قال سفير السودان السابق في يوغندا حسن إبراهيم جاد كريم إن يوغندا تعمل منذ فترة طويلة لانفصال جنوب السودان خلال استراتيجيتها، مشيراً إلى أن كمبالا من أكثر دول الجوار وضوحاً في موقفها تجاه تقرير مصير الجنوب. واتهم جاد كريم في ندوة بالخرطوم، يوغندا بتجاوز الخرطوم في كثير من تعاملاتها مع حكومة جنوب السودان. وقال إن مطامع يوغندا في جنوب السودان تتمثل في رغبتها في الاستقواء بالدولة الوليدة والاستفادة من الثروات الكبيرة التي يتمتع بها الجنوب. ومن جهته، قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إن حق تقرير المصير لجنوب السودان عبر الاستفتاء لم يكن مطلب الحركة منذ البداية بل كان طرحاً للحكومة السودانية. سحب البساط وقال باقان إن الهدف من طرح الحكومة لتقرير المصير هو سحب البساط من تحت أقدام الحركة الشعبية. وأضاف أمين الحركة الشعبية خلال حديثه في منبر صحيفة "أخبار اليوم" الدوري الأربعاء، إن الحركة تعمل منذ نشأتها على إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة. وأشار باقان إلى أن الحركات الانفصالية التي ظهرت في جنوب السودان جاءت كرد فعل للممارسات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال. وقال إن الحكومة السودانية إذا أرادت أن تكون نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة فعليها أن تعمل لدولة تسع الجميع. ولفت إلى أن الخيار المتاح أمام الجميع الآن هو العمل على قيام الاستفتاء في مواعيده، وأن يكون الاستفتاء آلية لتصحيح العلاقة بين شمال السودان وجنوبه.