تسببت الأمطار التي ضربت أجزاء واسعة بولاية الخرطوم ليل الجمعة، في انهيار 22 منزلاً ووفاة شخصين في شمال وجنوب مدينة أمدرمان بعد تعرضهما لصقعة كهربائية. وتشهد الولاية أزمة في تصريف المياه أعاقت حركة المواطنين. وأكدت غرف الطوارئ المتفرقة بعدد من المحليات ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الشكوى من تراكم المياه بكميات كبيرة في عدد من المدن والأحياء، وتم تدوين 22 بلاغاً عن انهيار منازل بالكامل وجزئياً. وأظهر استطلاع أجرته الشروق في منطقتي الصالحة وجادين جنوب أمدرمان تذمراً للمواطنين من شح الخدمات وتقصير السلطات إزاء تجفيف المياه التي تهدد مساكنهم وحياة أبنائهم، كما تشل الحركة في المنطقة بصورة كلية. انهيار منازل وقال مدير الدفاع المدني عبدالله عمر الحسن وفق جريدة "الرأي العام" السودانية الصادرة يوم الأحد، إن الأمطار التي شهدتها العاصمة يوم الجمعة أدت إلى انهيار منزلين كلياً بمنطقة الصالحة، وشهدت الشقلة وأمبدة انهيارات جزئية. وأضاف أن الأمطار التي هطلت الجمعة ما بين "45-60" ملم، تسببت في انهيار 22 منزلاً. وأكد الحسن وجود مشكلة في تصريف المياه بأحياء المنصورة والمهندسين في أمدرمان، مؤكداً أنها تحتاج لتضافر الجهود لتجفيفها وإنهاء خطرها الذي يهدد عدداً من المنازل. وقال خلال اليومين الماضيين تنامت الشكوى وسط السكان من أضرار الأمطار التي ظهرت بشكل كبير في محلية أمدرمان، مؤكداً أن غرف الطوارئ المتفرقة بأنحاء الولاية تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد البلاغات. استجابة جزئية " كاميرا الشروق عكست مناطق كثيرة غمرتها المياه بصورة كلية وأبرزت معاناة المواطنين للوصول إلى الشارع الرئيسي وممارسة حياتهم اليومية " وأكد أن السلطات استجابت لبعض البلاغات واستخدمت الطلمبات لشطف المياه من المواقع المهمة مثل شارع السيد عبدالرحمن قبالة مستشفى الخرطوم وقامت بعدها بفتح المجاري. وحذر مدير الدفاع المدني المواطنين من الخروج أثناء هطول الأمطار وعدم الاقتراب من أسلاك الكهرباء. وأوضح أن معظم حالات الوفيات بسبب صقعات كهربائية، داعياً إلى إبعاد الأطفال عن المناطق الراكدة لأنها تشكل خطراً عليهم. وأبدى أهالي منطقة جادين وصالحة أكثر المناطق تضرراً بالأمطار تذمراً من إهمال السلطات الباين لتراكم المياه بكميات كبيرة. وطالبت مجموعات منهم بحل المشكلة جذرياً وردم المنطقة باعتبارها أكثر انخفاضاً وهو الأمر الذي يساعد في انسياب المياه. وعكست كاميرا الشروق مناطق كثيرة غمرتها المياه بصورة كلية، وأبرزت معاناة المواطنين للوصول إلى الشارع الرئيسي وممارسة حياتهم اليومية.