أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اشراف: الفاضل ابراهيم
نشر في الوطن يوم 07 - 09 - 2014

صراع في جنوب دارفور حول منصب الوالي
علي محمود يعتذر عن الترشح
بقلم: علي منصور حسب الله
ينتظم هذه الايام حراك سياسي في ولايات السودان كافة استعدادا للاستحقاق الانتخابي القادم بغية اختيار الولاة المرشحين لولايات البلاد عن المؤتمر الوطني، إلا أن المشهد في جنوب دار فور أخذ منحى آخر إذ برزت بعض القبائل لطرح منسوبيهم لمنصب الوالي بمنطق ان الفرصة الآن مؤاتية ليحكم منسوبيهم.
وتناسوا أن بعض القبائل العربية لم تنل الفرصة وجميع القبائل غير العربية ظلت بعيدة عن المسرح الحكم عبر منصب الوالي أاقول ذلك بعد أن قادتني الصدفة لزيارة والي جنوب دار فور الاسبق وزير مالية السودان السابق (الاستاذ علي محمود محمد عبد الرسول( في زيارة اجتماعية ومن غرائب
الصدف أن تكون الزيارة يوم الجمعة الخامس من سبتمبر (2014) وكان علي محمود ظهر على مسرح الاحداث السياسية في الخامس من سبتمبر من عام 1975م إبان حركة حسن حسين حينها كان طالباً بالمرحلة الوسطى، فطالب الثانوي العام الذي تابع الاحداث عن كثب وما زال يحفظ ما قيل من خطب وكلمات عن ظهر قلب لم يكن يدري أن الايام ستدفعه للعب ادوار مهمة في تاريخ السودان، من مصادفات الزيارة أيضاً أننا تناولنا وجبة الافطار الذي كان قوامه الكسرة بملاح البامية التي أحبها علي، لعلّ القارئ يتذكر قصة الكسرة مع علي محمود حينما أشار الى ضرورة العودة اليها أثناء توجه وزارته نحو انفاذ البرنامج الثلاثي الذي اقترحه ووجد صدى كبيراً والرجل ما زال مؤمناً بإن الحل في البرنامج الذي طرحه بمنطق أن التشخيص والعلاج يجب ان تدفع عجلة التنمية الى الامام، المهم كانت الزيارة اجتماعية في المقام الاول لكن الفضول الصحفي دفعني الى استنطاق الرجل الذي طاف بنا في سياحة حول قضايا الوطن اقتصادياً واجتماعياً حيث ربط الرجل حلحلة مشاكل السودان عبر الرؤى الاقتصادية خاصة النازحين ثم باغته بسؤال احسبه جرئ حول حقيقة ما نشرته الصحف وخاصة كتاب الاعمدة حول تكهنات ترشحه في منصب الوالي بجنوب دارفور فقال الرجل ضاحكاً: (يا أخي أنا منذ عام 1996م لم أنل قسطاً من الراحة)، حيث كنت عضواً بالمجلس الوطني ثم وزيراً لمالية جنوب دارفور لفترة قصيرة بعدها ذهبت الى ولاية البحر الاحمر وزيراً للمالية لفترة خمس سنوات ثم صرت وزير دولة بوزارة المالية ومن ثم والياً على جنوب دار فور حتى عام2010 قبيل الانتخابات حينها تم اختيار أخي كاشا ليكون مرشحاً لمنصب الوالي عن المؤتمر الوطني فذهبت الى بيتي وقبل ان استريح كلفت بوزارة المالية لمدة ثلاث سنوات ونصف في أصعب ظرف مرَّ بالسودان حيث انفصل الجنوب بذلك خرجت ايرادات البترول وهبط الناتج القومي الى (1.6%) كافحت حتى ارتفع الناتج القومي الى (3.5%) وحافظت على سعر الدولار ونفذت البرنامج الثلاثي وأخيراً أفسحت المجال لغيري وخلال هذه المدة تغيرت الكثير من الأمور مساحة السودان تقلصت بانفصال الجنوب وحتى جنوب دارفور نفسها انقسمت الى ولايتين لذلك من المستحيل أن أعود الى حكم شطر من الولاية التي كنت أقودها كما انني لابد لي أن أفسح المجال للشباب لقيادة الولاية بفكر جديد ونهج جديد ولا انكر بأن عضوية الوطني بمحلية رهيد البردي مسقط راسي اتصلوا بي هاتفياً عبر رئيس الحزب هناك واخبروني برغبتهم في ترشيحي ضمن اربعة آخرين يمثلون مقترحات المحلية حسب طلب اللجنة التي كوّنها الحزب بالولاية حيث طلب من كل محلية ترشيح خمسة لتختار اللجنة الوفاقية (7) من جملة ترشيحات المحليات لتقديمهم الى مؤتمر الولاية يوم (24) من الشهر الجاري بعد اجازتهم في اجتماع هيئة شورى الولاية يوم (21) من الشهر الجاري لكني اعتذرت كما أن الكثيرين اتصلوا بي لذات الغرض من بعض محليات الولاية، وكان أن اعتذرت لهم جميعاً فلهم الشكر على ثقتهم هذه ما قاله لي بوضوح حول أمر ترشحه لمنصب الوالي ولم ينكر الرجل أن البعض طلب منه الترشح بحجة ضرورة تدخله لانقاذ الولاية.. لكن الحق يقال ان علي محمود الذي اعرفه لا يمكن ان يكرر نفسه ولن يلحق نفسه بفصل اعادة حتى لو كانت الاعادة منصب والي واكثر ما حز في نفسه ربطه بالحراك القبلي لان الرجل قومي الميول ولن يطرح نفسه يوماً في ثوب القبلية الآن أن بعض الصحف ربطته بالاطروحات القبلية ضمن الصراع الذي يدور حول منصب الوالي في جنوب دار فور وأرى أن هذا الصراع وبهذه الكيفية يقود الى ترسيخ فهم أن منصب الوالي حكراً على قبائل بعينها أذكر أنني كتبت قبل سنوات عن وجود البدون أي بدون هوية وهم مواليد الصحراء الذين يعيشون في الكويت ويحرم عليهم التمتع بحمل الجنسية الكويتية وبدون جنوب دارفور لا يحق لهم الجلوس في منصب الوالي لان البعض خص المنصب عليه دون سواه، والغريب ان التنافس الآن يجري باسم القبيلة في مواجهة قبائل معينة كأنما منصب الوالي يفتح للقبيلة الابواب المغلقة لتنهل من خيرات الولاية المنكوبة مسكينة هي ولاية جنوب دار فور بدلاً أن نطالع كتاب الوالي الحالي (اللواء ركن آدم محمود جار النبي) لنحاسبه في ما أخطأ فيه ونتيح له فرصة الاستمرار إن أصاب وانما نتحدث عن أن تلك القبيلة أخذت فرصتها ووجب على المركز اختيار والي من قبيلة أخرى تجد الحظوة ان الصراع الهلامي قاد البعض بأن يضع رجلاً مثل علي محمود في قوقعة القبيلة وهو الذي صار ابن دار فور بأكمله والسودان بجميع ولاياته وهو حامي حمى البلاد اقتصادياً ومن الخبراء الاقتصاديين القلائل ولكي يطمئن من يشتل الاخبار ويفبركها أن علي محمود مقبل على إنشاء مكتب استشارات اقتصادية وهو عازف عن العودة الي العمل العام كما أنه راضٍ تمام الرضا عن قيادة حزبه واخوته في التنظيم بل يدعو الى محاربة الكنكشة في المناصب ومن أكبر المناصرين للشباب بأن ينالوا دورهم في الحكم وفي النهاية دعوتي الى أبناء جنوب دار فور بأن يعملوا على اختيار والي قومي الهوية وليس والي يأتي الينا متسربلاً اثواب القبيلة ان اختيار والي على أسس قبلية يقود الى العنصرية والمحاباة ويكون الوالي ملزماً بدفع الفاتورة للقبيلة التي اسهمت في اختياره لهذا المنصب وبالتالي يكون ذلك بالخصم على أهل الولاية يجب ان اشير الى أنني تلقيت مكالمات من محليات نيالا ونيالا شمال اخبروني بأنهم يريدون طرح الرجل ليتدخل لوضع حد للصراع وفي النهاية ان المرشحين المروحين منهم اللواء ركن آدم محمود جار النبي الذي يستند علي ما قدمه في الملف الامني وعبد الكريم موسى عبد الكريم نائب الوالي السابق الذي يجد دعماً من محليات كاس ونيالا ونيالا شمال واللواء عيسى آدم ابكر وزير التخطيط الحالي المروح من نيالا وتلس وقدير علي زكين وحامد عبد الله حماد المطروحان من عد الفرسان ومحمد عبد الرحمن مدلل المروح من برام ونيالا وجميعهم يجدون الدعم منّا لكن شريطة ان لا يربط احدهم نفسه بالقبيلة لان أس مشاكلنا في القبلية النتنة، فالذين يتحدثون في الهواء الطلق ان هذا الوالي أو ذاك قرب أهل بيته وجعل الخدمة المدنية ضيعة لقبيلته ويعمل وفقاً لتوجيهات مجلس شورى قبيلته كان بسبب الاختيار القبلي وسياسة المحاصصة نحن نروم الى اختيار الوالي وفقاً لسيرته الذاتية ونصاعة يده وقوميته فكل من ساهم في خلق العنصرية والصراعات القبلية ولو بشق تمرة يجب أن يذهب غير مأسوف .. اللهم أشهد قد بلغت.
--
في تكريم متفوقي الشهادة السودانية بالشماليه
د.ابراهيم الخضر: لايوجد فساد بالولاية
يتذكر محمد أحمد حمد مواطن بالولاية الشمالية حجم المعاناة في السفر من والي الخرطوم وبقية الولايات الاخرى كلما سلكوا شريان الشمال بسبب وعورة الطريق ووسائل النقل من البصات واللواري وغيرها في ذاك الوقت وهي تصارع الرمال وتغوص اطاراتها وتغيب ملامحها تماماً ويعجز مساعد العربة في فعل شيء بعد ان تنهك قواه وتنهار مع محاولاته المتكررة لاخراج العربة من الوحل او بفعل الخيران في موسم الخريف ويستسلم السائق والركاب للامر الواقع وقد يستمر الامر لاكثر من اسبوع ينفد معه الطعام والشراب، ويحكي البعض انه تناول البصل طيلة فترة الانقطاع في الطريق، وفي الجانب الآخر فقد فقدت أسر باكملها بعد أن تاهوا في الصحراء.. ولكن الواقع تغير تماماً ولم تنطوي صفحات المعاناة وقصصها المرعبة الا بعد انشاء طريق شريان الشمال وهو الانجاز الذي حوّل واقع الولاية وانسانها كثيراً الى الافضل وما ذكرناه صار في الذاكرة وهذا ما تشير اليه التحولات الواضحة على طول الطريق مع بدايته من عند الكيلو 50 غربي أم درمان حتى وادي حلفا شمالاً وأخيراً الى داخل الاراضي المصرية في اعقاب افتتاح معبر اشكيت ونحن نتجه الى محلية القولد منطقة امنتقو بالضفة الشرقية بصحبة عدد من قيادات المنطقة على رأسهم الشيخ علي محمد علي العمدة، وذلك دعماً لعدد من المشروعات التنموية خاصة التعليم والمياه والصحة الى جانب تكريم طالبات مدرسة امنتقو الثانوية بنات المتفوقات في امتحان الشهادة السودانية الاخير ودخول الطالبة سماح ساتي ضمن المائة الاوائل محرزة 94.1 % وهي السانحة التي اتاحت لقيادات المنطقة فرصة التوجه الى هناك، ومعلوم أن الرحلة لم تكن بالامر الصعب مثلما كان في السابق أربع ساعات فقط هي المسافة التي تقطعها السيارة الى حيث هناك ومعالم الطريق تبدلت والمشاهد توحي بحركة نشطة للاستثمار في وجود مساحات شاسعة من الاراضي الخصبة ويشير عمنا عبد الحليم ابو محمد من خلال نافذة السيارة على الناحية الغربية من الطريق الى خور حمرة القادم من ولاية شمال كردفان وقد غطى مساحات واسعة من الاراضي بالمياه وقال إن هذا الخور كان يمثل عقبة تعيق حركة المسافرين لفترات طويلة وطالب في الوقت ذاته وحدة السدود ان تسفيد من المياه بإنشاء سد ضمن مشروع حصاد المياه حتى يتسنى لقاطني هذه المناطق الاستفادة من المياه خاصة وان المنطقة تتعرض لفترة جفاف حاد طوال فصل الصيف من كل عام ومن هذه المناطق التمتام وام الحسن وام جواسير وغيرها وما يميز هذه المناطق ان حركة المرور بالطريق قد زادت نشاطها بإنشاء المقاهي والمطاعم، واصبحت هي الوسيلة التي يتكسب منها المواطن هناك سبل العيش مع ملاحظة من يديرونها صبية لا تتجاوز اعمارهم خمسة عشر عاماً بما يشير الى أن هناك فاقداً تربوياً وعدم اهتمام بالتعليم في وجود عدد من المدارس التي تم تأسيسها بصورة حديثة وخلال توقفنا باحد المقاهي سألت احد الصبية عن الدراسة فقال انه تركها وهو في السنة الرابعة وعللّ ذلك بأنه يريد مساعدة اخوته وأسرته وكيف انه يحصل على مبلغ 80 جنيهاً يومياً من عمله لكنه رغم ذلك تحسر على عدم مواصلته للدراسة وهذا نموذج قد ينطبق على العشرات ممن تركوا الدراسة لاسباب تحتاج ال«ى وقفة من الجهات المسؤولة منعاً لعمليات التسرب من المدارس.. لكن الوضع يبدو انه يسير الى الاحسن كلما اتجهت شمالاً وصولاً الى الملتقى وهي المنطقة التي يتفرع منها الطريق الى دنقلا شمالاً ومروي شرقاً وملامح التنمية لا تخطئها العين من كهرباء ومشاريع زراعية بمساحات كبيرة ويبقى كبرى الدبة واحد من أهم المشروعات التي أحدثت نقلة كبرى بالمنطقة وطويت معه صفحات من المعاناة مع البنطون والتألمت مناطق الشرق مع الغرب واصبح التواصل ميسوراً وما هي الا دقائق تفصل بين الدبة وامنتقو فيما كانت تستغرق ساعات طوال قبل قيام الكوبري وهذا ما اكده والي الشمالية د. ابراهيم الخضر الذي تقدم مهرجان تكريم طالبات ناوا وامنتقو ، حيث اشاد خلال مخاطبته اللقاء بمواطني المنطقتين بالخرطوم والمهجر واهتمامهم بقضايا المواطنين وارتباطهم بهم ودعهم لمشاريع التنمية والخدمات، وأشاد الخضر بالنتيجة التي حققتها الطالبة اهداء أحمد كنة باحرازها المرتبة الاولي بالولاية والمرتبة 47 على مستوى السودان والطالبة سماح ساتي محمد عبادي بنسبة 94.1 % وقال الوالي نسعى لمواصلة التفوق، مؤكداً اهتمام حكومته بالعملية التعليمية خاصة فيما يلي البنيات التحتية، مشيراً الى انشاء 37 مدرسة في محليات الولاية المختلفة وتعهد الوالي بتقديم استقالته حال عدم وجود تدريب وسط المعلمين، واشار الى تعيين 631 معلماً لهذا العام، مبيناً الى أن حكومته بصدد استصدار قرار يعاقب بموجبه كل من قصر في تعليم ابنائه حتى مرحلة الجامعة وتصل العقوبة الى السجن والجلد، ونفى والي الشمالية وجود اي حالات فساد في الحكومة، واصفاً الانقاذ بالطاهرة معدداً الطرق التي تم تنفيذها في الولاية وقبلها لم تكن ، وتساءل اذا كان هناك فساد لما قامت المطارات والكباري والطرق، وتطرق الوالي الى الاستثمار بالولاية، مبينا أن نصيب الولاية من هذا القطاع يصل الى 40 % ، وقال إن الولاية موعوعدة بخير وفير بما تتمتع به من موارد زراعية ومعدنية، وفي مدرسة امنتقو الثانوية تعهد الوالي بصيانة المدرسة مناصفة مع أبناء المنطقة الى جانب انشاء الداخلية وحل مشكلة المياه وتنفيذ طريق الاسفلت وتبرع للمتفوقات ومعلمي المدرسة، من جانبه اكد معتمد القولد امير فتحي بالنجاح الذي احرزته اهداء وسماح مستعرضاً مسيرة التعليم بالمحلية وتعهد بالاسهام في صيانة مدرسة امنتقو اضافة الى رصف الطريق الرئيسي، من ناحيتها جددت الاستاذة هويدا ابراهيم وزير التربية والتعليم بالولاية التزام الوزارة بسد النقص في الاجلاس وأعلنت عن رعاية الوزارة لمدرسة امنتقو وتبرعها للمعلمين بالمدرسة، فيما ثمّن الشيخ علي محمد علي العمدة القيادي بالمنطقة ورئيس اللجنة جهود حكومة الولاية واهتمامها بحل قضايا المواطنين ودور د. مصطفى عثمان ممثل الدائرة وتشريف مدير مكتبه محمد احمد عبد الجليل، مشيداً بالانجازات التي تحققت في المجالات المختلفة، مؤكداً سعي أبناء المنطقة بالداخل والخارج لصيانة المدرسة بقيمة 471 مليون مناصفة مع حكومة الولاية التي تبنت صيانة الجهة الجنوبية بذات القيمة، مبيناً أنهم شرعوا في هذا الامر باحضار مواد بناء بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه.
--
غرب دارفور استقرار الاوضاع على الشريط الحدودي مع تشاد
أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور اتخاذها إجراءات لتنفيذ اتفاقيات التبادل التجاري الموقعة بين السودان وتشاد في الملتقى الاستثماري، الذي عُقد بالجنينة مؤخراً، وأكدت استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية على الشريط الحدودي الرابط بين البلدين.
وكان وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل أكد لدى مخاطبته أعمال ملتقى الاستثمار لولايات دارفور بالجنينة، أن ملتقى الاستثمار لولايات دارفور الخمس تم الاتفاق حوله، عقب جهود بذلتها وزارة الاستثمار من أجل مواجهة تحديات الاستثمار، وإيقاف التراجع الذي حدث بالقطاع في الأعوام 2011- 2012م.
وأعلن والي غرب دارفور حيدر قالوكوما عن اتجاه الولاية لسن تشريعات محلية تعضد اتفاقيات التبادل التجاري عبر الحدود للاستفادة القصوى من عائداتها، مضيفاً أن العلاقات بين السودان وتشاد تشهد تطوراً مستمراً على المستويات كافة.
وكشف قالوكوما للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن وضع ترتيبات للبدء في إنشاء منطقة الأسواق التجارية الحرة الواقعة على الحدود السودانية التشادية بواسطة شركات صينية.
--
اخبار الربوع
حسبو : مشروع الجزيرة يستوجب نيولوك جديد
الخرطوم:الوطن
دعا د. حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية مواطني ولاية الجزيرة الى شحذ الهمم وتوحيد الارادة والصف حتى يوفقوا في مهامهم في النفرة، وقال حسبو في التنادي الذي نظمه أبناء الجزيرة بقاعة الصداقة يوم (الأربعاء) أن شعار نداء الجزيرة لمستقبل السودان من أجل حشد طاقات للبناء الولاية ونهضتها لهو شعار يحتذى به، مبيناً أن نفرة مشروع الجزيرة في المرحلة القادمة لا تتأتي الا (بنيولوك)جديد يضفي نقلة نوعية وجادة لإحياء المشروع.
بابكر محمد عثمان الأمير المدير العام لشركة قولدن أسكوير للأنشطة المتعددة أن فعاليات الاحتفال بشأن توقيع عقود لكهربة المشاريع الزراعية. وأبان بابكر انه وفي إطار دعهم للخدمات والتي تعتبر من اوجب الواجبات من أجل نهضة البلاد باعتمادها على الكادر الوطني، كاشفاً عن 300 مليون جنيه هي التكلفة الأجمالية لإعمار عدد من المحليات بشرق مدني وأم القرى بحقبة زمنية 6 أشهر .
--
مواطنو ابوحجار بسنار يستغيثون
أطلق مواطنو قرية الليونة بمحلية أبوحجار بولاية سنار، نداءً للدولة والسلطات المختصة والمنظمات الخيرية، لإغاثة الأسر المتضررة من السيول التي اجتاحت القرية مؤخراً، والتي خلفت وراءها خسائر في الأموال والمنازل، ودمرت الخدمات بالقرية خاصة خدمات المياه.
وكانت السيول الماضية قد جرفت 424 قرية بمحلية سنجة بسنار.
وقالت الولاية إن الأمطار الكثيفة أدت لحدوث خسائر جسيمة وانهيار الجسر الواقي للمحلية، مع انهيار العديد من المنازل كلياً وجزئياً، وجرفت أمطار غزيرة اجتاحت ولاية سنار طريق سنار ود العباس.
وقال مواطنون، بينهم فتح الرحمن إسماعيل ومحمد عبدالله، ل (الشروق)، إن السيول دمرت بالكامل محطة المياه الوحيدة بالقرية، بالإضافة إلى تعرض سوق المنطقة لدمار شامل، مشيرين لتكدس المياه داخل المنازل والشوارع، مما أدى لتعثر حركة المواطنين في ما بينهم، إضافة إلى تقليل الحركة التجارية بين القرية ونظيراتها بالطريق القومي.
وطالبوا السلطات المحلية بالوفاء بوعدها تجاه القرية عقب الزيارة الأخيرة للحكومة، قائلين إنها لم تثمر نتيجة ملموسة، خاصة شفط المياه وتصريفها من المنازل والشوارع العامة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية وأدوية الطوارئ.
ونبّه بعض المواطنين إلى ضرورة تخطيط القرية، ووجود خطة إسكانية عاجلة تتوفر فيها الخدمات الأساسية وصيانة محطة مياه الشرب الوحيدة، التي تضررت. وذهب آخرون إلى أن السلطات المحلية لم تقدم أي مأوى للأسر المتضررة، مما أدى لمغادرتهم المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.