تتعثر محادثات السلام الفلسطينية بسبب مستوطنات الضفة الغربية، ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات ما لم تمد إسرائيل تجميداً جزئياً لبناء المستوطنات. وفيما يلي مقترحات أميركا وإسرائيل والفلسطينيين بشأن الأزمة قبل انتهاء التجميد الإسرائيلي في 30 سبتمبر الجاري: قال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث الأحد، إن الاتفاق السريع على شكل حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل في الضفة الغربية وغزة، قد ينقذ المفاوضات التي بدأت في واشنطن في الثاني من سبتمبر بعد توقف استمر 20 شهراً. وقالت إسرائيل إنها تنوي الاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الرئيسية في أي اتفاق مستقبلي بشأن إقامة دولة للفلسطينيين وأي اتفاق يرسم الحدود الآن قد يسمح بمواصلة البناء. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تحرمهم من إقامة دولة ذات مقومات تمكنها من البقاء. وقال شعث لراديو "صوت فلسطين" إنه يشك في إمكانية التوصل لمثل هذا الاتفاق قبل انتهاء الحظر المؤقت لبناء منازل جديدة في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. حظر مؤقت وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أجرت محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين الأسبوع الماضي، إنه سيكون "من المفيد إلى أقصى حد" إذا وافقت إسرائيل أن تمدد التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات لفترة محدودة. ورحب شعث بالفكرة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد أن موقفه لم يتغير وأن قرار التجميد سينتهي في موعده وأن على الفلسطينيين التفاوض بدون شروط. واقترح معلقون إسرائيليون أن يوافق نتنياهو دون إعلان على مد غير رسمي للحظر من أجل تجاوز الأزمة. وقد يتطلب ذلك إجراءات إدارية من وزارة الدفاع التي تسيطر على المناطق التي تقام فيها المستوطنات في الضفة الغربية التي اُحتلت في عام 1967 لتأجيل تنفيذ تراخيص بناء في المستوطنات أو قصر البناء على الجيوب التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها. ورفض شعث هذه الأفكار وقال إن موافقة الفلسطينيين على البناء في مستوطنات على أرض تريد إسرائيل الاحتفاظ بها يرقى إلى التنازل عن الأراضي مقدماً وذلك في ظل غياب اتفاق بشأن الحدود.