شكك المؤتمر الوطنى فى جدية الحكومة الأميركية بخصوص انتهاج استراتيجية جديدة تتسم بالإيجابية فى التعامل مع السودان، وأرجع الشكوك إلى ما وصفه بوقوع الرئيس باراك أوباما فى فخ الحرس القديم بالإدارة الأميركية، وفشل مبعوثه الخاص للسودان. وقال مستشار الرئيس ورئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى د. مصطفى عثمان إسماعيل إن الحكومة لم تتلق حتى الآن موقفاً رسمياً من أميركا عبر الأجهزة الرسمية يدلل على أنها بدأت تتخذ هذا المنحى. وربط إسماعيل اعتماد السودان وإمكانية التعليق على هذه الاستراتيجية بتلقي تأكيدات رسمية بخصوصها. وأضاف: "إذا تسلمنا ذلك عبر الأجهزة الرسمية نستطيع أن القول أن هناك تحولاً إيجابياً فى السياسة الخارجية الأميركية تجاه السودان، وما لم يتم ذلك يصبح الإعلان عن هذه الاستراتيجية جزءاً من التصريحات الإعلامية التى تقع هنا وهناك"، حسب تعبيره، وقال إن الاستراتيجية الجديدة ستظل محل شك إلى أن تتأكد رسمياً. فخ الحرس القديم وأشار إسماعيل، حسب وكالة السودان للأنباء، إلى أن العلاقات السودانية الأميركية لم تشهد أي جديد، وزاد: "رغم أن الرئيس أوباما أتى بآمال وأسلوب جديد أقل معاداة ولكن واضح أنه وقع فى فخ الحرس القديم، كما حدث له في قضايا الشرق الأوسط وغيرها". في غضون ذلك تنظم الإدارة الأميركية مؤتمراً خاصاً حول السودان فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى بنيويورك. وأفادت مصادر أن واشنطون قدمت الدعوة لشريكى الحكم فى السودان (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية)، برئاسة نائبى الرئيس السودانى الفريق سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه، للمشاركة فى المؤتمر الذى سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتناقش اجتماعات الجمعية الأممالمتحدة القضية السودانية، وخاصة سير تنفيذ اتفاق السلام والقضايا العالقة وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان وتنفيذ قرارات محكمة لاهاي حول ترسيم حدود منطقة أبيي واستفتاء مواطنى المنطقة.