دافعت كينيا عن قرارها عدم اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته التي قام بها قبل يومين فيما اتهم لويس مورينو اوكامبو ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية البشير بإساءة استغلال كرم الضيافة الافريقية وبتهديد الغرب أثناء سعيه لتفادي الاعتقال بتهمة الإبادة الجماعية. وقال ريتشارد اونيونكا نائب وزير الشؤون الخارجية الكيني للصحفيين "كينيا لديها التزام تجاه المحكمة الجنائية الدولية برغم ذلك...للبلاد مصلحة مشروعة واستراتيجية في ضمان السلام والاستقرار في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وفي تعزيز السلام والأمن والمصالحة في السودان". وقال اونيونكا إن استمرار الاستقرار والاقتصاد الذي له مقومات البقاء يعتمدان بشدة على الاستقرار في جيران كينيا ومن بينهم السودان. وكينيا هي ضامنة اتفاق السلام السوداني الذي وقع عام 2005، والذي من المتوقع أن يتوج باستفتاء في وقت مبكر من العام المقبل على انفصال الجنوب. وقال اونيونكا إن بلاده ملتزمة بالتعاون مع المحكمة الدولية لكنها كعضو في الاتحاد الأفريقي، فإنها ملتزمة أيضا باحترام قرار الاتحاد الأفريقي بعدم التعاون مع المحكمة فيما يتعلق باعتقال البشير. لكن رئيس وزراء كينيا رايلا اودينجا قال في وقت لاحق أمس إن دعوة البشير الى احتفال المصادقة على الدستور الكيني الجديد كانت “خطأ". وأضاف خلال جولة في ضاحية نيروبي “كان من الخطأ دعوة الرئيس البشير ، لانه متهم بجرائم ضد الإنسانية ، حتى لو أردنا تعزيز علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة". من جانبه قال اوكامبو لرويترز في مقابلة أجريت امس الأول خلال زيارته لندن “الرئيس البشير يقاتل من أجل حريته باستخدام تكتيكات مختلفة". وأضاف أن هذه التكتيكات تشمل “إساءة استغلال كرم الضيافة الافريقية" بالذهاب إلى دول مجاورة و"تهديد الدول الغربية بالتأثير على الجنوب (السودان) وتقديم الإغراءات للشركات الأجنبية.. للشركات الفرنسية والأميركية والانجليزية". وقال إن على أعضاء مجلس الأمن أن يطبقوا استراتيجية لمواجهة تكتيكات البشير. وقال اوكامبو إنه يأمل أن يسافر البشير أبعد من ذلك كي يتسنى تنفيذ أمر اعتقاله “في الجو" وهو ما يعني فرضا تحويل مسار طائرته. المصدر: الاتحاد 30/8/2010