أرجعت سلطات غرب دارفور الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بمعسكر الحميدية للنازحين، إلى حادثة ثأر بين مجموعتين متناحرتين، وجددت حكومة الولاية اتهامها لقوات حفظ السلام "يوناميد" بالانصراف الكلي عن تلك التفلتات، وطالبت بتسليم المتهمين لها فوراً. وأبلغ والي غرب دارفور جعفر عبدالحكم الشروق يوم الإثنين، إن الاشتباكات الدامية التي وقعت بالمعسكر وأدت إلى مقتل وإصابة عشرين شخصاً، نشبت بين مجموعتين عمدت الأولى للاقتتال من أجل الثأر من الثانية. وقال إن إحدى المجموعات باغتت الثانية في وقت باكر من صباح السبت الماضي، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار. وأكد الوالي أن السلطات العسكرية في المنطقة لم تتدخل بصورة رسمية حفاظاً على سلامة المواطنين العزل، مشيراً إلى أنها تراقب الموقف عن كثب، وتتابع التطورات، أولاً بأول. التفلتات الأمنية " معتمد زالنجي يقول إن اليوناميد تتعامل مع الأحداث بصورة غير صحيحة وتساعد على تصاعد وتيرة الصراعات داخل المعسكرات التي تقع تحت سيطرتها " على صعيد متصل، كررت حكومة الولاية اتهامها لقوات بعثة يوناميد بالانصراف عن التفلتات الأمنية التي تشهدها معسكرات النازحين من وقت لآخر. وطالبت اليوناميد بتسليم المتهمين في أحداث الحميدية التي وقعت حالياً وفي السابق. وقال معتمد زالنجي عبدالله أحمد الأمين، وفقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية إنهم لم يتسلموا جثث الذين قتلوا في الاعتداء الأخير وتم دفنهم داخل المعسكر بوجود اليوناميد ولا حتى الجرحى الأمر الذي اعتبره خرقاً قانونياً بايناً. ورأى أن اليوناميد تتعامل مع الأحداث بصورة غير صحيحة وتساعد على تصاعد وتيرة الصراعات داخل المعسكرات التي تقع تحت سيطرتها. وشدد على أن معسكر الحميدية يشكل مهدداً أمنياً يفوق درجة معسكر كلمة وأشد خطورة، ما ينبغي أخذ التحوطات اللازمة تجاهه. لكنه عاد وأكد هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بالمعسكر في يومها الثالث بعد أن قامت مجموعة تتبع لحركة عبدالواحد بالاعتداء على النازحين المنحازين لخيار السلام. وشهد معسكر حميدية الذي يقع غرب دارفور اشتباكات دامية لمرتين على التوالي تسببت فيها مجموعتان متناحرتان.