رحب الاجتماع الدولي حول السودان الذي دعت إليه الأممالمتحدة في نيويورك باستراتيجية الحكومة الجديدة في دارفور، وأمن على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل جامع وشامل للمشكلة وعلى الوثيقة الصادرة عن وسطاء السلام بالدوحة. ودعم البيان الختامي الصادر عن الاجتماع يوم السبت، عمل الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي وجهود الحكومة القطرية من أجل السلام في الإقليم. وحث جميع الحركات المسلحة التي ما زالت ممتنعة عن المشاركة في العملية السلمية للانضمام بدون شروط مسبقة أو مزيد من التأخير. وعبر عن تقديره للحكومة على موافقتها على استراتيجية جديدة في دارفور، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به في إطار المبادئ الإنسانية من أجل إيجاد حل شامل للصراع، داعياً جميع الأطراف إلى وقف العدائيات. طرفا السلام وشدد البيان التزام طرفي اتفاق السلام الشامل الموقع بين شمال وجنوبي البلاد تجاه التقدم الذي أحرزاه في معالجة القضايا المعقدة على مدى السنوات الخمس الماضية. وأثنى على التزام الطرفين الذي وصفه بالقوي لبذل كل الجهود لإجراء استفتاء سلمي وحر وذي مصداقية في الوقت المناسب ويعكس إرادة أهل جنوب السودان ومنطقة أبيي. وحث البيان الطرفين على تجاوز التحديات السياسية والفنية وضمان إجراء الاستفتاءين في موعدهما. وقال البيان إن طرفي اتفاق السلام أقرا بأنه، وبغض النظر عن نتائج الاستفتاء، فإن العلاقة بينهما ستبقى أساسية لإدارة عملية الاتصال وتنفيذ ترتيبات ما بعد الاستفتاء والمحافظة على السلام والازدهار في المنطقة. ورحب بالتزام طرفي الاتفاق بأن التوصل إلى حل هو أمر ملح وجوهري لترتيبات ما بعد الاستفتاء في ما يتصل بالقضايا المتعلقة بإدارة الحدود والأمن والمواطنة والهجرة والديون والأصول والموارد الطبيعية، وكذلك وضع حل لجميع القضايا العالقة ذات الصلة بتنفيذ اتفاق السالم الشامل على نحو سلمي.