مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    البرهان بين الطيب صالح (ولا تصالح)..!!    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    وزارة الثقافة والإعلام والسياحة: قناة "سكاي نيوز عربية" ممنوعة من العمل في السودان    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    مساعد البرهان يتحدث عن زخم لعمليات عسكرية    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاخير فينا ان لم نقلها.. ويا سيادتو الخلق ضايقي
نشر في الوطن يوم 22 - 09 - 2014

ولاية الخرطوم تلعب بالنار وترهن ميادين الكورة للبنوك وميدان فريق العلمين أحد فرق الدرجة الأولى من بين الضحايا وياسياتو هل يعقل أن يتكلم الشعب عن تطوير الرياضة في وقت ترهن فيه ولاية الخرطوم الملاعب وعلى رأسها ملعب العلمين بالسجانة وقد بدأت بالفعل إجراءات رهنه لأحد البنوك المتخصصة، وربما تكون تلك بداية النفرة الزراعية بديلاً للثورة الرياضية وبفضل تدخل المعتمد عمر نمر انفرجت أزمة ملعب العلمين مؤقتاً ويبقي استخراج شهادة بحث خالية من الموانع تؤكد زوال شبح الرهن وفي المقال القادم المزيد من التفاصيل .
خلال الاسبوع الماضي انعقد مؤتمر القطاع الاجتماعي والثقافي بولاية الخرطوم، ولما كنت من الذين أدمنو العمل الاجتماعي فقد حرصت علي متابعة أخبار المؤتمرات كافة وطبعاً من كثرة تكرار انعقاد المؤتمرات فقد وصلتُ لقناعة بأن انعقاد المؤتمرات قد أصبح أمراً روتينياً يأتي في تواريخ معلومة مثل فصول الخريف والشتاء، وأخونا محمد أحمد يقول أن شكل المؤتمرات ثابت لايتغير ويعتبر صورة طبق الأصل في كل عام يحشد الأعضاء ويتم التركيز علي الكم وتنشر الاسماء في الصحف علماً بأن شركات الاتصالات قد يسرت أمر التواصل بالرسائل الأقل تكلفة والمؤتمرات وبالرغم من أنها تتكرر سنوياً إلا أننا لم نسمع بقرار واحد لمصلحة الشعب تم تطبيقه وجاء كثمرة لانعقاد أي مؤتمر، وحتي مؤتمر التعليم الذي قرر اضافة عام للتعليم العام فإن المشاورات لازالت تتواصل هل هو في مرحلة الاساس (ليزيد الطين بلة) أم في مرحلة الثانوي والاهالي يقولون أن الحال أصبح مكشوفاً ولايحتاج لمؤتمرات ولو ذهب الوالي الخضر لأي حي شعبي في الديوم لوجد خلاصة أي مؤتمر في شارع الله أكبر وناس الاحياء الشعبية يعرفون كل شي عن العمل الاجتماعي والثقافي بالمممارسة اليومية وهم يقولون أن المؤتمرات التي تعقد في قاعة الصداقة لا أثر لها في الاحياء الشعبية والمؤتمر الوطني الذي ينظم كل تلك المؤتمرات يعتبر العمل الاجتماعي والثقافي نوع من الترف ولايعتمد له أي بنود تعين علي العمل الاجتماعي ولايوجد أي اهتمام بالعمل الطوعي ومنظمات المجتمع المدني والمؤسف حقاً أن بعض الجمعيات والمنظمات التي تقود بعض المبادرات وتنظم الدورات والمهرجانات لاتجد أي رعاية أو اهتمام من الاجهزة المسؤولة عن العمل الاجتماعي وهي دائماً تسجل غياباً وبصورة متكررة عن المشاركة وكمثال اشير لمناسبة اقامتها منظمة التطوع العربي لتخريج أكثر من ألف خريجة من دورات تنمية القدرات فغابت الوزيرة المسؤولة عن العمل الاجتماعي وغاب المدير العام للوزارة والمسؤول الوحيد الذي شرف المناسبة كان هو الدكتور مندور المهدي -رحمة الله عليه- ويا سيادتو هل يعلم القطاع الاجتماعي والثقافي في ولاية الخرطوم أن الأندية في احياء الديوم كانت تسيِّر مناشطها بعائدات الشيشة ولما منعت الشيشة توقف نشاط الأندية لأن الدولة لاتضع في ميزانياتها أي دعم للمنا شط الاجتماعية أو الثقافية والشيشة طبعاً وجدت سوقها عند الوافدين ووسط (المطاميس) لأن الممنوع مرغوب ويا سيادتو أن الدكتور مندور المهدي -رحمة الله عليه- كان يركز علي دعم المناشط الاجتماعية في أحياء الدائرة (27)التى كان يمثلها في المجلس الوطني ولدعم مسيرة الاعمال الاجتماعية أشرف بنفسه على قيام الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم وقام بتسجيلها كمنظمة عمل انساني واثناء فترة مرضه توقف دعم المنظمة حتي أجبرت على تسليم مفاتيح المقر الفاخر والمؤسس بشارع (61) ليصبح مقراً للمؤتمر الوطني بالعمارات ومن أهم المشروعات التي كانت تتابعها الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم مشروع البناء الرأسي بمنطقة الديوم و الهيئة الشعبية يقودها ضباط ثلاثة من العيار الثقيل وهم الفريق عمر جعفر رئيساً والبروف محمود حسن أحمد مقرراً والخبير عبد المنعم نور الدين أميناً للمال وبكل أسف تم وأد الهيئة الشعبية وراحت في حق الله وبصراحة أقول أن الثقافة قد دفنت بعد مراسم واحتفالات إعلان الخرطوم عاصمة للثقافة أما العمل الاجتماعي فقد أصبح يعتمد علي مبادرات الاهالي في الاحياء ولضعف اداء القطاع الاجتماعي في المحلية اصبحت الظواهر السالبة التي جلبها الوافدين هي سيدة الموقف وبدلاً من التركيز علي المكتبات والمسارح ودعم الأندية الثقافية نجد أن أخونا محمد احمد يسخر ويقول الناس في شنو وبعض اعضاء المجلس الوطني في شنو فقد جاء في الصحف أن عدداً من أعضاء المجلس الوطني قد ناشدو ادارة التلفزيون لتخفيض الزمن المخصص للاغاني وأخونا محمد أحمد بسأل هل الشعر والغناء تم تصنيفها ضمن الأفكار الهدامة كما كان يقول الطالبان و هل نتوقع مطالبة بإغلاق المتاحف لأن بها تماثيل أو اصنام والقادم ربما يكون أسوأ ويا سيادتو أن ما يجري داخل قاعات المؤتمرات ليس له أي علاقة بالواقع الذي يعايشة الاهالي وإذا كان المؤتمر الوطني صاحب الاغلبية وهو الذي يشكل اللجان البرلمانية التى تضع القوانين والميزانيات وتقوم بالرقابة فلماذا لايحاسب الحزب الهيئات البرلمانية التي تمثله وتمثل المواطنيين وما قول الأجهزة الحزبية في النواب الذين يتقاضون مخصصاتهم علي داير المليم ويهملون دورهم في المجلس التشريعي، وما فائدة الكلام في المؤتمرات إذا كان نواب الحزب المسئولين عن دفع العمل الاجتماعي والثقافي يتغيبون عن الجلسات وفي صحيفة آخر لحظة بتاريخ 12/9جاء ما يلي : اضطرت نائبة رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم نجاة كرداوي لرفع جلسة المجلس قبل نهايتها واثناء تقديم وزير التنمية البشرية والعمل الدكتور يحي صالح مكوار تقرير وزارته للنصف الاول من العام2014بسبب خروج أغلب النواب بعد ان تقدمت مثابة حاج حسن عثمان رئيس لجنة الصحة والتعليم بالمجلس باقتراح لرئيسة الجلسة لإرجاء التداول لجلسة قادمة لاهمية التقرير بعد أن أصبح عدد النواب أقل من النصف إلا أن عبد السخي عباس رئيس لجنة الثقافة والشباب والرياضة أصر على مواصلة الجلسة الأمر الذي دفع رئيسة الجلسة لاخضاع الأمر للتصويت ليتم رفع الجلسة ، وأخونا محمد أحمد يقول: والله عجائب بعض النواب مثل ركاب الحافلات الواحد خارج الحافلة يتمسكن حتى يتمكن من ركوب الحافلة وبعدها يبدأ الفصاحة ونصيحة لله لأهل الديوم لا تجربوا المجرب وامامكم فرصة الانتخابات ويا سيادتو أن هيبة الدولة وسيادة القانون هي مطلب شعبي والمحاسبة لابد منها ومن يظن أن ذاكرة الشعب من النوع نص قيقا ولا تستوعب هم واهمون والاهالي البسطاء في احيائهم وفي مجالسهم يعرفون كل شئ وهم يتناقلون أخبار المخالفات ولقف المليارات من مكتب سيادتو ومحاولة التستر عليها والقضية رقم واحد في الولاية ماتت في مهدها والشعب يريد معرفة مصير بطل المسلسل وفي صحيفة آخر لحظة بتاريخ 12/9 جاء ما يلي عن الاهمال : معلومات خطيرة عن تكدس بضائع بأرقام كبيرة داخل ميناء بورتسودان الجنوبي واشارت المصادر الى أن الحاويات الحكومية المهملة بميناء بورتسودان أكثر من خمسمائة بعضها من العام 2006 وهنالك جهات عديدة لها حاويات مكدسة بالميناء من بينها وزارات مهمة ومؤسسات وشركات بتروليةكبري.وأخونا محمد أحمد يقول بالله دي حالة، الحكومة تجمع في الايرادات زي دم الحجامة وحقوقها مهدرة في الميناء وما عندها وجيع والسؤال لماذا لاتعلن اسماء الشركات والوزارات واسماء المسئولين عن التقصير؟ وحتى صورهم وتخليوأن موظفين صغارتم فصلهم تعسفياً لأسباب لاتستحق والذين اهدروا المال العام ويستحقون الإعدام لازالو طلقاء ولكن دائماً يعملها الكبار ويدفع الثمن الصغار ويا سيادتو الخلق ضايقي والاهمال والاستهتار سكنوا في كل الدواوين وفي الوقت الذي يموت فيه الناس بالسرطانات وتصل الحصيلة في تلك الولاية الخضراء ارقام الكارثة لانسمع اي راي علمي عن اسباب ومسببات السرطانات ولكن الاهالي وبطريقة بلدية يقولون ربما السبب هو السلع الفاسدة التي انتشرت في الاسواق وفي صحيفة آخر لحظة بتاريخ 12/9 جاء ما يلي ابادت السلطات بالولاية الشمالية 12 طن من لبن الاطفال الفاسد بالاضافة الي 3 طن من حلويات الاطفال وواحد طن من العطور ، واخونا محمد احمد يقول والله ديل اخطر من المتمردين وما محتاجين لي غابة ولاجبال لانهم يستغلون التراخي وغياب الرقابة والحدود المفتوحة وبرضو نقول يا حليل محاكم العدالة الناجزة التى تناسب هذا النوع من المجرمين الذين يهربون السموم والاغذية الفاسدة للقضاء علي الابرياء ويا سيادتو برحيل الدكتور محمد مندور المهدي تكون البلاد قد فقدت الانموزج والرجل المثالي الذي تمثلت فيد صفات القائد وقد استطاع أن يروض أصعب الدوائر ويكسب قلوب اهلها فالدكتور مندور رحمة الله عليه فاز في الدائرة (27) العصية وهي الدائرة الجنوبية الخرطوم والتى فاز فيها من قبل الدكتور عزالدين علي عامر والاستاذ محمد إبراهيم نقد -رحمة الله عليهم- وكانوا يمثلون الحزب الشيوعي السوداني والدكتور مندور المهدي رحمة الله عليه فاز في دائرة تجمع الديوم والعمارات والرميلة والامتداد والخرطوم شمال واستطاع أن ينتزع اعجاب الاهالي وثقتهم ورغم أن ظروف المرض قد جعلته يغادر البلاد ويتغيب لاشهر إلا أن بصماته ستظل باقية وبكل صدق أقول أن عدداً من أهل الديوم قد دخلو في رحاب المؤتمر الوطني بسبب ثقتهم في الدكتور مندور المهدي رحمة الله عليه وأنا كواحد من مواطني منطقة الديوم قد تعرفت علي الدكتور مندور المهدي رحمة الله عليه بعد مارس2010يعني بعد موسم الانتخابات السابقة وقد كان مرشحاً عن الدائرة 27 المجلس الوطني ودخل في منافسة مع ستة عشر مرشحا ونال حوالي 80% من جملة اصوات الناخبين وقد كان الدكتور مندور المهدي متواصلاً مع مواطني الدائرة 27 وكان باراً بأهلها يقدم لهم الدعم ويسهم في قضاء حوائجهم وقبل العام بقليل كانت لي أول مقابلة مع الدكتور مندور المهدي رحمة الله عليه وكانت في مناسبة عقد قران داخل الملجأ أو دار المسنين بالسجانة وكان الدكتور مندور المهدي وكيلاً للعروس نزيلة الدار وكنت والاخ سمير محمود كأعضاء في مجلس امناء الدار نقوم بتجهيزات المناسبة ووجدنا حماساً ورغبة عند الدكتور مندورلإخراج المراسم بدرجة خمسة نجوم وبالفعل اكملنا كل التجهيزات ووجهنا الدعوات لاهل السجانة وخرج الحفل وكأنه، لأحد ابناء الوجهاء وبصراحة لقد رسخ ذلك الموقف صورة الدكتور في ذهني وادركت أن الرجل يعشق من اعماقة العمل الاجتماعي ويميل لمساندة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتواصلت معرفتي بالدكتور الراحل مندور المهدي فوجدته يدافع عن مدرسة الانتصار بالامتداد التي تم تجفيفها وبدا في مساندة جهود الحاجة زينب مكي صادق وبفضل الاتصالات التي قام بها والدعم المادي والعيني الذي قدمه، والمتابعة اليومية من الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم عادت المدرسة للعمل واستقبلت التلميذات بعد تجفيفها وبعد ان حولتها المحلية لمكتب للمخالفات والسلع المصادرة وعرفت الدكتور الراحل مندور المهدي في نادي الدفاع بالحلة الجديدة، حيث كان يهتم بمناشط الشباب ويتابع بالهاتف ما وعد به مع عضو لجنة النادي صلاح ابراهيم صالح وكان يحاول الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، وفي احدى زياراته للنادي صعد للمسرح حيث تجرى بروفة وقام بمصافحة الفنان زكي عبدالكريم واخذ يسأل عن صحته بعد فترة العلاج التي استمرت طويلا واثناء تلبيته لدعوة حضور الدورة الرمضانية التي نظمها نادي الدفاع طلب الدكتور مندور رحمة الله عليه من المعتمد عمر نمر أن يجهز للنادي ملعباً للخماسيات وآخر للكرة الطائرة وكان يتابع ويسأل عن موقف اعداد الملعب وقد شرعت المحلية في تجهيز الملعبين كوفاء لمناشدة الدكتور مندور المهدي رحمة الله عليه وستبقى الملاعب امانة في ذمة المعتمد يرعاها تخليداً وعرفانا لذكرى الراحل الدكتور مندور المهدي وعرفت الدكتور مندور المهدي وهو يدافع عن تجار سوق الجمعة بالخرطوم ويشاركهم في الاجتماعات الخاصة بضمانات مستقبل عملهم وكان له رأي واضح ألا ينقل السوق من موقعه والا يضار تاجر ولا تفقد اسرة مصدر عيشها وعرفت الدكتور الراحل مندور وهو يدافع عن تجار السوق الشعبي بالخرطوم ووجدته يتواصل مع لجنة السوق بانتظام ومع مقرر اللجنه الهادي محمد علي وكان الدكتور مندور يتابع أمر السوق مع وزارة التخطيط العمراني حتى اوصل الامر لمرحلة استخراج شهادات البحث لاصحاب المواقع بالسوق وعرفت الدكتور الراحل مندور المهدي من خلال الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم حيث لمست اهتمامه بالاسر المتعففه واصحاب الحالات الخاصة في الدائرة 27 وقبل سفره للعلاج قدم للهئية الشعبية لتطوير وسط الخرطوم كمية من خراف الاضاحي وطلب توزيعها علي الاسر الفقيرة في دائرته دون اي اعلام وبطريقة الصدقة الخفية وبعد ذلك جاء بكميات كبيرة من الذرة وطلب توزيعها علي مناطق دائرته وقبل افتتاح المدارس جهز كمية من الحقائب المدرسية والادوات المكتبية وطلب توزيعها علي التلاميذ ابناء الأسر الفقيرة في دائرته
وبفضل اتصالاته جمع كميات مقدرة من اكياس فرحة الصائم لتوزيعها علي احياء الدائرة (27) وكان الدكتور الراحل مندور المهدي يتابع اعمال اعادة التاهيل في مدارس دائرته مع الشيخ علي منصور في الرميلة ومع أحمد عثمان عبد المجيد وفي مدرسة الديم شرق وعند انتهاء العمل وتتويجاً لجهود الاهالي قدم (خروف كرامة) لكل مدرسة وعرفت الدكتور الراحل مندور المهدي وهو يتفاعل مع قضايا الاهالي وكان هو أول مسؤول يصل لملعب الحرية بالديوم والذي تقام فيه تمارين قدامي اللاعبين وكان قد وصلته معلومة تفيد بأن هنالك اتجاه للتعدي علي الملعب باقامة محطة للصرف الصحي وبعد مقابلته للاهالي وممثل قدامي اللاعبين مزمل دفع الله أعلن عن وقوفه مع اهل المنطقة والرياضيين وبدأ اتصالاته بوزارة التخطيط العمراني وبالفعل تم ايقاف قيام محطة الصرف الصحي ليبقي الميدان لقدامي اللاعبين وللمناشط الاجتماعية بالمنطقة وعرفت الدكتور الراحل مندور المهدي من خلال موقف بسيط كشف عن توقيره لمن يكبره سناً واذكر أنه في ذلك اليوم وبعد أنتهاء اجتماع خاص بالبناء الرأسي برئاسة بنك الادخار حاولت الركوب معه في عربته الخاصة وكان يصر علي أن اركب في المقعد الامامي وهو يقول أنت اكبر مني بخمسة عشر سنه ومكانك قدام ولكن تذكرت عبارة سيدنا العباسي التى اخرجتني من الحرج فقلت له: يا دكتور أنا فعلاً ولدت قبلك ولكنك اكبر مني وعرفت الدكتور الراحل مندور المهدي من خلال العمل في لجان مشروع البناء الرأسي وشعرت بأن الدكتور يتمتع بهمة وقدرة علي التحمل وقد شكل ثنائية مع الدكتور غلام الدين عثمان الامين العام للصندوق القومي للاسكان كان بينهما قاسم مشترك وهو الجدية والحرص واحترام الزمن وكان الدكتور الراحل مندور المهدي متحمساً لمشروع البناء الرأسي وكان يواصل تحركاته الماكوكية بين الولاية والوزارة والصندوق القومي وكان الدكتور مندور يحلم بأن يري بيوت الزبالة في الديوم وقد تحولت لعمارات بفضل مشروع البناء الرأسي ومما يؤكد اهتمامه بمشروع البناء الرأسي أنه عقد ثلاثة اجتماعات في يوم واحد الاول كان برئاسة البنك العقاري، والاجتماع الثاني برئاسة بنك الادخار والاجتماع الثالث انعقد برئاسة الولاية وبحضور الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر وقد امتدت تلك الاجتماعات لأكثر من ست ساعات واستطاع الدكتور الراحل مندور المهدي، أن يحسم كل النقاط الخلافية والتى تؤثر في مسيرة مشروع البناء الرأسي وبصراحة أقول أن الدكتور الراحل مندور المهدي ما كان يعرف المستحيل ويرفض التسويف والمماطلة ولأنه رجل من الزمن الجميل فقد نضخ، وكحال الثمار الناضجة فإنها متى ما استوت واكتمل نضجها فانها تسقط واخونا محمد احمد يقول هل نعشم في مندور آخر وقيادات من نفس الطراز ويا سيادتو الخلق ضايقي ولن تحتمل المواسير والنوع التايوان طويلاً وقد بدأ بعضهم يتسلل لبعض المواقع وارجو أن تكون الانتخابات محطة ينزل فيها من اكمل مشواره ونرجواأن تقدم الشجرة أحسن إنتاجها كما قدمت مندور.
«وإنا لله وإنا إليه راجعون» ونسأل الله ان يتقبل الدكتور مندور المهدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.