حذَّر رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق إذا تأجل الاستفتاء على مصير الجنوب والمقرر في يناير 2011، مرجحاً تصويت شعبه بأغلبية ساحقة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال. وأكد زعيم الحركة الشعبية في ندوة بواشنطن، أن هناك شعوراً متزايداً بأن "الوحدة ليست خياراً"، مضيفاً أن الدلائل كلها تشير في الوقت الراهن إلى أن "شعب جنوب السودان سيصوت بأغلبية ساحقة لصالح استقلاله في الاستحقاق القادم". ورأى كير أن هناك خطراً حقيقياً لعودة العنف على نطاق واسع إذا لم يمض الاستفتاء قدماً بالموعد المحدد له، ما يخشى معه من عودة الصراع مجدداً، والذي استمر لعشرين عاماً وأدى إلى وفاة مليوني شخص معظمهم بسبب الجوع والأمراض. ثمن الحرية وأبدى انزعاجه من فكرة أن الجنوب سيتحتم عليه "دفع ثمن حريته" بالتنازل عن حقوقه النفطية، موضحاً أنه "توجد نداءات متزايدة بأن يقبل الجنوب بتسويات وتنازلات إذا كان يتوقع أن يوافق الشمال على استقلاله". وقال كير إن حكومته تعكف على وضع التفاصيل النهائية لقضايا الحدود والمواطنة، بجانب إيجاد صيغة مقبولة من الطرفين حول كيفية اقتسام إيرادات النفط في البلاد بين شمال وجنوب السودان. واتهم المؤتمر الوطني بالتباطؤ في تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل قائلاً "هناك دلائل مثيرة للقلق على التباطؤ من جانب شركائنا في الشمال". ضمان التزام " الولاياتالمتحدة كثفت جهودها الدبلوماسية وعرضت على حكومة الخرطوم حزمة حوافز جديدة للتوصل إلى اتفاق وهددت بإجراءات عقابية جديدة تشمل فرض عقوبات إذا لم يتحقق تقدم " وطالب ميارديت الأممالمتحدة وبقية المجتمع الدولي بضمان الالتزام بجميع الاتفاقات الماضية والمستقبلية بين الجانبين. ومن المقرر أن ينضم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى زعماء عالميين آخرين في قمة للأمم المتحدة بشأن السودان الأسبوع القادم بمشاركة نائبي الرئيس سلفاكير وعلي عثمان محمد طه. وكثفت الولاياتالمتحدة قبل ذلك جهودها الدبلوماسية مع الجانبين وعرضت هذا الأسبوع على جنوب السودان وحكومة الخرطوم حزمة حوافز جديدة للتوصل إلى اتفاق كما هددت بإجراءات عقابية جديدة تشمل فرض عقوبات إذا لم يتحقق تقدم. وفي مقابلة مع إذاعة "أكس أم" نبه الرئيس الأميركي باراك أوباما أن واشنطن ستفعل كل ما تستطيع من أجل تنظيم الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وقال أوباما نحن نرسل رسالة واضحة جداً إلى الخرطوم وإلى حكومة السودان والمجتمع الدولي بأننا نهتم اهتماماً كبيراً بالاستحقاق القادم وسنشمر السواعد ونفعل كل ما نستطيع لنتأكد أن الاستفتاء سيتم من دون معوقات.