الحمد لله لديَّ بعض الأعمال التجارية البسيطة والتي تستدعي احياناً الذهاب الى دواوين الحكومة، ومنها ديوان الضرائب والزكاة ومسجل الشركات الى آخر مسميات «الجبايات» الحكومية التي ارهقت كاهل بعض التجار الذين«شردوا» وتركوا العمل التجاري. أمس الأول ذهبت الى ابراج الضرائب وبالتحديد الى مكاتب القيمة المضافة لقضاء بعض الالتزامات الضريبية، وهناك علمت أن الأستاذة فهيمة خوجلي وهبي مدير عام القيمة المضافة «نزلت المعاش» وفوراً اتجهت الى مكتبها في البرج الشمالي الاول وفي الطابق «الرابع» كناية ولكنه «السادس» فعلاً حسب التصميم الفني للمبنى. كنت دائماً حينما تواجهني مشكلة اذهب الى الاستاذة فهيمة خوجلي لأجد نفسي واحداً من كثيرين منتظرين عدلها وانصافها لهم لأنها كما لاحظت تعطي كل ذي حق حقه، ولا تترك الحق العام وتتحصل اموال الضرائب على داير المليم. الأستاذة فهيمة رفضت إعطائي السيرة الذاتية لها ورفضت أن أكتب عنها تواضعاً. فهيمة تدرجت حتي وصلت الى مدير عام القيمة المضافة وهذا جهد جبار وعمل دؤوب تستحق أن تُكرَّم عليه وهي ما زالت في قمة العطاء ولديها ما تقدمه، ولكن القانون العقيم الذي يحرم مثل هذه الكفاءات من مواصلة البذل والعطاء وتقديم الخبرات للأجيال القادمة في ديوان الضرائب. الاستاذة فهيمة الآن من حقنا أن نُطلق عليها صفة الخبيرة وليس المعاشية، ولا أعتقد أن الديوان سوف يستغنى عنها في أعمال أخرى للاستفادة منها لأنها لمًّاحة وذكية و«فاهمة» وقادرة على وزن الكلام، وصارمة ومرنة حسب الحالة التي أمامها. الاستاذة فهيمة لا نريد أن نقول لها وداعاً ولكن نقول مرحباً بها في خدمات وخبرات جديدة تقدمها لديوان الضرائب الذي لن يستغني عنها، مطالبين الامين العام لديوان الضرائب بتكريمها هي وغيرها من لهم الفضل على هذا الديوان الذي يغذي خزينة الدولة بالموارد وهو العمود الفقري لوزارة المالية.