سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد مالك أحمد مقرر جبهة الدستور الإسلامي في إفادات ل(الوطن) استمرار الوجود الشيعي سيؤدي لتكرار تجربة (الحوثيين بالسودان )
الحكومة أهملت الدستور الإسلامي
.. معظم الذين جندتهم ايران بالسودان حركة إسلامية
حوار: الفاضل إبراهيم
استحسنت معظم قطاعات المجتمع والشارع السوداني قرار الحكومة بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم والحسينيات الموجودة بالبلاد حتى أن الكثيرين وصفوه بأنه القرار الأول الذي تصدره الحكومة ويجد تأييداً واسعاً من الجميع المعارضة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وعموم الشعب السوداني. جبهة الدستور الاسلامي من أكثر الجهات التي أيدت القرار حيث شَّن مقرر الجبهة وعضو الهيئة الشعبية لمناصرة الشعوب احمد مالك احمد هجوماً عنيفاً على دولة ايران محذراً من مغبة الوجود الشيعي بالبلاد ذاكراً أن القرار الذي أصدرته الحكومة غير كافٍ لايقاف المد الشيعي وقال في حواره مع (الوطن) أن إستراتيجية الشيعة ستتحول للعمل السري وتخوف من تكرار تجربة (الحوثيين) في اليمن بالسودان وحمل مالك الترابي مسؤولية دخول ايران للسودان. الثورة الايرانية والشيعة؟ الثورة الايرانية استبشرنا بها خيراً وخرج الشعب السوداني في ذلك الوقت في مظاهرات تأييد لها وأنا (قُدت) مظاهرة من الجامعة في العام 1979م.. ولكن بعد سنوات قليلة قرأت كتاب منهاج السنة لابن تيمية رحمة الله عليه عن الشيعية فاكتشفت أننا أمام دين مختلف عن الدين الاسلامي فاحدث ذلك تحولاً عندي فنحن نختلف عنهم حتى في القرآن الكريم فلديهم مصحف فاطمة فهو ثلاثه اضعاف المصحف الحالي وليس فيه حرف من القرآن الكريم أضف الى ذلك أن الشيعة يسبون الصحابة في كل صلاة يقولون لعن الله صنمي قريش (وجبتيهما وطاقوتيهما) يقصدوا السيدة عائشة أم المؤمنين فأساس عقيدتهم قائم على ضلال فهؤلاء أعداء للدين . دستور ايران نفسه قائم هذه الافكار التي تتبناها الشيعة الاثني عشرية فهؤلاء أفسد أنواع الشيعة في التاريخ جمعوا كل خبائث الشيعة هم اردوا ان يحولوا العقيدة الى عسكرة للمجتمع، فالعنصر الفارسي لديه اطماع لحكم العالم بالحديد والنار والعنف اللفظي والمعنوي والديني والعقدي فهم ضد الإنسانية. ٭ لماذا كل هذا التخوف من الشيعة؟ ايران تقف وراء الفتن الداخلية في العديد من الدول الاسلامية بدءاً من باكستان التي انتشرت فيها الاغتيالات والانقسامات في أجهزة الدولة الرسمية في الجيش والامن والشرطة وحالياً كلنا يتابع الفتنة في اليمن فنظام طهران يدعم الحوثيين شيعة (زيدية) في اليمن منذ 20 عاماً وهؤلاء كانوا يصنفوا بأنهم أقرب الى السنة فحولوا الحوثيين الى جماعة مقاتلة مسلحة وكذلك دعموا نصر الله في لبنان حتى استقوى والآن فجروا العراق وسوريا من الداخل عبر فتن مع السنة والعالم كله ينظر دموية النظام السوري الآن فوضر كبيرة في بلاد الشام لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيها لما قتل فايران لم تتوقف عند ذلك بل وصلت حتى نيجيريا واحدثت انقسامات في الجيش هنالك. ٭ دعنا نركز على السودان البعض يشير الى أن الحديث عن الشيعة فيه تهويل وأن القرار الأخير مجرد قرار سياسي؟ - الأمر ليس كذلك من وجهة نظري هؤلاء الناس فتحوا حسينيات في السودان وارسلوا اعداد كبيرة من شباب الوطن الى مدينة قم الاسلامية وحدثت عسكرة عضوية وفكرية ودينية لهؤلا الشباب، والشيعي يعتبر جاسوس لايران يقوم بأي شيء يطلب منه حتى التفجيرات يمكن أن ينفذها وللأسف الشديد هم يستهدفوا الفئات الفاعلة في المجتمع السوداني جندوا صحفيين وبروفسيرات في الجامعات وتغلقلوا داخل الأحزاب السياسية بل ويدعموا الجبهة الثورية والحركات الدارفورية المسلحة لاحداث فتن بالبلاد ويشنون حرب اقتصادية خفية على السودان ولازالوا يطالبوننا بتسديد ديونهم الربوية القديمة على السودان منذ عهد الشاه ويطالبونا بتقديم ضمانات من بنك درجة أولى كشرط للاستثمار ومد السودان بأموال وغروض فرضوا علينا هذه الشروط في وقت كان فيه السودان محاصر اقتصادياً وفي حاجه لأي أموال بعد العزلة الدولية والاقليمية المفروضة عليه وللأسف كل الاتفاقيات التي وقعها السودان معهم كانت لصالح ايران رغم أن دول الخليج العربي والسعودية والكويت والامارات ساهمت مجتمعة وبصورة كبيرة في مشاريع البني التحتية للسودان بما يوازي 30 مليار دولار طرق سدود كباري مشاريع زراعية وصناعية، فالاتفاقيات مع طهران (خنقت) الخرطوم وأضعفت علاقاتها مع الخليج الذي يعيش فيه حوالي 2 مليون سوداني فايران تخوض حرب (قذرة) لتوسيع امبراطوريتها الفارسية. ٭ كيف علمت بشروط ايران اقتصادية ؟ أنا كنت مستشار سابق بوزارة المالية أيام الوزير عبد الرحيم حمدي وعملت مدير عام إدارة المنظمات وسافرت الى تركيا لحضور اجتماعات المؤتمر الاسلامي وأعرف تماماً ما يحدث في المجال الاقتصادي السوداني ايران وعدتنا وعود كثيرة جداً لم تنفذها فكل ما يأتوا للاستثمار يشترطوا تسديد ديونهم القديمة (ياخي) الدولة (الغربية الكافرة أعفت ديونها على السودان الذي منحهم كل شيء وفي المقابل لم يعطوه شيئاً لأنه عقديتهم (التقية) قائمة أصلاً على النفاق، فالميزان التجاري معهم لا يتجاوز 290 مليون دولار بامكان مستثمر خليجي واحد أن يدفعها في مقابل 7 مليار مع الدول العربية التي دفعت بنوكها 30 مليار للسودان في العشر سنوات الأخيرة. ٭ على من تقع المسؤولية في إدخال الشيعة للسودان ؟ الشخص الذي أدخل ايران للسودان هو حسن الترابي وهو حالياً من الرافضين لخطوة الحكومة الأخيرة باغلاق المراكز الثقافية الايرانيةبالخرطوم والحقيقة أن معظم الذين تجندوا لصالح ايران حركة إسلامية، فالترابي في نظري ليس سني ولا شيعي ولا حتي نصراني أتى بما يسمي حوار الاديان وورط السودان في مساندة العراق أيام حرب الخليج مما سبب للسودان حصاراً اقتصادياً خانقاً وأذكر أنني كنت في ذلك الوقت مدير المنظمات وكنا كلما نقدم طلب لمشروع دعم من الدول العربية يرفض لأسباب سياسية . ٭ ولكن الترابي الآن خارج الحكومة التنفيذيه ؟ نحن لازالنا نعاني من سياسيات الترابي الخاطئة فهو جمع كل المخالفين لدولهم وأتى بهم للسودان عبر ما يسمى المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي (بوظ) علاقاتنا مع كل دول المنطقة. ٭ من ناحية سياسية بعيداً عن الدين هل العلاقة مع ايران خطيرة لهذه الدرجه؟ العلاقة مع ايران تدمر الاستراتيجية القومية الشاملة للدولة في الاتجاة شرقاً فهي دولة محاصرة لا يستفيد منها السودان هم أقرب لليهود والنصارى، وقد قال رئيس ايران (بعضمة لسانه) مخاطباً الامريكان أنه لولا ايران لما استطاعت امريكا دخول افغانستانوالعراق هؤلاء كما ذكرت اعداء للدين الاسلامي والمسلمين فاسرائيل تدعم بشار الأسد وكذلك ايران في حربها ضد السنة باسم محاربة الارهاب . ٭ وضح أكثر ؟ الوجود الشيعي سيؤدي (لانقلاب) مباشر أو غير مباشر بالبلاد بنشر الفتن ودعم الجبهة الثورية فاطماع ايران في المنطقة معروفة فبوارجها وصلت الى الشواطيء السودانية بالبحر الأحمر فدخلت سواحلنا الحرب دون أن ندري لأن بوراجهم هذه تقدم الدعم العسكري للحوثيين في اليمن. ايران تسعى للتوغل في أفريقيا عن طريق السودان فهم يمثلوا أسوأ أنواع الاستعمار (التفجيري) وليس استعمار (تنموي) يريدوا أن يسطروا على أكبر جزء من العالم في انتظار خروج أمامهم المزعوم من (السرداب) هم دولة قائمة على الخرافة. ٭ هل تعتقد أن كل المخاطر التي ذكرتها انتهت بعد صدور قرار إغلاق الملحقية الثقافية بالخرطوم؟ اعتقد أن الشيعة سيتجهوا للعمل السري المنظم وسيعمدوا للتفجيرات والفتن كما في اليمن، واعتقد أن محاولات هدم قباب الصوفية بايعاز منهم فانصار السنة تبرأوا من هذا الأمر وقالوا في اجتماع معنا إنهم والصوفية مسلمين سنة وأن أسلوب التفجيرات والفتن ليس من شيمهم وأن الشيعة يريدوا أن يدمروا المجتمع السوداني فالأيام الماضية ضبطت السلطات لعب أطفال في شكل مسدسات تلعن السيدة عائشة عند تشغيلها هم في حالة حرب ضد السنة. ٭ بما أنك مقرر جبهة الدستور الاسلامي رأيك في الراهن السياسي وتحديداً الحوار الوطني . - الحوار الوطني هو حوار (طرشان) بين الحكومة والاحزاب الموالية لها وبعض الطامعين في الكراسي بعد الانتخابات القادمة المعروفة نتيجتها سلفا فالحوار الوطني لم يدرج القضايا الاساسية في النقاش فغاب الحديث عن الهوية والوضع الاقتصادي ومحاربة الفساد والشريعة الإسلامية . الحكومة لم يعد يهمها معاناة المواطنين فهي مصممة على تنفيذ روشته البنك الدولي وتسعى لرفع بقية الدعم عن السلع متناسية الاحداث السابقة وثورة سبتمبر . ٭ إذا حدث رفع دعم آخر هل ستناهضه جبهة الدستور ؟ لدينا قضية مشهورة ضد رفع الدعم حيث قدمت الجبهة طعن قانوني في المحكمة الدستورية ضد قرار رفع الدعم في 2013 لجهة أن القرار غير دستوري ولم يمر عبر البرلمان والمحكمة الدستورية قبلت الطعن وطلبت رداً من المالية والاخيرة لم يكن لديها رد وبناء عليه قدمنا طعناً آخر طالبنا بايقاف رفع الدعم لجهة أنه غير قانوني ولا زلنا عند موقفنا ونتمنى أن لا يتداخل القضاء مع السياسية. ٭ لم تجب على السؤال؟ رفع الدعم مرة أخرى سيكون له نتائج كارثة سياسية واقتصادية على البلاد فبعد كل الذي حصل نسمع من مسؤولين في الحزب الحاكم أحاديث عن رفع بقية الدعم ألم يكفيهم قول وزير المالية السابق الذي قال إن معدلات الفقر في تزايد مستمر وكذلك تبرأ حمدي من سياسية التحرير الاقتصادي باعتبار أنها (حرفت). ٭ الدستور الإسلامي ؟ جبهة الدستور الإسلامي كتبت دستور إسلامي كامل وسلمته للنظام الحاكم باعتباره نظام شامل للحكم.. لكن الحكومة أهملته فهي تريد أن تستمر الفوضى والدستور الإسلامي يضع حداً للفوضى وينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم والمواطن وللأسف الشديد المجموعات السياسية غير مهتمة بالدستور الإسلامي هي أصبحت (مدجنة) تدور في الفلك العالمي يريدوا أن يرضوا الغرب.