كشفت ولاية الخرطوم عن خطة لتحويل معسكرات النازحين من جنوب السودان حول الخرطوم إلى مناطق سكنية لضمان مساواتهم ببقية السكان، وأعلن الوالي عبدالرحمن الخضر أن حكومته ستعمل على تحقيق التقارب المطلوب بين أبناء الوطن. وقال الخضر لدى لقائه بعدد من الناشطين من جنوب السودان، بمناسبة عيد الفطر، إن كل المناطق حول العاصمة الخرطوم ستشهد إقامة مشاريع خدمية بهدف مساعدة النازحين على الاستقرار وتقديم الخدمات الضرورية التي تضمن تحقيق المواطنة الكاملة. ومن جانبه، قال القيادي بالمؤتمر الوطني مندور المهدي إن تعزيز الروابط الاجتماعية بين الشمال والجنوب هو أحد ضمانات الوحدة. وأضاف أن الشعب السوداني سيعمل على دفع تلك الروابط إلى الأمام، وقال إن الحديث عن مناصرة الانفصاليين من جهات خارجية لا يتوافق من المكونات الاجتماعية للشعب السوداني. ومن جهته، قال أمين مستشار السلام والوحدة جاكوب ماتير ماجوك إن على السودانيين تفويت الفرصة على أعداء السودان وتقديم نموذج جديد لتخطي عقبة الاستفتاء. وأضاف أن الروابط الإنسانية التاريخية بين الشمال والجنوب قادرة على تغليب خيار الوحدة.