نواصل حديث الاشواق والشجون لعلنا نصل الى مرامي بعيدة من اجل الوطن المعطاء والارض الخصبة والسماء الزرقاء الصافية كسريرة اهل السودان الذين لهم تاريخ ومستقبل صار رهيناً في ايدي لعلها تخاف الله فيه وتعمل على البناء لا الهدم، على الوحدة لا التشتت والفرقة. اخي يوسف: في هذا الصباح الجديد ودعوتنا بالخير والتراحم على ارواح ارحامنا وكل والد ووالدة في رحاب الله والرجل الذي اوقد لك مسرجة « فانوس» الكلمة والام الافق حنان وضياء وامل وما يعجز عن خطه البنان من قبله البيان وابي الجزار وأمي سليلة السلطان بكنف محمد المحمود في الفردوس الاعلى. آمين.. ونواصل حديث الاشواق والشجون: ولما بلغ الحوار المقاصد وتصالح الفرقاء وتقاسموا السلطة على اي حال من الاحوال وبدا التدافع هادئ ثم احتدم وانتج «الانتفاضة» في ابريل ليوفي سوار الذهب ما وعد ويذهب وذهابه من«ذهب» لأنه«شذ عن القاعدة» في دول العالم الثالث. وعزه/ الخطاب من جديد وحق الانتخابات والنتائج قسى الخطاب وطفح الكيل صراعاً وضعفت مؤسسات الدولة وضعف امداد جيشنا الباسل وقواتنا المسلحة التي كانت تدافع من اجل الوطن وعادت الاحزاب سيرتها الاولى وتباعدت وتقاربت بين اليساريين والاسلاميين رغم حصار الانتخابات الباين. وسنواصل وهنا يتدخل د. ابوذر الغفاري بشير ليدلوا بدلوه ويقول كلمته.. متنازلاً له لعله يصيب اذا اخطأت وهو العالم والدكتور الذي وجه رسالته الى عبدالمحمود المتعافي على النحو الآتي:- عزيزي عبدالمحمود.. انت كالعهد بك دائماً صاحب مفردة رشيقة ومعنى فياض.. سرقتك التجارة من ساحات لها رقة وندى وروح، فهل نطمع ان تكون احاديث الوجد والشجون مع اهل الصحافة مدخلاً لعلاقة ممتدة مع سوح هي رحابك الاصل. توقفت عند تشخيصك للازمة السودانية في انها ازمة حوار وحسن جدال بين السودانيين، لكن الا ترى أن لها بعداً اعمق في انها أزمة اخلاق طغت فيها الايدولوجية على الديمقراطية والأنا على الايثار، انت عميق التفكير فلك ان ترى ان ما يحدث على الواقع هو انسكاب سخائم النفوس على واقع الفعل وليس مجرد توقف الجدال بالحسنى. ارجو لحديثك ان يمتد د. ابوذر الغفاري بشير نائب عميد كلية القانون جامعة الخرطوم