أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما رسمياً نهاية المهام القتالية لجيشه في العراق، لكنه أكد استمرار التزامه بلاده تجاه هذا البلد، ودعا الزعماء العراقيين لتشكيل حكومة بصورة عاجلة، فيما وصل وزير الدفاع الأميركي للعراق للتسليم والتسلم. وقال أوباما في خطاب بالبيت الأبيض إن المهام القتالية في العراق انتهت، لكن بلاده لن تنهي التزامها في هذا البلد، وستواصل تقديم السند لشعبه ك"صديق وشريك"، ودعا العراقيين إلى استثمار انتخابات مارس/آذار التي كانت ذات "مصداقية" لتشكيل حكومة على وجه السرعة. وقال إن نهاية المهام القتالية في العراق -حيث لن يتبقى إلا نحو 50 ألف جندي أميركي- سيوفر موارد إضافية لحرب أفغانستان، وامتدح أداء الجنود الأميركيين في حرب تنظيم القاعدة بالخارج، واعتبره أمراً يتفق عليه الأميركيون بكل أطيافهم السياسية. غيتس يصل بغداد على الصعيد ذاته، وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى بغداد للمشاركة في مراسم تسليم وتسلم قيادة القوات الأميركية بعد ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما انتهاء المهمات القتالية لقوات بلاده في العراق. وأكدت مصادر إعلامية أن طائرة الوزير غيتس حطت في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء بقاعدة الأسد الجوية غرب بغداد، وذلك لحضور مراسم تبادل قيادة القوات الأميركية في العراق والاجتماع مع عدد من ضباط وأفراد تلك القوات التي أعلن عن انتهاء مهماتها القتالية في ذلك البلد. وستتم مراسم التسلم والتسليم بين الفريق راي أوديرنو وخلفه الجديد اللواء لويد أوستن، علماً بأن الفريق أوديرنو تسلم قيادة القوات الأميركية في العراق عام 2008 من خلفه الفريق ديفد بترايوس الذي يشغل حالياً منصب قائد القوات الأميركية في أفغانستان.