قال نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار إن تحركات جيش الرب للمقاومة المناوئ للحكومة اليوغندية قد تؤثر على الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المزمع إجراؤه مطلع العام القادم، بسبب استهدافه للمدنيين بالإقليم. لكن مشار استدرك قائلاً بحسب صحيفة الشرق الأوسط: «ليس بالصورة التي يتوقعها الكثيرون لأننا في حكومة الجنوب نجحنا في تأمين عملية الانتخابات التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي». وقال مشار إن حكومته قادرة على تأمين الاستفتاء خاصة أن زعيم جيش الرب جوزيف كوني «مطلوب دولياً من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لارتكابه جرائم حرب» ولا يعرف أحد مكان اختبائه منذ فترة ليست بالقصيرة. وكشف مشار الذي قاد فريق الوساطة بين الحكومة اليوغندية ومعارضيها في جيش الرب لكنها باءت بالفشل، إن حكومته رفضت طلباً تقدم به زعماء قبائل شمال يوغندا وبعض رجال الدين المسيحي وبعض البرلمانيين اليوغنديين لاستئناف المفاوضات بين كمبالا وجيش الرب. وقال إنه أبلغ الوفد اليوغندي ضرورة موافقة كمبالا على استئناف الحوار مع جيش الرب حتى تستطيع حكومة الجنوب أن تشرع في إجراء اتصالات بين الطرفين بشأن مفاوضات تفضي إلى سلام بين الطرفين.