الإيبولا مرض قاتل لا يختلف عليه إثنان وهو معدى كما عرف عنه وأخطر ما فيه أنه يعدى حتى بعد الوفاة ، وليس ببعيد عن الأذهان السودانى الذى كان يعمل فى منظمة أطباء بلا حدود وأصيب بالمرض فى ليبريا وتم حرق جسمانه فى ألمانيا بعد وفاته كما نقلت الأنباء ، والمعروف أن بعض دول الجوار الأفريقى إنتشر فيها هذا الوباء الفتاك ونحن دولة مفتوحة الحدود مهما أحكمت السيطرة .. وفى بعض الأحيان تخرج إشاعات بوجود إصابات فى بعض مستشفياتنا .. ثم يخرج الرسميون فى وزارة الصحة لنفي هذه الإتهامات مؤكدين خلو السودان من هذا المرض الفتاك .. وما بين النفي والإثبات تظل هناك رسالة واجبة على الجميع بدءاً من وزارة الصحة ونزولاً الى أرباب الأسر وهي التوعية بمخاطر هذا المرض وطرق إنتقاله وأعراضه وطرق الوقاية منه . فالثابت والذى لا شك فيه أن هذا المرض لم يوجد له علاج حتى الآن لذلك الوقاية واجبة ، وما قادني للحديث حول هذا الأمر النشرة التى أعدتها الأستاذه جارة الخير محمد احمد مديرة رياض معاهد التعليم البريطانية فرع الصالحة والتى عممتها على كل أطفال الروضة ، والأهم من ذلك توعية هؤلاء الصغار بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه .. أقول هذا الحديث وهذه النشرة بين يدي وصلتنى من صغيرتى (نعم) التى أخبرتنى بأهمية هذه النشرة ، وبعد إطلاعي عليها أدركت هذه الأهمية ووجدت أنه من الواجب علي أن أنقل بعضاً منها للفائدة العامة .. بدأت النشرة بتعريف لفيروس الإيبولا وهو فيروس يهاجم نظام الدم لدى الشخص .. وكلمة إيبولا هى مايسميه العلماء الحمى النزفية والتى تجعل ضحاياها ينزفون من أي مكان فى الجسم تقريباً وعادة ينزف الضحايا حتى الموت ، والإيبولا شديد العدوي وينتقل عبر الإتصال مع سوائل الجسم مثل الدم ، العرق ، اللعاب أو إفرازات الجسم الأخرى ، وهو من الفيروسات التى لا تنتقل عن طريق الهواء وهو قاتل للغاية حوالى % 90 من الناس الذين يصابون به يموتون بسببه ، وهو واحد من أعنف الأمراض في العالم حيث يقتل فى بضعة أسابيع فقط وغير قابل للعلاج ، من أعراضه الحمى ، الضعف العام ، القي ، الصداع ، الإسهال ، الآم فى المعده ، الآم العضلات والمفاصل وفقدان الشهية ، أما طرق الحماية فتكون بغسل اليدين بالصابون ، إستخدام المطهر ، تجنب الإتصال الجسدى الذي لا لزوم له مع الناس ، التقيد بالطعام الذى أعددته لنفسك ، تطهير محيطك فالفيروس لايمكن له البقاء على قيد الحياة فى وجود المطهرات والحرارة واشعة الشمس المباشرة والمنظفات والصابون ، التنظيف الشامل اذا كانت هناك حيوانات مع ضرورة التشجير ورش المطهرات ، يمكن أن تكون القوارض حاملة لفيروس الإيبولا ، التعقيم والتخلص من أي جثث او مخلفات بعد الرش وللعلم جثث الموتى تنقل الإيبولا لذلك لابد من لمسهم بواسطة قفازات واقية والأفضل من ذلك تفاديها تماماً . إلى هنا إنتهت نشرة ماما جارة ، ومن هنا تبدأ مهمة كل شخص يعى خطورة هذا المرض أن يوعي من حوله بكيفية التحوّط منه وطرق تجنب الإصابة به ، وعلى وزارة الصحة قيادة حملة توعوية كبرى بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه ولن نقترح لهم بأي وسلية يتم ذلك لأنهم أدرى وكما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها .. ألا هل بلغت اللهم فأشهد . نبض الورد كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.