اختتم بنيويورك الاجتماع الدولي حول السودان الذي دعت إليه الأممالمتحدة ، وأقر المشاركون في المؤتمر في البيان الختامي بإلتزام طرفي اتفاق السلام الشامل تجاه عملية السلام في السودان والتقدم الذي احرزاه في معالجة القضايا المعقدة علي مدي السنوات الخمس الماضية ، والتزامهما القوي ببذل كل الجهود لإجراء استفتاء سلمي وحر وذي مصداقية في الوقت المناسب بحيث يعكس إرادة أهل جنوب السودان ومنطقة أبيي. واشار البيان كذلك الي التزام طرفي اتفاقية السلام الشامل بالعمل علي تجاوز التحديات السياسية والفنية وضمان إجراء الاستفتاءين في موعدهما. وعبر المشاركون في الاجتماع عن دعمهم القوي للشريكين علي حد سواء ، مؤكدين التزامهم باحترام النتائج الموثوق فيها للاستفتاءين وبمساعدة السودانيين لتحقيق السلام المستدام في جميع أنحاء السودان في الفترة مابعد الاستفتائين. واشار المشاركون الي التأخير في التحضير للأستفتائين ودعو الي التعجيل في إنشاء مفوضية أبيي وتسريع عمل مفوضية استفتاء جنوب السودان ، معبرين عن استعدادهم لمساعدة الجهود المشتركة من قبل الطرفين للتعجيل بهذه العمليات. وقال البيان أن طرفا اتفاق السلام الشامل أقرا أنه وبغض النظر عن نتائج الاستفتاء فإن العلاقة بينهما ستبقي أساسية لإدارة عملية الاتصال وتنفيذ ترتيبات مابعد الاستفتاء والمحافظة علي السلام والازدهار في المنطقة. ورحب المشاركون في الاجتماع بالتزام طرفي الاتفاق بأن التوصل الي حل هو أمر ملح وجوهري لترتيبات ما بعد الاستفتاء فيما يتصل باقضايا المتعلقة بإدارة الحدود والامن والمواطنة والهجرة والديون والأصول والموارد الطبيعية ، وكذلك وضع حل لجميع القضايا العالقة ذات الصلة بتنفيذ اتفاق السالم الشامل علي نحو سلمي. وشدد البيان علي أهمية تركيز المشاركين علي إجراء المشورة الشعبية علي نحو شمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في الوقت المناسب وبمصداقية وفقا الاتفاقية السلام لشامل ، مؤكدين التزام المشاركين بدعم هذه العمليات. ورحب المشاركون بدعم الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد)، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من شركاء السودان الإقليميين والدوليين.