فقدت شهيتي بعض الوقت وانكمشت اعصابي المعنوية برهة من الزمن واصابني استياء بالغ وخبت روحي بتضايق وساءت نفسياتي وفركت أعيني عدة مرات وأنا أطالع مقال الكاتب ابوبكر الزومة بصحيفة (الوطن) يوم الوقوف بعرفة الموافق 3/01/4102م بالعدد (5294) الذي كال فيه السباب لبعض مرشحي المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ودعم موقف الدكتور عبدالرحمن الخضر ولذلك اختار عنوانه على هذا النحو (والي جمهورية الخرطوم عبدالرحمن الخضر). لما التطاول علي قيادات المؤتمر الوطني التي لها باع كبير ومجاهدات جمة ومجهودات مثمرة في العمل الوطني العريض والانتماء الاسلامي الواسع ؟ ومن هو ابوبكر الزومة إذا قورن بهؤلاء ؟؟ وماذا يسوي أمام هؤلاء القادة العظام ؟ وماهو بينونته في الحياة العامة ومن أعطاه الحق حتى يسخر من الذين ساهموا في بناء السودان الحديث ولهم ركن أصيل في كل الانجازات التي تحققت ؟ ومما يحزن له ويفرط في الأسى والأسف الشديد أن هذه الإساءات والتقليل من الشأن والتكبر المشين والخلق الدنئ الذي دلقه حبر قلمه، جاء في يوم وقفة عرفة الذي يعتبر من أفضل أيام الحج وفيه الكثير من البركات البركات، والمسلمون فيه صيام.. ولكنا نتنافس على حطام الدنيا فنسئ الظن بالآخرين ونسعى لتحطيمهم والحط من قدرهم ليخلو لنا الجو لمن نريد أن نسنده أو نسانده. من حق جميع الناس على مختلف مشاربهم ومن حق حملة الأقلام أن يقفوا بجانب بعض المرشحين ويدافعوا عنهم ويكبروا من منزلتهم ويعلون رايتهم كما فعل قلمي هذاحينما دعم بالصوت العالي موقف الدكتور عمار حامد سليمان وصدرت مقالي فيه بالإشادة بالدكتور عبدالرحمن الخضر الذي اصفه دائماً، كما ذكرت بالرجل القرآني، وأني أكن كل الاحترام والتقدير لكل قيادات المؤتمر الوطني التي فازت بالترشيح والانتخاب أو التي لم تفز. وبخصوص عملية الجرح والتعديل التي أثارها أبوبكر الزومة فإن ذلك قد تم في مؤتمر هيئة الشورى لمقرره ولم يتداول هذا الأمر في مؤتمر الولاية ولنفترض ذلك فإن عملية الجرح والتعديل قد جاءت بهؤلاء المرشحين الخمسة الذين تطاول على أربعة منهم أبوبكر الزومة وذكر فيهم ما ذكر حتى كدنا أن نخجل له فهل حضر الزومة هذين المؤتمرين ليكون شاهداً على الجرح والتعديل ؟؟ ومن أين لك أن الدكتور عمار حامد سليمان قد أحرز 01 أصوات فقط ؟؟ ولماذا ستكثر عليه هذه الأصوات أظنك قد قدمته من غير ان نشعر وانت تصفة بالفشل لغرض ذاتي متدني وهوى نفسي خبيث ابرزت من خلالهما مخاوفك من منافسته لمرشحك الذي تقف بجانبه، وأزيدك من الشعر بيتين أن انجازات الدكتور عمار حامد سليمان لاتخطئها العين ومواقفه مشهودة مما جعل لالتفاف حوله من جميع الكيانات الموجودة بشرق النيل وعلى رأسها مولانا الخليفة الطيب الجد خليفة القطب الشيخ العبيد ودبدر بأم ضواًبان الذي يطيعه الكل ويحترم رايه ويجله جميع قاطني محلية شرق النيل فما هي قامتك معه حتى يترمرم ويتقزم قلمك تجاه د. عمار؟ بل إن جميع خلفاء ومشائخ الطرق الصوفية بولاية الخرطوم يقفون مع الدكتور عمار حامد ابن الأكرمين لأنهم يعلمون صلاح جذوره وانخراطه من منظومتهم الطيبة المباركة عكس الذين نشتم فيهم انفاس من لا يحترمون أصحاب القيام والقباب. وفي الختام نقول إننا مهما أبنا رأينا وقلنا وفعلنا ودعمنا فإن الكلمة العليا للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني القادم الذي سينعقد في نهاية بحر هذا الشهر الجاري ليختار أحد المرشحين من بين الخمسة المختارين والمنتخبين ليكون والياً على ولاية الخرطوم ولايخضع الاختيار كما شيع لأعلى الاصوات أو أدناها وجميعهم فوق رأسنا وعلى هامتنا فلا تعود الى هذا المسلك أخي الزومة حتى لا تفقد احترام الناس لقلمك.