجلس الوطني وكانت الحظوظ أوفر في المجلس التشريعي كذلك، ظهر عدد من المرشحين على مستوى هذه المنطقة حيث جاءت الأنباء بالطيب حسن بدوي وزير الثقافة وعلي محمد موسى تاور وزير الدولة بلاستثمار وعيسى أبكر والهادي أندو رئيس المجلس الوطني وخيري القديل وآخرون، لكن الحظوظ الأوفر للطيب حسن بدوي ويليه علي تاور وربما ينافسهم في تقاسم الأصوات الهادي أندو. كادُقلي الكبرى لها انتماء أكبر للحركة الشعبية وظهرت النتائج في انتخابات السباق بين هارون والحلو، خاصة في انتخابات 2011 . نواصل في الحلقة القادمة...