صادف يوم 29 اكتوبر الماضي الإحتفال باليوم العالمي للبصر والذي تحتفل به الهيئات والمنظمات التي تعمل في مجال الإبصار لتراجع وتحاسب وتراقب مشاريع قائمة وأخرى جديدة تعني بأمر العيون والإبصار خوفاً من العمى وفقدان البصر، وحاسة البصر تعني الرؤية والإدراك والإحساس بالأشياء الأخرى مع منظومة بقية الحواس في ظل سلسلة منظمة يؤدي كل منها دوره في تلك المنظومة ، والانسان يسعى دوماً لتطوير وتحسين مستوى أدائه عن طريق الابصار، والسودان واحد من تلك الدول التي اهتمت بذلك منذ سنين عديدة ومستشفى النهر الكائن بالقرب من النيل الأزرق حليلو دلالة على ذلك والذي تم تأسيسه في عهد الاستعمار، درب ، مرن وخرج معظم أطباء العيون في السودان في ذلك الوقت وقد استفادت افريقيا والعالم العربي مما يقدم خدمات صحية في مجال العيون والذي أصبح مرجعاً لكل العلوم الطبية بفضل كفاءة الطبيب السوداني المميز ، سعدت جداً أن أسمع حديثاً طيباً عبر إذاعة هواء السودان 88.3 تلك الإذاعة التي كتبت عنها سابقاً والتي كانت في طور التجربة وأبديت بعض الملاحظات حولها بغرض التطوير ، استمعت بإذن صاغية بمناسبة الإحتفال بذلك اليوم من حديث لأحد الأطباء وللمعلومات القيمة والإرشادات الواقية من الإصابة بالمرض واحصاءات التي توضح الجهود المبذولة لمحاربة مرض العمى في السودان بالرغم من الصعوبات الجمة التي تحد من انطلاق تلك المشاريع الحيوية التي ترتبط بحياة البشر ، إذ تناول ذلك الحديث عدد حالات العمى في السودان والتي رصدت لسنين عديدة تجاوزت ال 225 الف حالة..! هنالك حالات لم يتم التبليغ عنها أو تلك التي لم تصل للمستشفيات بغرض العلاج كما لم توضح الاحصائية نسبة الاطفال من العدد الكلي ، وسعدت ايضاً للمشاريع التي يجري تنفيذها في اليوم في عدد من المستشفيات المتخصصة وأماكن الكشف على المواطنين مجاناً والسؤال هل يمكن أن يمر هذا الاحتفال دون تدبر؟ وهو يوم عالمي ودون أن توضح الدولة امكانياتها وميزانياتها وأماكن تفشي هذا المرض والذي ظل ينتشر في السودان بسرعة مثل الملاريا والحميات المجهولة؟ وهل هنالك ما يطمئن المواطنين بالسيطرة باعتباره أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على مستوى الرؤيا، وتذكرت عندما كانت وزارة الصحة تهتم بأمراض الطفولة ومن ضمنها مرض العيون ، حيث كان يمر علينا فريق طبي متكامل بين فترة و أخرى بالمدرسة و نحن طلاب بمدرسة النور خضر النور الابتدائية بالسجانة للكشف الدوري علينا ومتابعة الحالات التي تحتاج إلى متابعة وتحويلها للجهة المختصة، وأذكر وإلى حين قريب كنت احتفظ بكرت المتابعة والذي كنت أحمله معي كل ما زرت أي طبيب ، أين نحن من ذلك الآن وما أقوله ليس في القرون الوسطى بل في سبعينيات القرن الذي مضى حيث الإهتمام بالطلاب من المراحل الاولى وحتى الجامعات ، مقابلة الطبيب مجاناً ، الفحوصات الطبيبة مجاناً ، الدواء مجاناً ، الترقيد بالمستشفى بالمجان وكل شىء في متناول اليد تراه أمامك أسرتك تتابع وتراقب وهي مطمئنة لا خوف لا فزع لا أخطاء طبية ..... التحية للطبيب السوداني وهو يصارع كل الظروف من أجل رسالة خالدة وقسم قام بأدائه ومهنة يحملها هماً .... التحية لكل من بنى صرحاً طبياً ليتلقى فيه المواطن العلاج دون تعب أو مشقة .... أخص بالتحية أطباء العيون في كل بقاع السودان وهم يحملون هموم البصر رسالة يطاوعون الظروف الحرجة في المستشفيات الحكومية إذا وجدت وفي المشافي الخاصة والتي طورت نفسها رغم تكلفة العلاج الباهظة.. بخلاف ذلك ...... ما في زول أبى الكسرة..... يقول أهلنا البسطاء أن العافية تعني القوة والصحة وتعني المحبة بين الناس والذي يرفض تناول الكسرة أي الطعام- يعني انه مريض ولا بد له من العلاج وأن الذي يأكل ويشرب باهتمام ليس بمريض ، والآن تغيرت وتبدلت المفردات حسب طبيعة الحياة اليومية حيث صارت النفس تمل من الأكل والخوف من الفاسد منه ، وأصبحت الوجبات في أحسن الأحوال اثنين بدلا عن ثلاث واختفى المؤتمر الأسري والتي تتناول فيه الأسرة وجبة الغداء مع بعضها البعض للظروف الاقتصادية ومطاردة الأرزاق صباحاً ومساءً فجرت العديد من المشكلات وفتحت العديد من الثقوب في جسد الأسرة والمجتمع حيث صار التلاقي الأسري نادراً .... أدركوا صينية الطعام قبل صينية المرور. ٭ ملاحظات عامة..... أطباء يضربون عن العمل في مدينة نيالا بسبب التعدي عليهم من بعض المواطنين والشرطة تقتحم مستشفى الخرطوم لفض اعتصام لبعض العاملين بالمستشفى مطالبين بحقوقهم ... خلينا الشوارع دخلنا في المستشفيات الله يستر - مبروك للهلال بطولة الدوري الممتاز وإنشاء الله تدوم المحنة، ونشوف كورة حلوة وجميلة ومنظمة من غير اتهامات ، ولناس المريخ نقول الجايات أكتر من الرايحات. إلى اخوانا في حماية المستهلك والمواصفات السودانية ... جهدكم مقدر ... «الجكة» محتاجة لثقافة ووعي ونشر تجارب يتعلم منها الناس يومياً للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها ... وفي ده يلعب الاعلام دوراً كبيراً ومؤثراً بالذات وسط ربات البيوت والشباب ... ركزوا على طلاب الجامعات والعاهد العليا أكيد النجاح واصل. ألف تحية للشرطة وهي تمارس عملها المشروع بضبط منابع السلع والمواد الإستهلاكية الفاسدة .... واليد الواحدة ما بتصفق يا جماعة. إلى أن نلتقي .. يبقى الود بيننا