دافعت كينيا يوم الأحد عن قرارها عدم اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت وزارة الخارجية الكينية إن الحكومة لم ترد أن تعرض الاستقرار الإقليمي للخطر، مؤكدة التزامها بقرار الاتحاد الأفريقي. وقال نائب وزير الشؤون الخارجية ريتشارد أونيونكا للصحفيين: "كينيا لديها التزام تجاه المحكمة الجنائية الدولية وبرغم ذلك للبلاد مصلحة مشروعة واستراتيجية في ضمان السلام والاستقرار في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وفي تعزيز السلام والأمن والمصالحة في السودان". وقال أونيونكا إن استمرار الاستقرار والاقتصاد الذي له مقومات البقاء يعتمد بشدة على الاستقرار في جيران كينيا ومن بينهم السودان. وكينيا هي ضامنة اتفاق السلام السوداني الذي وقع عام 2005 والذي من المتوقع أن يتوج باستفتاء في وقت مبكر من العام المقبل على انفصال الجنوب. وقال أونيونكا إن بلاده ملتزمة بالتعاون مع المحكمة الدولية لكنها كعضو في الاتحاد الأفريقي فإنها ملتزمة أيضاً باحترام قرار الاتحاد الأفريقي بعدم التعاون مع المحكمة في ما يتعلق باعتقال البشير. حفل توقيع الدستور وقال كوفي عنان ضامن اتفاق السلام في كينيا نفسها والذي أنهى أسابيع من العنف في مطلع 2008 إنه فوجئ بوجود البشير في حفل توقيع الدستور الجديد. وأضاف في بيان صدر يوم الأحد: "لدى كينيا التزامات محددة بوصفها موقعة على نظام روما الأساسي وهي أيضاً تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن التحقيقات المتعلقة العنف الانتخابي عامي 2007-2008". وقال: "في هذه الظروف يجب على الحكومة أن توضح موقفها وتعيد التأكيد على تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية وعلى التزامها بقواعدها". ومن جهته اتهم ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو البشير بإساءة استغلال كرم الضيافة الأفريقية وبتهديد الغرب أثناء سعيه لتفادي الاعتقال. وقال أوكامبو لرويترز في مقابلة أجريت يوم السبت خلال زيارته لندن: "الرئيس البشير يقاتل من أجل حريته باستخدام تكتيكات مختلفة". وأضاف أن هذه التكتيكات تشمل "إساءة استغلال كرم الضيافة الأفريقية" بالذهاب إلى دول مجاورة و"تهديد الدول الغربية بالتأثير على الجنوب (السودان) وتقديم الإغراءات للشركات الأجنبية... للشركات الفرنسية والأميركية والإنجليزية".